راقبوا رف طيور مهاجرة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

راقبوا رف طيور مهاجرة!

 فلسطين اليوم -

راقبوا رف طيور مهاجرة

بقلم :حسن البطل

لا أدري، هل بقي مكتب م.ت.ف بدمشق في مكانه الذي كان فيه العام 1964: شقة أرضية في عمارة آخر شارع الإنشاءات. بَعُد عهدي بكِ يا دمشق!هل مصادفة أنه كانت بينه وبين مكتب مقابل لـ "الهيئة العربية العليا لفلسطين" جزيرة شارع، والمكتبان شقة أرضية في عمارتين، خلف البنك المركزي السوري المطلّ على ساحة "السبع بحرات".

في ذلك المكتب القديم، التقى المرحوم أحمد الشقيري بجمع من الفلسطينيين، بعد قرار قمة عربية بتشكيل منظمة التحرير، بشعاراتها التي لا تزال: وحدة وطنية. تعبئة قومية. تحرير.

رَوَتْ لي شقيقتي ما الذي جرى في ذلك اللقاء، آنذاك؛ ما أن تحدث الشقيري عن تعبئة وتنظيم الشعب خلف المنظمة، حتى رفعت بعض النساء "الصرامي" في وجهه، بدعوى أن تعبئة وتنظيم الفلسطينيين أمر يتعارض وقومية المعركة للتحرير بقيادة جمال عبد الناصر!

بموت الحاج أمين الحسيني، أُغلق مكتب الهيئة العربية العليا، وتوقفت مطبوعته الصقيلة "فلسطين" وبعد سنوات كنتُ في قبرص، وكلّفني محمود درويش بكتابة "بورتريه" للحاج أمين، فكتبت صفحتين.. ثم اعتذرت!

رَوَتْ لي شقيقتي كيف كانت البداية، وبعد أوسلو رَوَى لي صديقي كيف سرى ليلاً في غور الشونة الجنوبية، التماساً لأنوار أريحا، التي ترعرع في مخيماتها، بعد أن لجأت عائلته إليها من المسمية بعد النكبة.

تعثّر أحمد بشيء، والشيء كان قبراً، والقبر كان لمؤسس م.ت.ف أحمد الشقيري، في مقبرة فاتح فلسطين: أبو عبيدة عامر بن الجرّاح.

كما سلّمت "الهيئة العربية العليا" الراية الفلسطينية إلى منظمة التحرير الفلسطينية، سلّم أحمد الشقيري راية المنظمة ليحيى حمودة، ثم ياسر عرفات.

كما تعرفون، كان عرفات يحرص على الإشادة بالحاج أمين، وبأحمد الشقيري.. أولاً، بشعبه "الأحسن من قياداته السابقة واللاحقة".

لكن، وكما تعرفون، لم يمنح هذا الشعب تأييده غير المشروط لزعاماته "السابقة واللاحقة"، وتحقق نوع من الإجماع على أن المنظمة هي "الممثل الشرعي والوحيد" لكن لم يكن إجماع خلف قيادة قائد المنظمة، ثم قائد المنظمة والسلطة والدولة المعلنة.

للرئيس المؤسِّس للمنظمة قبر متواضع على حدود فلسطين، وللرئيس المؤسِّس للسلطة ضريحه في البلاد، والذي كان يقول: سيرفع شبل أعلام فلسطين على أسوار القدس ومآذن القدس، غاب قبل أن يرى جموع الهبّة المقدسية الجديدة، وأعلام فلسطين في الحرم القدسي وأسواره.

جيد، هذا شعب تصعب قيادته، سواء قبل النكبة أو ما بعدها، قبل المنظمة وبعدها، بعد أول سلطة وطنية، وقبل أول دولة فلسطينية مستقلة.

الخلاف على قيادة الرئيس الرابع للمنظمة والسلطة سابق على هبّة الأقصى المنتصرة، والبعض يُنكر عليه فضله ودوره في إسنادها.. وسياسته.

حسناً، راقبوا صف طيور مهاجرة، هناك طير ـ قائد، فإن انعطف السرب صار له قائد آخر، وما أكثر منعطفات هذه المسيرة الفلسطينية. مهما كانت ملحمة هذه المسيرة، ومنعطفاتها، فلا بد لكل شعب من قائد، قد يتهمه بعض شعبه حتى بالخيانة ظلماً وتجنِّياً.

الشعوب الحية ليست قطيعاً من الخراف يقودها "كبش"، ولا بالذات الشعوب التي تقاتل لتحقيق حريتها، فإن كان البعض مع القائد في مرحلة من هجرة "رف طيور" قيل إنهم "إمَّعَة" أو بالتعبير البلدي "سَحِّيجْ".

على صفحات "الفيسبوك" وسواها، يدور سجال شديد بين المؤيدين والمعارضين للقيادة الحالية. أعجبني منطق اثنين من "السحِّيجة" وهما فتحاويان عائدان، ومتقاعدان، ووجهة نظر الطبيب النفسي، والمقاتل السابق في ملحمة بيروت 1982، فاضل عاشور، الذي أنهى عضويته في "فتح" بعد المؤتمر السابع، ووجهة نظره باختصار: قائد لا يخلو من الانتقاد أحسن حالاً من شعب بلا قائد.. كما كانت المرحلة الفلسطينية من النكبة إلى الثورة والمنظمة، فإذا قال البعض "أنت سَحِّيجْ" قلت: نعم أنا كذلك.. من أنتم؟

عماد الأصفر سأل، بعد تقاعده مسؤولاً في هيئة الإذاعة والتلفزيون سأل معارضاً شديداً للرئيس الرابع: ماذا عليه أن يفعل، فتحدث كأنه مسطرة مستقيمة على القائد أن يكون مثلها.

هو مع قيادة أبو مازن، ولكن له انتقادين عليه: الأول. لماذا لا يعيّن نائباً له، وهذا انتقاد مشروع، والثاني: لماذا لا يوجد تداول لرئاسة السلطة، ولكن "التداول" يتطلب انتخابات وأسباب تعطيلها معروفة بعد العام 2007.

يمكن القول مع الإمام الشافعي: "وعين الرِّضا عن كلِّ عيبٍ كليلة/ لكن عين السُّخْطِ تُبدي المساويا" أو يمكن، مع خلاف الإسرائيليين المزمن على حكوماتهم ورؤسائها"، وخلاف المؤيدين للصهيونية واليهودية والإسرائيلية مع نقّادها، الإشارة إلى اتهام هؤلاء بـ "كراهية الذات".

بعض الفلسطينيين كره الميثاق الوطني لأن الميثاق القومي للمنظمة كان أفضل، والبعض كره الميثاق المرحلي (النقاط العشر) لأن الميثاق الوطني كان أحسن. والبعض كره الدولة المستقلة لأن التحرير الكامل والعودة أحسن.

إذا كانت "كراهية الذات" مرضاً يهودياً، فإن الدولة القائمة بالاحتلال، أصابت الشعب تحت احتلالها بشيء من العدوى.

من قال: الشعوب المقهورة قد تقلّد قاهرها أحياناً، وهذا جزء من الالتباس بين الجلاد والضحية.

ليس اليهود "الشعب المختار" وإن لم يرضَ عن قياداته. ليس الشعب الفلسطيني أحسن شعب عربي وإن لم تعجبه قياداته.

كم باب أو كتاب لسيكولوجية الإنسان (والشعب) المقهور ليس دائماً أن الشعوب على حق، وليس دائماً أن قياداتها على خطأ.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راقبوا رف طيور مهاجرة راقبوا رف طيور مهاجرة



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday