لعلها جماليّات
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لعلها جماليّات!

 فلسطين اليوم -

لعلها جماليّات

حسن البطل

١- «فيكوس» حسناء نائمة
أتردد بين أغنية وقصيدة. أغنية الأطفال في غوطة دمشق: «هزّ التوتة يا توّات» وفي القصيدة جاء: «حبيبتي تنهض من نومها».. وهذه الشجرة ليست توتة، لكنني أهزها لأعجّل في يقظتها من سبات شتوي غير عادي عليها.
ليست الشجرة شجرتي المفضلة بين الأشجار، لا توته ولا صنوبرة .. ولا حتى شجرة حور. لكنها أزاحت الصنوبرة من أرصفة شوارع رام الله.
ترونها «مظلة صيف» وارفة الأغصان، تمدّ أغصانها الى جارتها في حدائق أريحا مثلاً، وبالذات في الحديقة الاسبانية وحديقة «بوباي» وأرصفة شوارع «مدينة القمر».
إنها شجرة «فيكوس» ذات الاسم الاعجمي، لا توتة، ولا صنوبرة، ولا حورة وصفصافة. متوطنة إنها تغزل اوراقاً كالقلوب الصغيرة وتبقى ترتدي الأخضر في الفصول الأربعة، خلاف ميقات التوتة والحورة في يقظتهما من سباتهما الشتوي بحلة جديدة من ثوب أخضر.
لماذا أهزّ هذه الـ «فيكوس»؟ لتنفض عن فروعها والأفنان أوراقها الذابلة في هذا الشتاء البارد غير المعتاد، عسى ان تستبدلها كما في شغل «التريكو» بأوراق جديدة.
ثلجتان هذا الشتاء، ومرت ثلجات أقسى في شتاءات سبقت، لكن هذه الشجرة ماتت اوراقها من صقيع غير معتادة عليه. قد يهرب الدم من اطراف الأصابع في صقيع شديد، وقد يبترون بعضها إن طال الصقيع واشتد.
أصابع الاشجار، دائمة الخضرة، أغصان وأفنان تنتهي بأوراق وهي اول من يموت في صقيع غير معتاد، كما صقيع هذا الشتاء، وافر الامطار، لكن الحرارة في رام الله تدنّت، في بعض الليالي، الى -o4 وهذا غير معتاد.
ماتت اوراق الـ «فيكوس» ولكن في افنانها بقية من رمق الحياة، او «مصل» كان ما يشبه «ربيعين» عابرين في شتاء قاس.
يقولون: تموت الأشجار واقفة، ولكل شجرة عمر حياة افتراضي من ٢٠ سنة حتى آلاف السنوات، ثم تموت واقفة. لماذا تموت؟ يقولون إن السوس نخرها، لكن القول الصحيح أن حشرة السوس «تسمع» حشرجات الموت، ويصير سيللوز الشجرة وليمة، بعد ان جفّ الماء والنسغ في عروقها.
أفاقت شجرة الحور من سباتها، وسبقتها أشجار مثمرة لا تخلف ميعاداً إن أخلف الشتاء عاداته في المطر والصقيع.
«أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً ..» والربيع يضحك في آذار، لكن هذه الشجرة لن تقوم من «سبات الدب» القطبي إلاّ في نيسان لتغزل ثوباً أخضر جديداً.

لوحة بغير ريشة
كأن ربيع فلسطين هذا العام لوحة بريشة كبار الرسامين الانطباعيين العالميين، الذين تباع لوحاتهم بعشرات الملايين.
في يوم المرأة العالمي اصطادت عدسة (إ.ب.أ) لقطة من حقول طوباس لا تقلّ روعة عن رسمات كبار الانطباعيين.
درب ترابي يقسم الصورة - اللوحة، تسير فيه امرأة وزوجها، الى يمين الصورة نباتات مغطاة بالنايلون، والى يسارها سجادة صفراء - بيضاء من زهور الصفّير والاقحوان، وفي خلفية اللقطة - الرسمة تلال خضراء ومشجرّة.
للشاعر - الشاعر قصيدة في مديح آذار، حيث تنطق الأرض بأسرارها، وحيث توّجت أسرار الأرض في «يوم الأرض». «حضراء يا أرض روحي» وأشدّ الاخضرار حيث الموسم المطري جيد هذا العام ومعدله السنوي: طوباس + ١١٢، طمون +١٢٢. غزة الرمال +١٤٩.
امتلأت «آبار الجمع» في بيوت طموّن المبنية على الصخر، فماذا عن حقولها؟ هل اضافوا «الزبل» لحقول القمح والشعير، أم لا. هناك مثل في طموّن: مطر وافر يحرق القمح من سماد الزبل، فيأتي الحصاد قشاً، ومطر غير وافر يجعل السنابل تعطي حصاداً معتدلاً من القمح «من سمّد حصد قشاً، ومن لم يسمد حصد حباً».

نورت الخبيزة
«إذا نوّرت أُطعمت للحمير» وقبل أن تنور هذه الخبيزة طبخت ثلاث طبخات. دعكم من قول اليهود: الخبيزة خبز العرب. دعكم من فوائدها .. وأهم ما فيها أنها ملينّة للمعدة.

غيوم تركض
زيارة شتوية قطعت أربعة أيام ربيعية. إن انقشعت غيوم تركض من الغرب الى الشرق، فهي تسير ظلالها عكس السير في شوارع من الشرق الى الغرب .. كأنها حوادث مرور بلا خسائر، وبلا ضحايا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعلها جماليّات لعلها جماليّات



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday