استوديو العلوم؛ تكريم الكريم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

"استوديو العلوم"؛ تكريم الكريم!

 فلسطين اليوم -

استوديو العلوم؛ تكريم الكريم

بقلم : حسن البطل

"أصبح عندي وشم دون أي ألم" هكذا بالفصيح، أمّا بلغة دهشة طفل: "صار عندي وشم بدون ألم". هذا في فيزياء بناء ظل بواسطة ضوء يمر عَبر شكل مخرّم، وعلى مبعدة ما من الجسم.
وأنا صغير، قرأت كتباً عن الفيزياء المسلّية، لكن الوشم العابر بلا ألم في "استوديو العلوم" ثمرة تصميم أشكال بناءً على أفكار الأطفال ورغباتهم، أي عملية تفاعلية!

في مكان آخر، طفل يلهو بتحريك رمال، تحت ضوء علوي ملون، لتبني جبالاً ووهاداً بأربعة ألوان: أزرق، أخضر، أصفر، أحمر، أي كما تفعل الطائرات المزوّدة بكاميرات في رسم خطوط طبوغرافية الارتفاعات المتساوية (الكونتور). الأخضر للسهول، الأصفر للتلال والهضاب.. والأحمر لقمم الجبال.

"استوديو العلوم"، الذي افتتح، أمس، في "مجمع رام الله الترويحي" يتعدى بكثير جداً كونه مختبراً علمياً في إحدى المدارس، فهو الأول من نوعه في فلسطين، بل والمنطقة، وهو أحد مشروعات برنامج البحث والتطوير في مؤسسة عبد المحسن القطان، وتتويج لبرنامج طموح بدأته المؤسسة قبل ست سنوات، يؤمل أن يثمر، بعد خمس سنوات أخرى، متحفاً للعلوم.

في سنوات سبقت نظّمت المؤسسة "أيام العلوم"، والمؤسسة التي تأسّست قبل 17 سنة (1998) بدأت العام 2011، وبناءً على منحة من أصغر إخوة عبد المحسن وزوجته، مشروعاً بعيد المدى، كانت ثمرته الأولى "استوديو العلوم"، مشروعاً ريادياً نوعياً.

فريق الاستوديو تلقّى تدريباً من سنتين في معهد "الإكسبلوريوم" ـ سان فرانسيسكو.
"الاستوديو" في البال هو مكان للتصوير، أو مكان لإنتاج الأفلام، لكن "استوديو العلوم" هو ورشة أو مشغل تطبيقي وتفاعلي، تمتزج فيه العلوم بالفنون، وغايته، بعد خمس سنوات، أنيصير مركزاً للعلوم لتطوير العلم والتعلُّم، وبناءَ جيلٍ جديدٍ يتبنى الاستقصاء والتفكير العلمي والنقدي، والبحث والتأمُّل. استثمار جيد وبعيد المدى في الأجيال الجديدة.

إلى امتزاج العلوم والفنون، هناك تطبيقات للهندسة المعمارية والميكانيكية والميكاترونكس للتصميم والنمذجة وتصنيع المعروضات العلمية، وابتكار معروضات قابلة للتعديل والتغيير طوال الوقت.

حالياً، يعمل طاقم الخبراء في "الاستوديو" على تشكيل شبكة أصدقاء من علماء في فلسطين والخارج، ليكون ذات يوم، جزءاً من برامج المدارس، وبشراكة راسخة مع وزارة التربية، ووزارة الثقافة، والجامعات، أيضاً.

البداية هي تبسيط العلوم ومفاهيمها بطرقٍ بديلة وغير تقليدية للجيل الجديد، ومن ثم بناء وتأهيل علماء صغار، باستثمار الدهشة والفضول للابتكار في سنوات العمر المبكرة.

لاحقاً، لأيام العلوم، ثم للاستوديو، سيتم عرض ما فيه في المبنى الجديد لمؤسسة القطان، وكذا في معاهد المعلمين، والمدارس، وحتى رياض الأطفال والحدائق تحت شعار "العلم للجميع".
منذ تأسيسها في العام 1998 دأبت مؤسسة القطان على احتضان ورعاية وتشجيع إبداعات الشباب في ميادين أدبية متعددة، والآن صار العلم والعلوم ميدانا جديدا لها.

صحيح، أن في بلادنا جوائز سنوية للمبدعين الشباب لكن جوائز القطان هي أكثر جوائز فلسطين منهاجية وجدوى، كما أن مؤسسة القطان تستحق بدورها أن ينال مؤسّسها عبد المحسن وساماً عالياً من طبقات أوسمة فلسطين. يكفيه وعائلته أنه خصص ثلث ثروته للثقافة والعلوم.

دأبت مؤسسة ياسر عرفات على منح شخصية أو مؤسسة فلسطينية جائزة العام، وربما تكريماً لمؤسّسة القطان، أهم مؤسّسة ثقافية ـ علمية، تبني أهمّ مركز ثقافي فلسطيني في رام الله، يمكن ترشيحها لجائزة عرفات هذه السنة أو تاليتها، والأحسن أن يتم ذلك في حياة عميدها.

نعرف أن معلمة فلسطينية اختيرت عالمياً بوصفها المعلمة الأولى، وأن مَدرسة فلسطينية، هي مَدرسة بنات عرابة الأساسية، تتنافس مع خمس مدارس في ست دول عربية على جائزة "المَدرسة العربية الأولى"!

زمان، قبل الانقسام الغزي، كان هناك من يتحدث عن تحويل غزة إلى سنغافورة فلسطين. الآن، وحال غزة ما هو عليه، يُقال إن علماء البرامج الإسرائيليين مالوا للتعاون، في بعض التطبيقات، مع خبراء البرمجة الفلسطينيين في غزة، وربما في الضفة.

البرمجيات وعلوم الحواسيب والتكنولوجيا ميدان شركات عابرة للدول والقارات، كما هو حال شركات الأسلحة والأدوية والدخان والنفط والغاز، وأن سرّ العداء الإسرائيلي لإيران لا يتعلق ببرامجها النووية والصاروخية، بل بدخولها سباقاً علمياً وتكنولوجياً مع التفوق العلمي والتكنولوجي في إسرائيل، كما دخلت قبلها الصين والهند وكوريا الجنوبية، وحتى سنغافورة ميدان هذا السباق، وأحرزت نتائج اقتصادية وعلمية جيدة.

في بيان "المصالحة" الفلسطينية "التاريخي" حددوا آجالاً قصيرة للتنفيذ حتى نهاية هذا العام، أو بداية العام الجديد.

ما يهمّني في هذه المصالحة، أو الوفاق الفصائلي الفلسطيني هو استغلال حقول الغاز، قبالة ساحل غزة، المعروفة بـ"مارين 1ـ2".

يتحدث البعض عن موقع "الصلحة" الفلسطينية من "الصفقة" التي تعدها إدارة ترامب، وبالذات دور جيسون غرينبلات في إعداد أساسها الاقتصادي تمهيداً لإطارها السياسي.
غرينبلات كأنه مقيم في البلاد وليس عَبر جولات مكوكية كغيره من الوسطاء الأميركيين.

بالأمس، حضر غرينبلات، مع القنصل الأميركي العام في القدس، والسفير الياباني، إطلاق مشروع في أريحا لبناء شبكة مياه للصرف الصحي ترفع قدرة محطة تنقية المياه اليابانية من 10% لطاقتها إلى 43%، لاستخدام المياه العادمة في ريّ أشجار النخيل، وهو ميدان سباق تنافسي فلسطيني ـ إسرائيلي غير متكافئ.
عندما سئل غرينبلات عن الصفقة الأميركية والصلحة الفلسطينية لم يُعَلّق بشيء، كأنه قال: ما ينفع الناس والاقتصاد يدفع بالحل السياسي!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استوديو العلوم؛ تكريم الكريم استوديو العلوم؛ تكريم الكريم



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday