وشهد شاهد من أهلهم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

.. وشهد شاهد من أهلهم

 فلسطين اليوم -

 وشهد شاهد من أهلهم

بقلم : عبد اللطيف المناوي

تُعيد تصريحات موسى أبومرزوق، القيادى البارز فى حماس ونائب رئيس الحركة فى الخارج، إلى صحيفة «نيويورك تايمز»، والتى أقر فيها بعدم اطلاعه على تفاصيل خطة هجوم السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ – طرح تساؤلات جوهرية حول آليات الإقدام على مثل هذه المغامرات الكبرى، والتى شاهدنا تكلفتها، ليس فقط على قطاع غزة، بل على المنطقة ككل.

هذه التصريحات، التى أكد فيها أبومرزوق أنه ما كان ليوافق على العملية لو أدرك العواقب الكارثية التى لحقت بغزة، تعكس مدى المنطقية التى تحدثت بها وتحدث غيرى حول كون الهجوم مغامرة غير محسوبة تمامًا، على عكس ما كان يروّجه خالد مشعل مثلًا، من أنها مغامرة محسوبة العواقب، فكان موسى بمثابة شاهد من أهلهم.

ليس موسى أبومرزوق الوحيد الذى انتهج هذا النهج النقدى بعد معركة دامية. فتصريحات الراحل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، عقب حرب لبنان ٢٠٠٦، تحمل صدىً مشابهًا حين أقرَّ حينها بأنه لو كان يعلم أن اختطاف جنديين إسرائيليين سيؤدى إلى حرب مدمرة يدفع ثمنها لبنان الغالى والنفيس، لما أقدم على هذه الخطوة.

هذا التشابه فى المواقف يسلّط الضوء على معضلة استراتيجية تواجه هذه التنظيمات، وهى كيفية التوازن بين الاندفاع فى عمل مغامرات غير محسوبة، لصالح جهة أو جهات إقليمية، وبين العمل فعليًا على تحرير الأرض، ومواجهة الاحتلال بالطرق المقبولة والمنطقية والمتوافقة مع حجم التأثير.

إن اعتراف موسى أبومرزوق ربما يكون انعكاسًا لصراع داخلى داخل حماس، فرغم أن هجوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ بدا، فى لحظته، استعراضًا للقوة وتحديًا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلا أن التداعيات الكارثية فى قطاع غزة، والتى دفعت ثمنها الحركة باغتيال أهم قاداتها، بداية من إسماعيل هنية وحتى يحيى السنوار، أجبرت قادة من حماس على إعادة النظر.

لكن هذا التوجه، الذى يحمل فضيلة المراجعة، يطرح سؤالًا أهم وهو: هل يمكن للفصائل المسلحة، وفى قلبها حركة حماس، أن تطور استراتيجيات أكثر مرونة تتجنب الكلفة الباهظة للمغامرات الكبرى؟.

التجارب التاريخية، من حزب الله إلى حماس، تشير إلى أن هناك مراجعة تكتيكية تأتى عادة بعد وقوع الأزمات الكبرى، لكنها لا تؤدى بالضرورة إلى تحول جذرى فى الفكر الخاص بالحركة.

لا أعرف إن كانت تصريحات موسى جزءًا من هذا التكتيك أم قد دُفع إلى قول هذا الأمر دفعًا فى سياق أكبر من التفاوض، لا سيما أنه ألحق هذا التصريح بكلام آخر حول موافقته على الاستراتيجية الكاملة للتعامل مع إسرائيل وفق هذا المنهج، لكن لا أعرف كذلك فى أى جهة سيأخذ الإسرائيليون مثل تلك التصريحات!.

ولكن أيا كان الاستقبال، فإن خشيتى الرئيسية هى أن تكون مجرد رد فعل ظرفى على حجم الخسائر. فقط، أتمنى أن تكون تصريحات موسى أبو مرزوق جزءًا من عملية إعادة صياغة استراتيجيات الحركة، من أجل استمرارها فى المقاومة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وشهد شاهد من أهلهم  وشهد شاهد من أهلهم



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday