الدخول إلى الهاوية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الدخول إلى الهاوية

 فلسطين اليوم -

الدخول إلى الهاوية

بقلم : عبد المنعم سعيد

الاقتراح الذى جاء به الرئيس ترامب لتهجير 1.8 مليون فلسطينى إلى مصر والأردن مهما كانت صياغته، أو الدفاع عنه، أو حتى وصفه على لسان وزير الخارجية «ماركو روبيو» بأنه - مع مقترحات أخرى - مقصود به شغل الإعلام الأمريكى عن «الإصلاحات» التى يقوم بها ترامب فى الداخل الأمريكى لتهجير المهاجرين وتقليم أظافر الحكومة الفيدرالية؛ أيا ما كان ذلك فإنه يقود المنطقة، وربما العالم إلى الهاوية.

الضحية الأولى لهذه المقترحات سوف تصرف النظر عن اتفاقية وقف إطلاق النار الحالية والتفاوض فى اتجاه المرحلة التالية؛ وربما مراحل أخرى مستقبلية. مع وضع المرحلة الحالية موضع الشك سوف يوجد معها الشك فى مصير المحتجزين الإسرائيليين فى الأنفاق لدى حماس، ومعهم سوف يحرم الفلسطينيون الأسرى - وبعضهم تعدى سنوات طويلة - من الحرية التى ينتظرونها. الأمر الذى طرحه الرئيس الأمريكى مع التطورات التى تطرأ عليه من جانب نتنياهو وحلفائه الراديكاليين فى الحكم سوف يضع مستقبل اتفاقيات السلام التى عقدتها دول عربية مع إسرائيل فى مهب الريح.

المؤكد فى هذه الحالة هو أن حلم التطبيع الإسرائيلى مع المملكة العربية السعودية، وغيرها من الدول العربية سوف يصل إلى طريق مسدود. أية محاولات فى دول أخرى لتهجير الفلسطينيين سوف تفشل، لأن الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك؛ وإذا كانت هناك فرصة للقبول فإنها تكون فى النقب أو الضفة الغربية أو عودة لاجئى 1948 إلى مواطنهم داخل فلسطين/ إسرائيل!.

الهاوية سوف تصل إلى القاع إذا ما باتت كل الاحتمالات مفتوحة، وهى وحشية من الجانب الإسرائيلى، وفقًا لتوقعات الكاتب والمفاوض الإسرائيلى «جيرشون باسكين»، حيث تقيم إسرائيل حكمًا عسكريًا فى القطاع، وبعدها تقبل بعودة المستوطنات، والاحتلال الكامل للقطاع، وهو ما يعنى استمرار سلسال الدم والموت من الفلسطينيين والمحتجزين. القضية الفلسطينية سوف تتحمل الكثير من الأثقال نتيجة أولًا ما قامت به حماس فى 7 أكتوبر 2023، وثانيًا نتيجة استمرار حماس فى حكم غزة غير المقبول، لا من العالم ولا من الفلسطينيين.

مواجهة هذه الحالة المأساوية تجعل الخروج من الهاوية معتمدًا على السياسة العربية ودبلوماسيتها التى يكون فيها القليل من الاستشهاد بالقوانين والشرائع والقرارات ذات الصلة، لأنها ذكرت وتذكر بما فيه الكفاية على جميع المنصات العالمية؛ مع المزيد من السياسة التى تعيد تعريف الموقف وهندسته إلى ما بعد المقترحات الأمريكية، التى إذا استمرت فسوف تكون إيذانًا بجحيم شرق أوسطى جديد مستمر لعقود قادمة يلفح أهل المنطقة عربا ويهودًا، ولن تكون الولايات المتحدة مستبعدة منه. الوقائع وأصداؤها ورعبها تبدو داخل بقعة وحيدة وصغيرة من سطح الأرض فى قطاع غزة؛ ولكن الواقع هو أن الحريق لا يأتى من مستصغر الشرر، وإنما حريقة ممتدة من الشرق الأوسط إلى داخل الولايات المتحدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدخول إلى الهاوية الدخول إلى الهاوية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday