«هي فوضى» ما قاله السيسي وما قاله صدام
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

«هي فوضى».. ما قاله السيسي وما قاله صدام ؟

 فلسطين اليوم -

«هي فوضى» ما قاله السيسي وما قاله صدام

حسن البطل

ارتحت من ركوب سيارات 7+1 البرتقالية بين رام الله وبيتونيا. غيّرت مكان سكني وارتحت. لماذا؟ معظم الشوفيرية يبجّلون صدام حسين بصور عديدة حاملاً بندقيته كآخر أبطال العروبة.

هل انتهت بطولته باحتلال الأميركيين بغداد، أم تجلّت وهو على حبل المشنقة يردد كلماته الحماسية الأخيرة ثلاثاً: تعيش الأمة العربية. تعيش فلسطين.

لكل مرحلة دولة ورجال.. وأبطال، وصار نصر الله بطلاً للمقاومة والعروبة، وغربت شمسه لدى بعض مريديه كأداة من أدوات إيران.

ما الذي ذكّرني بـ «تعيش الأمة العربية»؟ إنه مشروع «بطل» عربي جديد هو عبد الفتاح السيسي، الذي كرّر في قمة شرم الشيخ العربية الـ 26 عبارة صدام ثلاثاً، ولكن بصيغة «تحيا الأمة العربية».

البعض تذكّر في ترديد السيسي لعبارة صدام دورا مصريا يبحث عن بطولة عربية كانت لجمال عبد الناصر يوماً.

ماذا تذكّرت أنا؟ ربما بين قادة «أبطال» عرب وقادة «أبطال» عرب، ما قاله رئيس وزراء الصين، في حقبة ماو تسي تونغ. سئل شو ـ آن ـ لاي: كيف ترى عالم الغد؟ قال: «تحالفات جديدة وعداوات جديدة، وفوضى في كل مكان». تهمنا الفوضى في المكان العربي.

هل بدأت الفوضى العربية بثورات الربيع العربي، أم كانت قد بدأت بسقوط بغداد، وتصادف سقوطها في نيسان، الذي يصادف ذكرى تأسيس حزب البعث. حرب بين البعثيين حرب على البعثين؟!

لا أعرف، تحديداً، من هو السياسي أو المفكر الأميركي الذي تحدث عن «فوضى خلاّقة».. ولا يبدو لي أن قمة شرم الشيخ الأخيرة ستكون بداية انتظام هذه الفوضى مع قرار تشكيل قوات عربية مشتركة.

لن يكون تنفيذياً قبل أربعة شهور. العروبيون القوميون تحدثوا، حتى قبل هذا الربيع العربي الوخيم عن الخطر الإيراني، وخاصة بعدما بدا لهم سقوط بغداد مرة ثانية تحت النفوذ الإيراني وتوسعه إلى دمشق وبيروت.. ثم اليمن.

البعض تحدث عن الخطر التركي ودوره في الحرب الأهلية السورية، وطموح تركيا إلى مجد السلطنة العثمانية، كما طموح إيران إلى الفارسية الساسانية، انتقاماً ـ كما يقال ـ من معركة القادسية. ولا أدري هل هي قادسية سعد بن أبي وقّاص، أم «قادسية صدام»؟
ما هي الفوضى؟ فرس ضد عرب، وعرب ضد أتراك طورانيين، ومسلمون ضد نظم عربية، ومسلمون شيعة ضد مسلمين سنّة.. وحتى صراع بين سنّة «داعش» وسنّة «النصرة».

عندما نشبت حرب السنوات الثماني الضروس بين عراق صدام وإيران الإمام الخميني، وكانت أطول حرب منذ الحرب العالمية الثانية، قال رفائيل إيتان، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك: الجانبان يستمتعان بتدمير نفسيهما.. وإسرائيل مستمتعة باستمتاعهما!

في زمن مضى، وقت أن كان «الخطر الإسرائيلي» هو المركزي على الدول العربية والعروبة، قيل: لا حرب بلا مصر، ولا سلام بلا سورية!

في زمن راهن، وقت الحديث عن «الخطر الإيراني».. الفارسي، الشيعي، قد يقال: لا حرب عربية بلا مصر.. وأما سورية فهي مشغولة عن السلم والحرب القومية بحروب تختصر الفوضى العربية: أنقرة ضد دمشق. طهران تسند دمشق. «داعش» السنّية تسيطر على ثلث سورية وعاصمتها الرقة، ومناوئتها النصرة تسيطر على حصتها لإقامة ولاية إسلامية أخرى في إدلب.. وأميركا وتركيا والغرب يفتشون عن «مقاومة معتدلة» لتسليحها وتدوينها لتحارب ضد «داعش» وضد «النصرة».. وضد النظام، أيضاً.

وإسرائيل؟ هي لا تتحدث عن خطر الأنظمة وجيوشها، بل عن الخطر الإسلامي بشقيه: الشيعي والسنّي، أو عن الدول العربية السنّية ضد الدول والحركات الشيعية.. وعن تحالف مصلحي بين إسرائيل ودول سنّية.. شرط أن يمرّ برام الله!

الحقيقة أن إيران تدافع عن مصالحها سواء في مفاوضات ملفها النووي مع الدول الست، أو في حروبها بالوكالة في ثلاث أربع دول عربية؛ وأما تركيا فتدافع عن مصالحها في عالم إسلامي سنّي، والمفارقة أن في إيران أقلية سنّية، وفي تركيا أقلية شيعية ـ علوية.. والعروبة والإسلام «موزاييك» أقليات.

ماذا عن مصر؟ إنها تقود القوات العربية المشتركة لأن «أمن الخليج» خط أحمر مصري، وفي جانب آخر، تجري مفاوضات سلمية مع الخرطوم وأديس أبابا لتنظيم الحصص المائية لدول وادي النيل بعد إقامة سدّ النهضة الأثيوبي، أكبر سدود أفريقيا لتوليد الكهرباء.

على العرب أن يجدوا صيغة لتفاهم استراتيجي سياسي مع إيران، وآخر مع تركيا، لأنها صراعات قومية ودينية وعرقية مدمّرة.

ما قاله صدام، وما قاله السيسي، وما يجب أن تقوله علاقة صحيحة بين الإسلام والعروبة.

هذا هو الردّ الصحيح على الخطر الصهيوني ـ اليهودي ـ الإسرائيلي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هي فوضى» ما قاله السيسي وما قاله صدام «هي فوضى» ما قاله السيسي وما قاله صدام



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday