كيم الثالث و«انكل سام» أكشن
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

كيم الثالث و«انكل سام».. أكشن !

 فلسطين اليوم -

كيم الثالث و«انكل سام» أكشن

بقلم : حسن البطل

من بين مبادئ «زوتشه» الخمسة، المنسوبة إلى «كيم» الكبير، الجدّ كيم إيل سونغ، أتذكر مبدأين: «الاعتماد على الذات»، والوحدة القومية الكورية.
الكوريتان قصة، والألمانيتان قصة، والفيتناميتان قصة، والقصص الثلاث من مخلفات الحرب العالمية الثانية.. و»الحرب الباردة».

تم توحيد شطري فيتنام بالقوة، وابتلعت فيتنام الشمالية شطرها الجنوبي منتصف سبعينيات القرن المنصرم. هذه قصة ملحمة حرب شعبية باهرة هزم فيها الجنرال جياب، تحت قيادة «لحية الماعز» للرئيس هوشي منّه، الجنرال ويستمور لاند.

تم توحيد الألمانيتين، مطلع العقد الأخير من القرن المنصرم، وابتلعت ألمانيا الغربية الرأسمالية ألمانيا الشرقية الشيوعية .. دون طلقة واحدة. انهار جدار برلين، لكن سقوطه بدأ مع سياسة المستشار الاشتراكي الألماني الغربي، فيلي براندت، المسماة «السياسة الشرقية ـ أوست بوليتك» أي الانفتاح على الشطر الشرقي الألماني والكتلة الاشتراكية.

قصة انقسام شبه الجزيرة الكورية إلى كوريتين، بدأت مطلع عقد خمسينيات القرن المنصرم، نتيجة حرب السنوات الثلاث 1951 ـ 1953، ويفصل بينهما الآن خط العرض الجغرافي الوهمي طبعاً 38.

مطلع ستينيات القرن المنصرم، كان المستبد نغوين دييم يحكم سيؤول، وكانت كوريا الجنوبية متخلفة اقتصادياً حتى أكثر من السودان. الآن صارت قوة اقتصادية كبيرة في آسيا، بحماية 30 ألف جندي أميركي.

مع كيم الأول، صاحب مبادئ زوتشه، بدأت سلالة كيم (كل خمسة كوريين يحملون اسم كيم)، ومع كيم الثالث الحالي صارت بيونغ يانغ قوة نووية، بالاعتماد على الذات، رغم العقوبات الأميركية ـ الدولية. يقولون عن سلالة كيم «الزعيم المحبوب للشعب الكوري»!

الآن، مفاجأة سياسية ثالثة، بعد مفاجأة نيكسون بالانفتاح على الصين، التي لا تتخلى عن تطلعها لوحدة البلاد، واستعادة جزيرة فرموزا سلماً، بعد أن أصبحت الصين القوة الاقتصادية العالمية الثانية خلف أميركا، والعضو الدائم في مجلس الأمن، تحت شعار «صين واحدة».

المفاجأة الثانية هي «انفتاح» أميركي (في حكم باراك أوباما) محدود على جزيرة السكر والسيجار كوبا الأسطورية الصمود، ولعلّ أميركا تنتظر موت راؤول كاسترو لتطوي صفحة فيديل وغيفارا الأسطورية.

فيتنام الأسطورية مشغولة ـ بعد نصرها ووحدتها القومية ـ باللحاق بالمعجزة الاقتصادية اليابانية، والمعجزة الكورية الجنوبية، بينما تتطلع بلاد كيم الشمالية ـ النووية لتحقيق حلم كوريا واحدة، وتشاركها كوريا التكنولوجية المزدهرة هذا التطلع، لكن من يبتلع من؟ هل بلاد التكنولوجيا المزدهرة، أم بلاد الصواريخ والقنابل النووية؟

بعد الحرب الكورية، قال الجنرال الأميركي ماك آرثر، المنتصر على بلاد الكاميكاز اليابانية إلى ولده: «إياك أن تخوض حرباً برية في آسيا».

انتهت الحروب البرية الحدودية في آسيا، بعد أن صارت الصين والهند والباكستان قوة نووية.. الآن، بعدما صارت بيونغ يانغ قوة نووية، انتهى حلم التهام الجنوب التكنولوجي للشمال النووي.

لكن حلم الوحدة الكورية ينتظر ماذا سيسفر عن قمة كيم النووي الثالث مع الرئيس المتقلب الأميركي دونالد ترامب الذي وصف كيم الثالث «رجل الصاروخ» فردّ عليه بأن أميركا يحكمها رئيس «أحمق».

هل فوجئ، حقاً، وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بالإعلان عن قمة ترامب ـ كيم الثالث؟ علماً أنه من أنصار الحوار مع بيونغ يانغ، ونال «تغريدة» تسخيف من ترامب، الذي لم يقيله مع ذلك، خلاف ما يفعل مع سواه من كبار مساعديه.

قبل الإعلان عن قمة ترامب ـ كيم، زار وفد كوري جنوبي كوريا الشمالية، التي أرسلت وفداً إلى الألعاب الأولمبية الشتوية في سيؤول، وسبقها قمة ثالثة بين الكوريتين مقررة في نيسان المقبل، قد تسبق أو تلي قمة ترامب ـ كيم.

كيم الثالث مستعد لوقف تطوير قوته الصاروخية وتجميد تجاربه النووية، مقابل رفع العقوبات الدولية عن بلاده، بما يذكّر باتفاقية فيينا بين إيران والدول الخمس + ألمانيا، التي يريد ترامب، بدفع من إسرائيل، التنصل منها، أو تعديلها، وهو ما لا توافق عليه الدول الشريكة في اتفاقية فيينا.. وإيران بالطبع!
برهن كيم الثالث النووي أنه ليس «مجنوناً» بعرضه قمة مع الرئيس الأميركي؛ وبرهن ترامب أنه ليس «أحمق» تماماً في عقد «صفقة» صغيرة: رفع العقوبات مقابل تجميد القوة الصاروخية النووية!

الألمانيتان توحّدتا سلماً، والفيتناميتان توحّدتا حرباً، لكن أصعب الصراعات هو تمرير «صفقة» بين إسرائيل وفلسطين.

هذا احتلال تلتهم فيه إسرائيل ما تبقّى من فلسطين. ترامب، مثل سابقيه، زار إسرائيل وفلسطين، وهو ينوي زيارة إسرائيل في أيار المقبل، ويهدّد بعقوبات على فلسطين إن رفضت «الصفقة».

السؤال: ماذا لو عرض ترامب أن «يعرّج» على فلسطين بعد زيارة القدس وافتتاح سفارة لبلاده فيها؟
حسب غرينبلات، يبدو أن «الصفقة» ستبدأ بانتشال غزة من الكارثة الاقتصادية فيها بمشاريع دولية تشرف عليها أميركا.. ومن ثم محاولة ترويض رفض السلطة الوطنية الفلسطينية.

المصدر : جريدة الأيام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيم الثالث و«انكل سام» أكشن كيم الثالث و«انكل سام» أكشن



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday