إيران كنموذج عليه خلاف
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

إيران كنموذج عليه خلاف!

 فلسطين اليوم -

إيران كنموذج عليه خلاف

بقلم : حسن البطل

لعلها محض صدفة لغوية: قمة/ قمم الرياض تمخّضت، فيما تمخّضت عن مركز لمراقبة ومقاومة التطرف والإرهاب، حمل اسم "اعتدال" بالعربية والإنكليزية، بينما فاز الرئيس الإيراني الإصلاحي، حسن روحاني، برئاسة ثانية، وكان على رأس حزب اعتدال.

المصادفة اللغوية هذه، كانت زمانية، حيث جرت قمم الرياض الثلاثية (السعودية ـ الأميركية، والخليجية ـ الأميركية، والإسلامية ـ الأميركية) بينما كانت تجري في إيران انتخابات الرئيس السابع.

.. فإلى حديث عارض مع الصديق خالد جمعة، الذي قال: أختلف مع سياسة إيران في كل أمر، لكن أتفق معها في أمر واحد: برنامجها النووي، ومشروع قنبلتها النووية.

شخصياً، أتفق معه، وقد أختلف إذ أضيف إليه احترام النموذج الانتخابي ـ الديمقراطي في إيران، رغم مرور المرشحين في مصفاة لجنة حماية الدستور، وإن سمحت بالتنافس بين مرشحين محافظين، وآخرين معتدلين، مع بقاء سلطة عليا للفقيه وولايته، التي يتولاها علي خامنئي، خليفة "روح الله ـ آية الله العظمى ـ الإمام الموسوي الخميني"!

لا خلاف أنه يوجد خلاف حول تعريف وتصنيف الإرهاب والدول والحركات الداعمة له، كما لا خلاف على أنه يوجد خلاف حول تعريف الديمقراطية، ويجرّ هذا إلى خلاف حول تعريف ديمقراطية ـ علمانية في تركيا، وديمقراطية ـ يهودية في إسرائيل، وديمقراطية ـ إسلامية في إيران.

في إيران، قاد "حزب اعتدال" لوائح ائتلاف يدعى "أمل" أو "أوميد" بالفارسية، وفي النتيجة فاز حسن روحاني على رئيس بلدية طهران المحافظ، بينما رفضت لجنة صيانة الدستور أوراق ترشيح الرئيس المحافظ السابق محمد أحمدي نجاد، الذي قال، بعد ذلك لصحيفة "كورييرا دولاسيرا" الإيطالية إنه "لا ديمقراطية حقيقية في إيران" بل "حرية محدودة" في نقاش مستقبل إيران السياسي".

من بين سبعة رؤساء لإيران، منذ ثورة الإمام الخميني، تولّى رئيس محافظ واحد، هو نجاد، وقبله رئيس محافظ ثان، هو "مرشد الثورة" الإمام خامنئي بعد وفاة الإمام الخميني.. وقبل أن يصير الإمام الفقيه!
يقولون إن ثورات هذا "الربيع العربي" بدأت في العام 2011، لكن في إيران حصلت "ثورة خضراء" في 2009 ـ 2010 كانت جماهيرية وواسعة، ثم أُجهضت مع خسائر بشرية محدودة، لا تقارن بويلات الاحتراب في "الربيع العربي".

خسر المرشح المحافظ محمد باقر فاليباف، رئيس بلدية طهران مرتين: فشل أمام روحاني، ثم خسر المحافظون رئاسة البلدية، وكذا بلديات كبيرة، مثل مشهد، أصفهان، شيراز، قزوين، وبندر عباس، وصارت بلدية العاصمة بمقاعدها كلها الـ30 مع المعتدلين. يوجد جيل إيراني جديد!

في حكم الشاه العلماني ـ الاستبدادي، رضا بهلوي، كان العروبيون يحذّرون من "الخطر الفارسي".. والآن صاروا يحذرون من "الخطر الشيعي"، وكان صدام حسين يقول: سأبني في العراق نموذجاً غير اعتيادي في العالم الثالث، وانتهى الأمر دمار العراق وإلى نموذج غير اعتيادي في ديمقراطية إسلامية إيرانية، فازت في انتخاباتها البلدية 415 امرأة، في مقابل 185 في انتخابات سابقة، والأهم أن روحاني فازت قوائمه البلدية بـ 75% من أصوات السنّة، مقابل 57% من مجموع الأصوات العامة، وفاز عامل نظافة في طهران، يحمل ماجستير، وسيحضر اجتماعات البلدية بملابس العمل.

هذا لا يحصل في السعودية، التي صارت تقود تحالفاً سنّياً ـ أميركياً ضد إيران وإرهابها ومشروع قنبلتها النووية، التي ركز عليها الرئيس ترامب: "لن أسمح لإيران بحيازة قنبلة نووية"، و"حزب الله" و"حماس" تمارسان الإرهاب.
هل تخشى أميركا وإسرائيل والسعودية من المشروع النووي الإيراني، أم تخشى إسرائيل أن إيران مثلها، تجمع بين الأيديولوجيا، والتكنولوجيا، والميثولوجيا، حيث يسابق التقدم العلمي ـ التكنولوجي الإيراني إسرائيل في هذه المجالات.. ويتقدم عليه كمّياً.

المفارقة أن إيران، بقيادة روحاني، توصلت إلى تفاهم مع العالم في فيينا ودول 5+1 حول ضوابط برنامجها النووي، بينما لا تتفاهم إسرائيل النووية مع العالم حول مشاريع الحل السياسي للمسألة الفلسطينية، ولا حول نزع السلاح النووي من المنطقة.

سواء قبلنا أم غالطنا، فإن إيران الإسلامية تنتمي إلى الحضارات القديمة ـ المتجددة، كما في الصين والهند مثلاً، وهي تريد حماية نموذجها بدعم حركات مناوئة لإسرائيل لحماية مشروعها ونموذجها من إجهاضه كما أُجهضت ثورة مصدق، وإن رفعت في وجه أميركا شعار "الشيطان الأكبر" وفي وجه إسرائيل "الموت لإسرائيل" على السطح الساخن، هناك من ينفخ في أوار الصراع السنّي ـ الشيعي، كما نفخ في أوار الصراع العربي ـ الفارسي، ويقدمه على الصراع العربي ـ الإسرائيلي، والفلسطيني ـ الإسرائيلي.

في العمق، هناك عقدة إيرانية ـ فارسية من العرب والعروبة، لأن العرب يتجاهلون فضل إيران الكبير في الحضارة العربية ـ الإسلامية، التي يجب أن تسمى الحضارة العربية ـ الإيرانية ـ الفارسية. لم يستقر الإسلام في إيران، إلاّ بعد ثلاثة قرون من التمرد على الحكم العربي الأموي ثم العباسي.

تقدم إيران وتركيا وإسرائيل ثلاثة نماذج من الديمقراطية لعالم عربي يتفتت، وتقوده السعودية، التي لن تصل إلى نموذجها الديمقراطي ـ إن وصلت ـ إلاّ بعد عشرات السنوات، بدءاً من العام 2030!

هذه هي المسألة، وهنا مربط الخيل كما يقال، وعندما سئل حافظ الأسد: كيف تساعد إيران ضد العراق، قال: ستعرفون السبب في المستقبل، أي عندما تتوصل إيران إلى توازن الردع النووي مع إسرائيل، كما هو الحال بين الباكستان والهند، علماً أن الأخيرة لها نموذجها الديمقراطي، بينما ليس للباكستان نموذج لا في الإسلام ولا في الديمقراطية. دولة فاشلة، كما حال دول عربية قطرية فاشلة، وكذا عروبة عليلة على مشارف الفشل.

لعلّ أهم ما قيل في قمم الرياض ما قاله الرئيس المصري السيسي: ماذا عن الدول الداعمة للإرهاب.. وهذه إشارة يفهمها الغبي من بعض دول الخليج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران كنموذج عليه خلاف إيران كنموذج عليه خلاف



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday