الضربة الثالثة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الضربة الثالثة

 فلسطين اليوم -

الضربة الثالثة

حسن البطل

لم تعد حديقة "هايدبارك" اللندنية شهيرة، فقط، بركنها الشهير، حيث يقف أياً كان ليتناول بالنقد الجارح والجامح أي شأن، بين زيارة أولى للحديقة، صيف 1994 وثانية شتاء 2014 أضيف لأكبر حدائق لندن معلمان تخليديان.

الأول: ركن حديقة في الحديقة على اسم الأميرة الراحلة ديانا. الثاني هو ما يعنينا، حيث خلّدوا ضحايا تفجيرات لندن في 7 تموز 2005، وراح ضحيتها 56 نفساً بريئة.

التخليد الثاني عبارة عن أعمدة معدنية بلون فضي، وبشكل قاعدة مربع صغير، عليها نقش للساعة 8,45 صباحاً، أي ساعة الذروة لمحطات ميترو الأنفاق، ونفّذها أربعة انتحاريين في القطارات وأحد الباصات.

لم يتغير نظام الميترو الدقيق بالطبع، لكن إجراءات الأمن البريطانية وقوانينه تغيّرت، نحو التشديد والتقييد.

وُصفت عمليات هجوم قاتلة، هذا الشهر، في باريس بأنها تشبه ما جرى في نيويورك 11 أيلول 2001. ومن قبل وُصفت تفجيرات لندن بما جرى في نيويورك.

أميركا تغيّرت بعد ضربة نيويورك، ولندن تغيرت بشكل أقل، وسنرى كيف تتغير فرنسا بعد ضربة ثالثة.

في خطابه أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، أمس، طالب رئيس الحكومة الاشتراكية البرلمان أن يشرّع  قوانين أكثر تشدداً لمراقبة شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي، وكذلك قوانين تعزز إجراءات الحكومة ضد الإرهاب.

ستجري الانتخابات البرلمانية البريطانية في نيسان هذا العام 2015، فإذا فاز حزب المحافظين، فإن لندن ستشدّد إجراءات الأمن، مع قيود أكبر على الهجرة إلى بريطانيا، أكثر مما لو فاز حزب العمال بقيادة سياسي شاب وغرّ !

لكن في العام 2017 ستقرر بريطانيا خطوات إيجابية أو سلبية لعلاقتها مع الاتحاد الأوروبي، علماً أن عضويتها غير كاملة فيه، لجهة العملة الموحدة (اليورو) وبشكل خاص لجهة فيزا "شينجن" لبعض دول الاتحاد، التي تبيح التنقل الحرّ للسياح والزوار بين دول الشينجن.

المعنى من ذلك، أن البرلمانات الوطنية لدول الاتحاد ستزداد قوة مقابل البرلمان الأوروبي الذي يجمع دوله، وهو محدود الصلاحيات في كل حال.

بين العام 2001 والعام 2014 تلقت ثلاث عواصم غربية رئيسية ضربات إرهابية، لكن في العام 2011 تلقت أوسلو، عاصمة النرويج، ضربة قاسية، عندما فتح مسيحي يميني متطرف، هو أنديس كيرفيك، متنكراً بزي الشرطة، النار العشوائية على مخيم صيفي لشباب حزب العمال الحاكم، وأوقع 76 ضحية.

مثل هذا العمل الفردي القاتل جماعياً يحصل كثيراً في الولايات المتحدة، ولعله حصد بين العامين 2001 و2014 عدداً من الضحايا يفوق عدد قتلى تفجيرات لندن وإسبانيا، وبالتأكيد هجوم مزدوج أخير في فرنسا.

بينما خلّدت لندن ضحايا تفجيرات ميترو الأنفاق والباص، فإن ذوي ضحايا المخيم الصيفي في النرويج رفضوا، مبدئياً، إقامة نصب تذكاري لتخليدهم.

في باريس شوارع لأسماء شخصيات عالمية، وكذا يهودية، وساحة على اسم محمود درويش، وربما تضيف بلدية باريس أسماء جديدة بعد المقتلة الشنعاء في شارلي ايبدو والمتجر اليهودي، أو تقيم نصباً تذكارياً للضحايا في حدائق التويليري الشهيرة، وبعض علماء الفلك اقترحوا إطلاق أسماء الرسامين الضحايا الأربعة على كويكبات تائهة في الفضاء!

المهم، أن هناك تمييزاً تعسفياً بين مجازر ينفذها انتحاريون أصوليون إسلاميون، وأخرى ينفذها آخرون غير إسلاميين، مع أنه في الحالتين يجري فتك وقتل غير تمييزي للضحايا، وأحياناً مجازر تستهدف رعايا أجانب أو مهاجرين، مثلما حصل في النرويج، أو مثلما حصل في مجزرة باروخ غولدشتاين في الحرم الإبراهيمي 1994، وكانت نقطة تحول.

تسببت مجزرة النرويج في خسارة حزب العمال للحكم، وأثرت في بريطانيا على خسارة حزب العمال للحكم لصالح حزب المحافظين، وقد تسببت في صعود اليمين مرة أخرى إلى الحكم في فرنسا، وهناك من يتوقع ضربة انتحارية في برلين حيث يحكم حزب محافظ بقيادة ميركل.

الضحايا من يهود هذه الدول هم قلة، لكن إسرائيل تستغل هذه العمليات لصالحها، بينما تلقي ظلالاً على العلاقات الإسلامية بدول العالم، وأيضاً تؤثر سلباً على القضية الفلسطينية، بطريقة أو بأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضربة الثالثة الضربة الثالثة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday