إسرائيل و«حرب الأنفاق»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

إسرائيل و«حرب الأنفاق»

 فلسطين اليوم -

إسرائيل و«حرب الأنفاق»

بقلم : حسن البطل

قبل تدمير نفق خان يونس، 30 تشرين الأول، صرّحت مصادر إسرائيلية أن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، المعروفة عندهم، بصفقة جلعاد شاليت، ولدى "حماس" بـ"صفقة وفاء الأحرار" لن تتكرر.. إلاّ بشروط إسرائيلية جديدة: واحد مقابل واحد، أو جثة مقابل جثة!

طيلة أربعة أيام محمومة، رفضت إسرائيل استجابة مطالب فلسطينية بالبحث عن خمسة مقاتلين فُقدوا، بادعاء أنهم فُقدوا في الجانب الإسرائيلي، ما اضطر حركة الجهاد الإسلامي إلى إعلان وفاتهم مع نشر صور وأسماء المفقودين. بذلك، بلغت حصيلة ضحايا النفق 12 شهيداً.

بعد عملية تدمير النفق بوسائل جديدة، أعلنت حركة "الجهاد" أن النفق أعدّ، مستقبلياً، لاختطاف إسرائيليين ومبادلتهم في صفقة تبادل أسرى، افتداء بصفقة شاليت.

منذ بعض الوقت، أعلنت إسرائيل أنها ستعزّز فاعلية الجدار الأمني العازل فوق الأرض بآخر تحتاني إسمنتي ـ حديدي أسفله بعمق 6 ـ 10 أمتار، وباشرت به بالفعل ليتم إنجازه في غضون عام ونصف العام إلى عامين.

حتى قبل بناء الجدار العلوي، وخصوصاً بعده، حظرت إسرائيل الاقتراب منه لمسافة 200 ـ 300م بقوة النيران حتى ضد الفلاحين، وأحياناً باجتياحات محدودة.

هل تمّ لإسرائيل تحييد "حرب الأنفاق" وإبطال جدواها؟ سنعرف هذا بعد إكمال الجدار التحتاني. لكن، لشلّ جدوى سلاح الصواريخ ما أمكن لدى فصائل المقاومة في غزة، بنت إسرائيل ثلاثة نطاقات من دفاعات صاروخية مضادة تعمل على ثلاثة مستويات لإسقاط الصواريخ القصيرة، والمتوسطة، والطويلة.

إلى الجدار العلوي القائم والسفلي المخطط له، وكذا حظر الاقتراب منه، والدفاعات الصاروخية المضادة، قيّدت إسرائيل نطاق المجال البحري الغزّي أمام سفن الصيادين إلى 3 أميال بحرية، أو 6، ونادراً وموسمياً إلى 9 أميال، خلافاً لاتفاقية أوسلو التي حدّدت مجال الإبحار بـ20 ميلاً بحرياً.

المهم، أن مصادر الجيش الإسرائيلي أعلنت، بعد انتشالها لخمسة جثامين أنها ستطبق سياسة صارمة جديدة: واحدا مقابل واحد، وجثّة مقابل جثّة.

بعد آخر حرب على غزة، في العام 2014، صار في أيدي "حماس" جثّتا جنديين إسرائيليين: غولدن وشاؤول، واثنان آخران من المدنيين (بدوي وفلاشي)، وأعلنت أن أي صفقة تبادل جديدة يجب أن تشمل إعادة تحرير عشرات من محرّري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين اعتقلوا من جديد في الضفة الغربية، بعد خطف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين.

تقول إسرائيل، بعد تدمير النفق، إنها راقبت عن كثب ورصدت النفق، ومن الواضح أنها تعمّدت تدميره لامتحان تجلد فصائل غزة عن الردّ الفوري مع مباشرة خطوات المصالحة الفلسطينية، فلجأت فصائل غزة، بعد نصائح مصرية، إلى ما تلجأ إليه سورية بعد كل ضربة عمق إسرائيلية: سنرد في الوقت والمكان المناسبين!

في المحصّلة، نجحت إسرائيل في تدمير نفق آخر، واحتجاز خمسة جثامين لمقاتلي حركة "الجهاد" .. لكن تَجَلُّد الفصيلين عطّلا على إسرائيل تدمير خطوات أولى للمصالحة، التي هدفت إليها إيران؟

هل لاحظنا كيف استغلت إسرائيل دعاوياً شكوى أخرى لوكالة "الأونروا" من اكتشاف بداية نفق آخر تحت إحدى مدارس الوكالة، وهي شكوى غير جديدة تضاف لادعاءات إسرائيل أن فصائل غزة لم توفر حفر بعض أنفاقها تحت المستشفيات، بما فيها مستشفى "الشفاء" الرئيسي!

بعد تردد وتلكُّؤ وإهمال، مالت "حماس" إلى التعاون مع مصر بصدد ضبط الأنفاق بين غزة وسيناء، ولكنها ليست بصدد مثل هذا بصدد أنفاق غزة مع إسرائيل، والأرجح أن ترفض شروطاً إسرائيلية من نوع: واحد مقابل واحد، وجثّة مقابل جثّة.

قالت إسرائيل، حتى قبل تدمير نفق خان يونس، إنها استعدت لحرب على جبهتي لبنان مع "حزب الله" و"حماس" في غزة، وبعد تدمير النفق في أجواء الصلحة الفلسطينية تريد إسرائيل تركيز جهدها السياسي والعسكري في مواجهة "حزب الله" الأكثر خطورة عليها من فصائل غزة، والذي اكتسب تجربة قتال من تدخله في الصراع السوري، الذي كبّده، في تقديرها، 3000 قتيل، وقبل انسحاب قواته من سورية العام المقبل مع بوادر حسم الجيش السوري صراعه الباهظ مع الفصائل المسلحة المناوئة.

تدمير النفق، وشروط تبادل أسرى متكافئة بين غزة وإسرائيل، له ما بعده، كما لاستقالة رئيس الحكومة اللبنانية في السعودية، وشكواه من تحكُّم "حزب الله" كوكيل إيراني بلبنان وأمنه، لها ما بعدها، أيضاً.

تجلَّدت فصائل غزة، ولو مؤقتاً، بعد تدمير نفق خان يونس، وعلى "حزب الله" وباقي طوائف لبنان أن تجد طريقة لتبريد تفاعلات استقالة قد تقود إلى تجدد الحرب الأهلية في لبنان. الأمر منوط بذكاء إيران في لعبة الشطرنج السياسية، كما لعبت بصبر وذكاء في مفاوضات الـ 5+1 بصدد برامجها النووية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل و«حرب الأنفاق» إسرائيل و«حرب الأنفاق»



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday