مع ترمب هل العالم أكثر استقراراً
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

 فلسطين اليوم -

مع ترمب هل العالم أكثر استقراراً

بقلم : محمد الرميحي

 

الكثير من التحليل السياسي يرى أن السيد دونالد ترمب قد فاز بهامش كبير من الأصوات، وبالتالي تلك هي رغبة الشعب الأميركي، وربما ذلك الأمر يحتاج إلى نقاش أكثر.

تقول لنا الإحصاءات التي تمت بعد الانتخابات إنه لو غيّر مائة وثلاثون ألف شخص رأيهم وهم ذاهبون إلى صناديق الانتخاب، لتغيرت النتيجة لصالح كامالا هاريس (الديمقراطيين)، ولكن بسبب تعقّد النظام الانتخابي، الذي صمّمه الآباء المؤسسون في بلاد شاسعة، وكانت النتائج تأخذ شهوراً للانتهاء النهائي منها، ابتكروا ما يعرف بـ(الرابح يأخذ الكل) the winer take all وهي فكرة قادمة من تاريخ الصراع في الغرب الأميركي، لذلك فإن ترمب فاز بما يعرف بالمجمع الانتخابي، الذي لو حصل أنه حاز على خمسة أو عشرة أصوات في الولاية الواحدة، فإنه يحصل على كل أصوات المجمع الانتخابي (عدا ولايتين من الولايات الخمسين) قررتا تقسيم أصوات المجمع الانتخابي حسب عدد أصوات المقترعين في الولاية، ولكن ذلك القانون لم يطبق في بقية الولايات، تلك فكرة تم تداولها في الإعلام الغربي.

قصد الحديث أن الانشطار العمودي في الولايات المتحدة بين المكونات السياسية ما زال كما هو، وسوف يُنتج صراعاً عميقاً بعد شهر العسل الذي سوف تتمتع به الإدارة الحالية.

المتابع لوسائل الإعلام الأميركية يمكن أن يلحظ أن هناك عدم رضا واسعاً عن وصول ترمب، وازداد عدم الرضا ذاك بعد معرفة أسماء الفريق الذي اختاره الرئيس المنتخب، فبعضهم متعصب إلى حد الاتهام من معارضيه أنه (معادٍ للديمقراطية)، وهو حديث - كما يرى القارئ - مبكر في بداية الصراع المحتمل، وبمجرد أن تتسلّم الإدارة الجديدة بعد شهرين من اليوم تقريباً، سوف نرى مساحة عدم الرضا تزداد، ذلك أمر يقرره الأميركيون فيما بينهم.

انقسام أميركا الداخلي أخبار غير طيبة للعالم؛ لأنه بالضرورة سوف ينعكس على سياستها الخارجية، وهذا ما يهمنا ويهم العالم، فالمتوقع ألا تسير الإدارة المقبلة على أساس النظر إلى المشكلات من منظور موضوعي، بل سيكون منظارها هو ما فعله الديمقراطيون، يجب أن نفعل عكسه، وذلك يضع العالم في مرحلة المنطقة الصفراء من الخطر.

في المرحلة الأولى من حكمه استعان السيد ترمب بعدد من رجال الأعمال، وكثير منهم قد يكون نجح في عمله، إلا أن السياسة لها أدوات مختلفة، لذلك قام بتغييرهم بعد فترة على طريقة التجربة والخطأ، وقد عاد من جديد للاستعانة ببعض رجال الأعمال من أصدقائه، وقد يكون ذلك مناسباً لشخصيته، ولكن كثيراً من المعلقين الأميركيين يشككون في قدرتهم على قيادة بلاد ضخمة ذات مصالح واسعة في العالم؛ أي ليس على طريق الربح والخسارة، بل إن بعض النقد بدا يُظهر أن بعض من اختار قد يقع في مكان (تضارب المصالح)، فهو رجل أعمال لديه إمبراطورية، جزء من عمالها مع الحكومة المركزية.

المرحلة المقبلة في سياسات الإدارة الجديدة مغلقة لكثيرين، وخاصة على الصعيد الخارجي، وخاصة بعد أن بدأت وسائل الإعلام تعيد تصريحات بعض من تم اختيارهم للإدارة العليا، وهي تحمل التطرف الواضح ضد الآخر، وقد يرى البعض أن تلك التصريحات لا تلزم من يصل إلى العمل العام، وهذا صحيح، إلا أن البعض يرى أن القناعات، وخاصة السياسية، قليلاً ما تتغير بشكل جذري.

في الشرق الأوسط الأمر أكثر حيرة؛ لأنه دون خطط واضحة لإنصاف الفلسطينيين سوف تبقى القضية بؤرة لتراكم الغضب والإحباط، بعد أن شاهد العالم أمام عينيه كمّاً من الغضب والتشريد في غزة، يضاهي الإبادة الجماعية والقتل بالتجويع، مما يثير أي إنسان.

قمة الرياض الأخيرة هي المعول عليها، خاصة بعد النشاط السياسي والدبلوماسي الذي بذلته المملكة العربية السعودية في السعي لتحالف دولي من أجل إقامة دولة فلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية، ويبدو أن تلك الفكرة تلقى قبولاً لدى أوساط الإدارة الجديدة، فموقف المملكة هو حجر الزاوية في الدفع بالفكرة المركزية إلى الساحة الدولية، والقائمة على بديهية أصبحت راسخة لدى القيادة السعودية. دون حل منصف للفلسطينيين سوف يبقى الشرق الأوسط على بركان من الاضطراب.

آخر الكلام: مع كل الإعلام المضاد إلا أن الموقف السياسي السعودي في حشد الدول المحبة للسلام بمتابعة الحل الأكثر عقلانية هو الذي يمكن أن يُسكت الـمَدافع، ويحلّ التنمية المستحقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع ترمب هل العالم أكثر استقراراً مع ترمب هل العالم أكثر استقراراً



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday