ألغاز الغاز
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ألغاز الغاز ؟!

 فلسطين اليوم -

ألغاز الغاز

حسن البطل

«قطر للغاز» تفسّر سياستها الإقليمية، ربما أكثر من علاقتها بالإسلام السياسي وحركاته، وكذا فإن «غاز بروم» الروسية تفسّر سياسة موسكو في الأزمة الأوكرانية.. بل ويُقال إن الأزمة السورية ذات جذر يتعلق بأنابيب الغاز القطرية والخليجية عبر سورية، لمنافسة «غاز بروم»!
«إنه الاقتصاد يا غبي» كما قال كلينتون، ومحرك الاقتصاد هو الطاقة، وهذه كانت نفطاً أولا، وصارت الغاز المسال أولاً.
حتى سنوات خلت، كانوا يتحدثون عن شرق أوسط جديد يقوم، أيضاً، على أنابيب المياه من تركيا بخاصة، والآن، صاروا يتحدثون عن سلام قوامه أنابيب النفط والغاز.
محطة كهرباء غزة، أول مشروع اقتصادي فلسطيني لتوليد الكهرباء، لكن من مصادر طاقة خارجية، لكن قلما تعمل بكامل طاقتها لأسباب نعرفها وتعرفونها: سياسية واقتصادية متداخلة.
كان اكتشاف حقول «غزة مارين» البحرية أملاً لتوليد كهرباء تكفي غزة، وتسمح حتى بتزويد الضفة بحاجتها. آنذاك فكرت حتى إسرائيل بشراء غاز غزة.. إلى أن اكتشفت حقول غاز بعيداً عن شواطئها، وصارت دولة مصدرة للغاز خلال سنوات قليلة وقريبة.
إسرائيل رفضت مشروعاً عراقياً، قبل خراب العراق، لتزويد فلسطين ببعض حاجتها من الطاقة، بأسعار رخيصة كما فعلت مع الأردن، الذي اضطر، هو وإسرائيل للاعتماد على أنابيب النفط والغاز المصرية عبر سيناء بسعر رخيص.
وهكذا صارت مصر والأردن تفكران بشراء الغاز من اسرائيل، وتقول مصر إنها حتى العام 2020 ستكفي حاجتها من الغاز من مصادرها الخاصة.
.. وفلسطين؟ قبل شهور ثار لغط حول توقيع عقد فلسطيني مع إسرائيل بمليارات الدولارات، وعلى مدى عشرين سنة.
شركة كهرباء القدس شأنها شأن محطة كهرباء غزة تستورد حاجتها من إسرائيل أساساً بالنسبة لكهرباء القدس، ومعظم حاجتها بالنسبة لكهرباء غزة.
كيف يمكن نقل غاز غزة البحري، إذا تم استغلال حقول مارين 1 و2؟ هل عن طريق أنابيب عبر «الممر الآمن» الذي تعطّل، وكان هناك من يحلم بأنابيب مياه من الضفة إلى غزة، لكن إسرائيل تسيطر على 85% من مصادر مياه الضفة وتبيعها بعض حاجتها، لكن شرط أن لا تشمل تزويد المنطقة (ج)!
عادت فلسطين للرهان على تطوير حقول الغاز الغزية، بكلفة مليار دولار، لكن كيف الحصول على ضمانات سياسية من إسرائيل، التي لا تتورع عن تخريب حتى مشاريع صغيرة لتوليد الطاقة الكهربائية من الشمس في المنطقة (ج)!
مشروعان فلسطينيان آخران لتوليد الكهرباء بقدرة 400 ميغاواط شمال الضفة، وآخر في جنوب الضفة لتوليد 200 ميغاواط، والمشروعان يعتمدان على الغاز، بينما تستطيع محطة غزة العمل على مصادر طاقة مختلفة. إذا تحقق المشروعان فإن فلسطين تستغني عن نصف وارداتها الإسرائيلية من الطاقة.
تستورد فلسطين من إسرائيل ثمناً للطاقة بما قيمته 2.5 مليار دولار سنوياً ثمناً، أي ما يعادل 7 ملايين دولار يومياً. 
حسب وزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد مصطفى، بالأمس، فإن فكرة الاعتماد على شراء الغاز الإسرائيلي لم تعد موضع بحث، وتم الرهان على الغاز الفلسطيني من مكامن غزة البحرية، مدفوعاً بتقدم شركة «بريتش غاز» في تطوير حقول «غزة مارين».
إسرائيل تهدد بمصادرة امتياز شركة كهرباء القدس، بذريعة رفضها تزويد بعض المستوطنات بالطاقة، وبشكل خاص ومباشر بسبب متأخرات عليها، قيل إنها تبلغ حوالي الملياري شيكل، وباشرت شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية تقنيناً إنذارياً للكهرباء في منطقة نابلس وجنين.
مشاريع فلسطينية لأمن الطاقة تجرنا إلى الأمن الغذائي، حيث تنتج فلسطين ما لا يزيد على 10% عن حاجتها للقمح، وعلى وفرة الأمطار هذا الشتاء، ستعاني مدن وقرى ومناطق فلسطينية من شحّ الماء الصيف المقبل.
يحكون عن خراب سورية، علماً أنها ربما كانت الدولة العربية الوحيدة التي تؤمّن حاجتها من النفط والغاز والقمح والمياه، وإن اضطرت في سنوات الحرب الأهلية إلى الاتكال على توريدات النفط الإيراني، وكذا تسهيلات روسية، بسبب سيطرة حركات إسلامية على معظم حقول النفط شمال شرق سورية، لكن الإنتاج السوري من الغاز يفيض عن حاجتها قليلاً.
بعض ما فعلته الحركات الإسلامية المسلّحة أنها باعت ما في أهراءات القمح السورية إلى تركيا، وكذلك لم توفر بيع معظم معدات المصانع السورية في حلب إلى تركيا (حوالي 1000 مصنع).
حقاً، هناك مشاريع لأمن الطاقة في فلسطين لكن وضعها موضع التنفيذ مربوط بمشاريع سياسية أي بالعلاقة الراهنة والمستقبلية بين فلسطين وإسرائيل.
إلى أن يتم حلّ المشاكل السياسية وألغازها، ستبقى مشكلة الطاقة والغاز في فلسطين بما فيها الغاز تراوح مكانها مع حلول جزئية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألغاز الغاز ألغاز الغاز



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday