جنازة حسن نصرالله
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

جنازة حسن نصرالله

 فلسطين اليوم -

جنازة حسن نصرالله

بقلم : عبد اللطيف المناوي

 

تشكل جنازة حسن نصرالله، الأمين العام السابق لحزب الله، حدثًا مفصليًّا فى تاريخ لبنان والمنطقة، إذ لا تقتصر دلالاتها على الجانب العاطفى أو التنظيمى، بل تتعداه إلى أبعاد سياسية وأمنية تعكس موازين القوى داخل لبنان وخارجه.

فالسؤال الأهم الذى يطرح نفسه هو: هل تُعدّ هذه الجنازة تحديًا للدولة اللبنانية الجديدة؟، وهل تمثل نهاية حزب الله أم بداية مرحلة جديدة؟.

يتزامن هذا الحدث مع وضع سياسى جديد فى لبنان، حيث تواجه الدولة تحديًا فى تأكيد سيادتها وإثبات قدرتها على احتواء أى تصعيد محتمل. وحضور شخصيات دولية وإقليمية بارزة، مثل رئيس البرلمان الإيرانى محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية عباس عراقجى، ومساعد قائد الحرس الثورى الإيرانى على فدوى، يعكس اهتمامًا إيرانيًّا واضحًا، ويؤكد أن طهران لا تزال تدعم حزب الله، وربما لن تتخلى عنه.

ورغم التوترات الداخلية، تمكنت القوى الأمنية اللبنانية من ضبط إيقاع تشييع الجنازة، ما يُظهر فرض الدولة الجديدة سلطتها، ولو بشكل جزئى.. غير أن الحزب، الذى يسيطر فعليًّا على جزء كبير من القرار اللبنانى، نجح فى فرض جنازة مليونية أظهرت قوته الشعبية، ما يضع الدولة أمام اختبار حقيقى فى كيفية التعامل مع هذا النفوذ المستمر، كما يضع إسرائيل فى الموقف ذاته، وهى لطالما تحدثت عن فقدان الحزب اللبنانى لقوته وتأثيره فى الشارع!.

يروج البعض لفكرة أن وفاة حسن نصرالله تشكل ضربة قاصمة لحزب الله، إلا أن التشييع الجماهيرى والتغطية الدولية يشيران إلى أن الحزب يستعد لمرحلة جديدة بديلة للانهيار، حيث تشير المعطيات إلى أن الحزب لن يتراجع، بل سيعتمد على الجنازة كفرصة لإعادة ترتيب صفوفه، وتوصيل رسالة بأنه لا يزال لاعبًا أساسيًّا فى المعادلة اللبنانية والإقليمية. لكن ما يزيد من تعقيد المشهد هو أن الحزب يواجه تحديات داخلية، بما فى ذلك الوضع الاقتصادى المتردى، والعقوبات الغربية، ومحاولات بعض الأطراف السياسية تقليص نفوذه.

لطالما شكّل «الثنائى الشيعى»، المكون من حزب الله وحركة أمل، ركيزة أساسية فى السياسة اللبنانية.. لكن فى ظل هذه التطورات، يبرز التساؤل حول موقع حركة أمل فى هذه المعادلة. على الرغم من دعمها الرسمى لحزب الله، وقد ظهر ذلك فى بيان أصدراه، منذ أيام، إلا أن الحركة قد تسعى إلى وضع جديد لها من أجل الحفاظ على مكانتها ضمن التوازنات اللبنانية، خصوصًا أن جزءًا من جمهورها قد لا يكون مرتاحًا للتوجهات التصعيدية لحزب الله.

جنازة حسن نصرالله ربما تكون استفتاءً سياسيًّا كشف عن حجم التأييد الذى لا يزال يتمتع به حزب الله فى لبنان، وفى الوقت نفسه أظهر التحديات التى تواجه الدولة اللبنانية فى فرض سيادتها. الجنازة تؤكد أن الحزب لم ينتهِ بوفاة زعيمه، بل يبدو أنه يدخل مرحلة جديدة يسعى فيها لإعادة تأكيد نفوذه، وسط تغييرات إقليمية ودولية معقدة. والأيام المقبلة ستكون حاسمة فى تحديد الاتجاهات الجديدة للبنان والمنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنازة حسن نصرالله جنازة حسن نصرالله



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday