فرصة لإعادة النظر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

فرصة لإعادة النظر

 فلسطين اليوم -

فرصة لإعادة النظر

بقلم : عبد اللطيف المناوي

يأتى المقترح الإسرائيلى الجديد لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، كإحدى المحاولات المستجدة لكسر الجمود فى المفاوضات، وهو مقترح ينطوى على أبعاد معقدة سياسيًا وإنسانيًا، ويثير جدلًا واسعًا حول ما إذا كانت المنطقة تقترب من لحظة مفصلية تؤسس لتحول استراتيجى فى المشهد الفلسطينى.

من أبرز ما تضمنه المقترح، الذى سُرّب عبر وسطاء، هو الربط بين الإفراج عن أسرى إسرائيليين ووقف مؤقت لإطلاق النار، على أن يعقب ذلك مفاوضات بشأن «نزع سلاح» حركة حماس، وهو ما تعتبره إسرائيل شرطًا أساسيًا لأى تهدئة طويلة المدى أو لإعادة إعمار القطاع. هذه النقطة، ورغم حساسيتها، أرى أنها لا يجب أن تُقابل بالرفض القاطع، بل ربما آن الأوان للنظر إليها كفرصة لإعادة تعريف مشروع المقاومة ضمن معادلة الدولة.

فمن حيث المبدأ، لا أحد يمكنه المزايدة على تضحيات المقاومة الفلسطينية، لكن بقاء السلاح خارج إطار الدولة إلى الأبد، من شأنه أن يُبقى القضية رهينة لحسابات الحركة فقط، وهو ما استفادت منه إسرائيل مرارًا لتقويض الحلم الفلسطينى بدولة معترف بها. إن تحوّل حماس إلى حزب سياسى، وفق ما أشارت إليه مصادر من الحركة نفسها، يجب أن يُقرأ كخطوة ناضجة سياسيًا، تتيح لها المشاركة فى صناعة القرار الوطنى ضمن مظلة شاملة، لا أن تبقى محصورة فى مشهد عسكرى قابل للاشتعال فى أى لحظة.

النقطة الأخرى المثيرة للاهتمام فى المقترح الإسرائيلى هى اشتراطه على أن تتم عمليات تبادل الأسرى دون طابع احتفالى أو تغطية علنية، وهو ما يكشف جانبًا عميقًا من العقلية الإسرائيلية، التى تسعى إلى كسر الرمزية والانتصار المعنوى لدى الفلسطينيين. هذه الحساسية المفرطة من «الاحتفال» تعكس إدراكًا إسرائيليًا بأن المشهد الإعلامى جزء من المعركة الجارية فى الداخل الإسرائيلى، وأن الاستعراض فى تسليم الرهائن ربما أخطر من المعركة نفسها عند قيادات تل أبيب.

لكن رغم هذا المقترح وما يتضمنه من بنود قد تُقرأ إيجابيًا فى سياق تسوية مستقبلية، فإن إسرائيل لا تزال طرفًا غير مأمون، وهذه حقيقة عززتها جولات التفاوض السابقة، كما صرح بها مسؤولون فى حركة حماس، وكما يعرفها الوسطاء الذين دخلوا أطراف فى التفاوض، حيث أن تل أبيب تراجعت عن التزاماتها مرارًا، ما أدى إلى فشل الجولات السابقة، فكيف يمكن الوثوق بدولة جعلت من المماطلة وتغيير الشروط سياسة ممنهجة؟.

إن قراءة المقترح الإسرائيلى اليوم يجب أن تتم بعين وعقل استراتيجى، يدرك أن اللحظة السياسية قد تكون نادرة، لكنها لا تُثمر إلا إذا امتلكت حماس الجرأة لإعادة تعريف أدواتها، من دون التفريط بثوابتها. فالسلاح كان دائمًا وسيلة لا غاية، وإذا ما بات أمن الإنسان الفلسطينى وحلمه فى دولة مستقرة قريبًا، فقد تكون التضحية به مرحليًا شرطًا للانتقال إلى دولة آمنة مستقرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة لإعادة النظر فرصة لإعادة النظر



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday