مفتاح الصول وسلم الاعترافات
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مفتاح "الصول" و"سلم" الاعترافات!

 فلسطين اليوم -

مفتاح الصول وسلم الاعترافات

حسن البطل

على الصفحة الأولى، من أيام الخميس، صورة تغني عن مقال. سفيرنا لدى فرنسا، هايل الفاهوم، جالساً إلى يمين رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جان بيار رافان، قبل نقاش اعتراف البرلمان الفرنسي بدولة فلسطين.
هايل الفاهوم، كما عرفته في لقاء العام ١٩٧٨، كان ممثل م.ت.ف لدى "اليونسكو". رجل شهم وأنيق، دبلوماسي لبق، وبالطبع يجيد لغة موليير كأهلها.
بعد قرابة أربعة عقود، صار الشاب هايل "شيخاً" ولعله فكّر، جالساً إلى جانب شيخ مجلس الشيوخ، أن حياة إبراهيم الصوص، ممثل المنظمة بباريس لم تذهب هدراً، ولا جهود سالفته ممثلة السلطة، ليلى شهيد.
لو أن السفير الإسرائيلي بباريس حضر ولم يغب، فإن مكانه على منصة النقاش، وحسب البرتوكول، سيجلس الى يمين الشيخ رافان، والفاهوم الى يساره.
صحيح، أن مملكة السويد هي من وضع علامة المفتاح الموسيقي (الصول) في الاعتراف بدولة فلسطين، لكن برلمانات بريطانيا وإسبانيا وفرنسا (ولاحقاً: بلجيكا وإيطاليا .. حتى الآن) وضعت علامات سياسية، لا موسيقية، على سلم الاعترافات، الذي ستكّر سبحته وتتجاوز العلامات السبع المعروفة في السلم الموسيقي.
أن "تغني" أوروبا الغربية "كورال" على "كونشرتو" الاعترافات، أحسن من أن "تغرّد" السويد وحدها باعترافها الرسمي بدولة فلسطين.
صحيح، أن السويد هي القدوة الرائدة للاعترافات الأوروبية، لكن في الاتحاد الأوروبي ثلاث دول رائدة هي: فرنسا، بريطانيا .. وألمانيا، مثل "سيجة".
هذه الدول الثلاث تعكف على صيغة مسودة قرار يقدم لمجلس الأمن ويدعو لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية.
السويد وضعت علامة "دو" على سلم الاعتراف، وفرنسا كأنها وضعت علامة "ري"، وبريطانيا علامة "مي" وإسبانيا علامة "فا".
المهم أن فرنسا أقنعت بريطانيا، والدولتان أقنعتا ألمانيا لوضع مسودّة مشروع قرار اوروبي. هذا يعني، ربما، أن "البوندستاغ" الالماني سيصوّت في وقت قريب على الاعتراف بدولة فلسطين.
لا كثير أهمية، إلاّ في التوقيت، لكون اعترافات البرلمانات الاوروبية "غير ملزمة" لحكوماتها، وهناك أهمية لكون المشروع الثلاثي الاوروبي "ملزماً" لباقي دول الاتحاد الأوروبي (٢٨ دولة) وبعضها كانت دولاً اشتراكية واعترفت بالدولة قبل دخولها في عضوية الاتحاد.
الصيغة البرلمانية البريطانية والإسبانية والفرنسية للاعتراف، تقول بالمفاوضات، ومن ثم تحديد أجل لها من عامين، وبعدها (او خلالها!) ستعترف حكوماتها بالدولة الفلسطينية .. في الوقت المناسب.
يبدو ان المشروع الثلاثي الأوروبي، بتأثير من ألمانيا المتحفظة قليلاً. يقول بالمفاوضات، ثم الحل النهائي والانسحاب الإسرائيلي. ما الفرق بين "حلّ نهائي" و"الانسحاب الإسرائيلي" و"دولة فلسطين
إن وتيرة الاعترافات، الرسمية منها (كالسويد) والبرلمانية "غير الملزمة" توالت سريعاً خلال أسابيع، لكن إسرائيل ستذهب الى الانتخابات بعد أربعة شهور (١٠٢ يوم)، وبعدها مخاض عسير لتأليف الحكومة .. ومن ثم، فالانتخابات الإسرائيلية ذريعة لتأجيل المفاوضات.
من شبه المؤكد، ان يجتاز المشروع الثلاثي للدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، حاجز الأصوات التسعة، ومن ثم فالولايات المتحدة سوف تمتنع، على الأغلب، عن استخدام حق النقض .. لكن، المشروع الفلسطيني - العربي الذي ستقدمه الأردن لن يجتاز حاجز التسعة، وسيصطدم بجدار "الفيتو" الأميركي.
هل ستؤثر "مسودة" المشروع الأوروبي الثلاثي على صيغة المشروع العربي قبل تقديمه على "ورقة زرقاء" للتصويت، ام سيؤثر المشروع العربي على مسودة المشروع الأوروبي، كما أثّرت ألمانيا على صيغة المشروع الفرنسي؟
على الأرجح، لن يصّوت مجلس الأمن على المشروع او المشروعين قبل بداية العام الجديد، ومن هنا حتى أوائل شهور العام المقبل، ستلحق الاعترافات البرلمانية البلجيكية والإيطالية بباقي الاعترافات.
المهم، أن السويد وضعت مفتاح "الصول" على الاعترافات، ولا بأس ان تغني دول الاتحاد على السلم الموسيقي: دو. ري. مي. فا. صو. لا.. سي، وستكون العلامة الأخيرة هي الاعتراف الأميركي، وربما ليس عن طريق الكونغرس، بل الحكومة الأميركية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتاح الصول وسلم الاعترافات مفتاح الصول وسلم الاعترافات



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday