السبعينية و«هوامشها»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

السبعينية و«هوامشها» !

 فلسطين اليوم -

السبعينية و«هوامشها»

بقلم : حسن البطل

عوضاً عن «السبعة وذمتها» سنحكي عن السبعينية و»هوامشها». صديقي عامر بدران كتب على صفحته هوامش عالمية، وعربية، ويهودية.
انتشال السفينة تايتانيك بعد سبعين سنة على غرقها؛ فتح المغرب الأمازيغي ـ العربي استغرق سبعين سنة. في التوراة يقول إله الإسرائيليين، على لسان ارميا: «تصير هذه الأرض خراباً ودهشاً، وتخدم هذه الشعوب ملك بابل سبعين سنة» (أرميا 25:11)

صديقي إياه شكرني على تذييلي سبعيناته بأخرى: بعد سبعين سنة على تتويج شاؤول ملكاً تسببت حرب اليهود فيما بينهم بانقسام مملكته الى يهودا والسامرة، فاستغل الفراعنة الأمر، واحتلوا أجزاءَ من مملكته. هذا عن الهيكل الأول. أمّا الثاني، فبعد سبعين سنة من مملكة الحشمونائيين تسببت حرب يهود أخرى في غزو الرومان للبلاد.

الإضافات الى سبعينات صديقي أخذتها من «هآرتس» بمناسبة سبعينية دولة الهيكل الثالث، في تحذير من الغطرسة بعد نجاح سبعينية إسرائيل.
في بداية حرب غزو إسرائيل للبنان 1982، استعار مناحيم بيغن من التوراة «.. وتهدأ البلاد أربعين عاماً» لكنها لم تهدأ، حتى بعد أن صارت أرض العرب المجاورة أرض خراب منذ سبع سنوات، ولم تهدأ بلاد مقدسة كانت تسمى فلسطين وعادت تسمى فلسطين.

وقعت حرب تشرين/ أكتوبر، أو الحرب العربية الأولى، في رمضان من العام 1973. تصادف رمضان مع «يوم كيبور» اليهودي.. وقالوا في العالم: العرب صاروا القوة السادسة؟!

في النكبة السبعينية سيبدأ رمضان بعد يوم واحد من 15 أيار، لكن الموجة الفلسطينية بدأت في «يوم الأرض» وتبلغ ذروتها اليوم وغداً في سبعينية النكبة.
أنهى صديقي مصادفات سبعينياته بالقول: «فليحتفلوا باستقلالهم، ولنحتفل ببقائنا». سبعينيات النكبة 1948 تمد يدها إلى خمسينيات الاحتلال 1967، وفيهما تنقل أميركا سفارتها إلى القدس في احتفال يحضره سفراء 30 دولة، بينها ثلاث دول ستقتدي بأميركا حتى الآن!

في السبعينية والخمسينية، رفع يهود متطرفون علم النجمة السداسية في باحات الحرم القدسي، ووصفته الحكومة الفلسطينية بـ «اليوم الأسود» مستذكرة أنه يصادف الذكرى الخمسين على الفتح العربي للقدس، وفيها أقيم مسجد قبة الصخرة المشرفة.

عندما أحرق المأفون الأسترالي مايكل روهانا منبر صلاح الدين في المسجد الأقصى، ثار العالم العربي ـ الإسلامي، الذي صار في سبعينية النكبة وخمسينية الاحتلال أرض خراب واحتراب، وانحياز ثلاث دول خليجية إلى أميركا ضد إيران وسورية.

من العام 2015 صار الاحتفال اليهودي يقترب بالتدريج من الحرم القدسي، ومن مسافة 4 كم بعيدة عن الحرم، إلى نقل الاحتفال لجبل الزيتون على بعد 1,5 كم من الحرم عام 2016، إلى نقله لمسافة 400م في السنة التالية.. وهذه السنة رفعوا علمهم في باحاته!

في «حرب رمضان» ـ «كيبور» 1973، شاركت قوات م.ت.ف رمزياً فيها بـ «الجبهة الثالثة» اللبنانية، وخرجت من لبنان 1982، وبعد الانتفاضة الأولى وأوسلو صارت أرض البلاد مركز العمل الفلسطيني على كل صعيد، بينما لحق الشتات العربي للفلسطينيين في الخراب والحروب والاحتراب العربي.

في سبعينيات القرن المنصرم، سخر حافظ الأسد من شعار «القرار المستقل» الفلسطيني، وفي سبعينية النكبة وخمسينية الاحتلال، مارست السلطة «القرار المستقل» في وجه الولايات المتحدة، بينما صارت سورية أرض خراب وحروب وقوات وقرارات دولية تنتقص من القرار السيادي السوري المستقل.

منذ «يوم الأرض» إلى يوم النكبة تتواصل احتجاجات شعبية في سبعينية النكبة، وتتركز في قطاع غزة، ويبتكر الناس هناك في أساليب الاحتجاج، وعشية «يوم النكبة» استوقفني أسلوب جديد لمقاومة قنابل الغاز، غير كمّامة البصل، أي الاستعانة بخميرة الخبز والماء، بعد الطائرات الورقية، والأعلام الوطنية، وستار دخان إطارات الكاوتشوك.. إلخ!

منذ «يوم الأرض» إلى «يوم النكبة» تلعب طائرات القوة العسكرية السادسة في العالم، كما تشاء في أجواء سورية، ويبتكر الفلسطينيون «ألعاباً» جوية جديدة في ما يشبه «حرب رمضان» الفلسطينية ـ الإسرائيلية.

في حديثه الأول إلى وسائل الإعلام الأجنبية، أشار قائد «حماس» يحيى السنوار إلى حقيقة أن إسرائيل قدمت «خط التحديد» في غزة منذ أوسلو مسافة 200م غرباً على طول القطاع البالغ 48كم، ثم قدّمت مسافة حماية الجدار مسافة 100ـ200م أخرى، بينما تبعد أقرب مستوطنة 400م عن خط التحديد لعام النكبة 1948!

في زمن معارك وحروب المنفى الفلسطينية، ومع إسرائيل والعرب، اشتكى الفلسطينيون «يا وحدنا» لكن في سبعينية النكبة وخمسينية الاحتلال، يشتكي الفلسطينيون من حال دول عرب الحروب الداخلية والخراب.. ولا يشتكون أنهم وحدهم مع وحدهم في الاحتفال ببقائهم على أرضهم، ونضالهم المتنوّع ضد النكبة والاحتلال معاً.

الفلسطينيون مشكلة إسرائيل منذ ما قبل إقامتها.. وفلسطين مشكلتها في سبعينية إقامتها ونكبة الفلسطينيين.. و»نحن وإياهم.. والزمن طويل» [عرفات]!.. ولو تحرّر عرب الخراب من فلسطين والفلسطينيين!

المصدر : جريد الأيام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السبعينية و«هوامشها» السبعينية و«هوامشها»



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday