السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع» !

 فلسطين اليوم -

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع»

بقلم : حسن البطل

قبل أيام من لقاء «العصف الفكري» في البيت الأبيض حول «تعويم» قطاع غزة، أصدر رئيس السلطة أمراً ينهى فيه مسؤوليها الكبار عن التفوه بتعليقات على قادة ومسؤولي الدول العربية.

حضَرَت لقاءَ البيت الأبيض، الذي سيليه لقاء آخر وأوسع في دولة أوروبية، سبع دول عربية، خمسٌ منها خليجية، واثنتان مجاورتان لفلسطين: الأردن، ومصر.

في الأمر الرئاسي الفلسطيني شيء من قانون عربي قديم هو: «قانون الملوك والرؤساء العرب» لتنقية شحناء الحملات الفضائية.

 الآن، الأجواء السياسية العربية أكثر من مشحونة بخلافات أعمق من كونها شخصية وسياسية، علماً أن سياسة رئيس السلطة المعلنة هي: لا نتدخل في الشؤون العربية.

للعرب أن يتدخلوا عميقاً في الشأن الداخلي الفلسطيني بما هو أكثر من الرأي الصحافي، وللدول الخارجية أن تتدخل في الشأن العربي بشكل محاور مقابل محاور.

في الحديث الشريف: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، وفي زمن ما قبل السلطة كان الفلسطينيون يتدخلون باليد واللسان وبالقلب، أيضاً، في الشأن الداخلي العربي.

مثلاً: في الأردن ولبنان بخاصة زمن المنفى، كانت المنظمة تشكو من محاولات الوصاية والاحتواء، وتدافع عن «القرار المستقل».. وتشكو من «ديكتاتورية الجغرافية» وهذا في المرحلة اللبنانية بخاصة.

مع ذلك، كانت المنظمة تردّ على التدخل السوري في لبنان رغم «ديكتاتورية الجغرافية» السورية، وتردّ على الحملات بمثلها ضد النظام السوري.
الآن، هناك نوع آخر ووضع أشدّ من ديكتاتورية الجغرافية.

لا تستطيع السلطة والمنظمة و»القضية الفلسطينية» أن تواجه إسرائيل وأميركا والانقسام الغزي، والتدخلات الأميركية في الشأنين العربي والفلسطيني.. وايضاً، إدارة خلافات علنية مع الدول العربية المجاورة لفلسطين وقادتها.
يمكن لعضو آخر في اللجنة المركزية ـ «فتح» أن يدعو إلى علاقات أوثق مع إيران، كنوع من معارضة خطة «الصفقة» لتشكيل حلف عربي ـ أميركي ـ إسرائيلي، ويمكن لمسؤول في السلطة أن يتخذ موقفاً في الصراع السوري وعلى سورية هو أقرب إلى الانحياز لبقاء ووحدة الدولة السورية، وحتى للنظام ضد المعارضات المتعارضة.
المتاح للسلطة هو أن تستخدم ما يمكن من الدول العربية لتعويق صفقة ترامب، أو تعديل جورها قليلاً بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، وانحيازها شبه التام للمصلحة الإسرائيلية.

كما ويمكن لفلسطين أن تناور بين أوروبا المتمسكة بحل الدولتين وبين أميركا ومشروع صفقتها.

هذا زمن «التقيّة» السياسية وليس زمن الموقف «وقل كلمتك وامش».. وللفصائل الأخرى أن تبقى في زمن «الموقف» المنحاز!
في حالة حصار زمن المنفى «حاصر حصارك لا مفر» وفي البلاد فكفك حصارك.. إن استطعت!

يا بلدية.. شوية «حتحتة» !
ائتلاف فوضوي بين القديم والجديد في المدينة التي «تنمو على عجل». بعض «القديم» يمكن «تشبيبه» وانتشاله من نهم «الجديد» إلى هدم القديم.
ماذا عن حواكير القديم، وعرَصات حدائقه الفوضوية أو المرتبة؟ وماذا عن بقايا سفوح مرصعة بجدران استنادية متهاوية، كانت حقولاً صغيرة لزراعة موسمية؟
أقول: ماذا لو تترك البلدية لنا بعض «الحتت» القديمة المتناثرة كما هي، حماية للروح من غروب مشهد طبيعي آفل.
يعني: بين كل صف عمارات حديثة، تترك البلدية «حتّه» كما هي، وكما كانت قبل ان تغدو القرية مدينة «تنمو على عجل».. وعجل شديد، وتصير «العاصمة» الإدارية للسلطة.
يمكن أن تجيز البلدية بناء طابق أو طابقين إضافيين على عمارات تحصر «الحتّه» الطبيعية؟
صحيح: البلدية تبني ميادين ومستديرات، وكذا حدائق صغيرة مرتبة.. فلماذا لا تترك في تخطيطها العمراني بعض «الحتت» كما كانت.

بروح رياضية !
ترامب هجر منتجع كامب ديفيد الرئاسي، إلى منتجعه في مار ـ لا ـ لاغو كاليفورنيا الدافئة. تعنينا «المناقرة» الروسية ـ الأميركية السياسية والعسكرية.
ماذا لو تحدّى بوتين الرياضي ترامب العجوز أن يحلاّ مشاكلهما الشخصية عن طريق رياضة ليّ الذراع!
سبق وتحدّى سياسي كبير خصمه بنزال في الحلبة من نوع نزالات مصارعات الترفيه الأميركية، مثل «رادو» و»تسلمانيا».
أميركا أقوى من روسيا، لكن روسيا يحكمها رياضي متعدد الرياضات، وأميركا يحكمها رجل يتناول سندويشات الهامبرغر في السرير!

المصدر : جريدة الأيام

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع» السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع»



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday