«السلام عليكم جميعًا»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

«السلام عليكم جميعًا»

 فلسطين اليوم -

«السلام عليكم جميعًا»

بقلم : عبد اللطيف المناوي

يمثل انتخاب البابا ليو الرابع عشر لحظة مفصلية فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. ليس فقط لأنه أول بابا أمريكى فى تاريخها، بل لأنه يأتى بعد شخصية استثنائية كالبابا فرنسيس، الذى أعاد رسم ملامح الكرسى الرسولى عبر حوار الأديان، والانحياز للفقراء، وتدشين وثيقة الأخوة الإنسانية مع الأزهر. ومع أن البابا الجديد لم يُفصح بعد بوضوح عن رؤيته، فإن مؤشرات عديدة توحى بأنه ليس قطيعة مع سلفه، بل امتداد بروح مختلفة.

اختيار اسم «ليو الرابع عشر» يعيدنا إلى تقاليد عريقة فى الفاتيكان، ويحمل دلالات واضحة. ليو الأول، أو ليو الكبير، كان رجل حوار وقوة روحية، تميز بالحكمة والإيمان. أما ليو الثالث عشر، فكان نصير العدالة الاجتماعية، وأطلق أولى الوثائق البابوية الكبرى حول حقوق العمال. استحضار هذين الاسمين يضع البابا الجديد فى خانة من يريد أن يكون زعيمًا روحيًا فى أزمنة الأزمات العالمية.

المؤهلات الشخصية للبابا ليو الرابع عشر تشير إلى استمرارية نهج فرنسيس فى كثير من القضايا. فهو مبشر سابق فى بيرو، وعمل وسط الفقراء والمهمشين، ويحمل الجنسية البيروفية بجانب الأمريكية، ويُعرف بتواضعه وقربه من الناس. كما أن تحيته الأولى للعالم «السلام عليكم جميعاً» حملت روح الانفتاح والرمزية تجاه الحوار مع العالم الإسلامى. لهذا، فإن نموذج «وثيقة الأخوة الإنسانية» يبدو مرشحًا للاستمرار وربما التوسّع، لا الانكفاء.

بحسب تقارير كـ«بوليتيكو»، فإن البابا الجديد قد يتحول إلى صوت معارض للتيار الانعزالى الذى يمثله ترامب، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا الهجرة والعدالة والمواطنة العالمية. وبينما رحّب ترامب ظاهريًا بانتخاب بابا أمريكى، بدأت بالفعل أصوات مقربة منه – مثل ستيف بانون – تنتقد ليو الرابع عشر، وتصفه بأنه «أسوأ اختيار للكاثوليك المؤيدين لترامب». وربما يكون التوتر بين رؤيتين: الكاثوليكية الكونية و«أمريكا أولاً»، أحد معالم المرحلة المقبلة.

الازدواج فى الجنسية (الأمريكية والبيروفية) قد يُكسب ليو الرابع عشر ميزة مخاطبة الكاثوليك الأمريكيين بلغة يفهمونها، لكنه لا يُلزم نفسه بالانحياز إلى أجندة سياسية أمريكية. بل إن تقاليده التقدمية، وميله إلى «بناء الجسور» لا الجدران، قد تضعه فى مواجهة غير مباشرة مع سياسات قومية انعزالية.

تبدو الكنيسة فى عهد ليو الرابع عشر مقبلة على تحدٍ مزدوج: الاستمرار فى إرث الانفتاح الذى وضعه فرنسيس، ومواجهة تيارات محافظة داخلية وخارجية تطالب بالعودة إلى «التقليدية».

البابا ليو الرابع عشر ليس مجرد «خليفة» للبابا فرنسيس، بل هو، على الأرجح، حلقة متقدمة فى المسار ذاته. يحمل إرث «الأخوة الإنسانية»، ويتطلع إلى دور قيادى فى عالم مضطرب يبحث عن أخلاق كونية، لا صراع هوية. وقد يكون الاختبار الأبرز أمامه هو: هل يستطيع أن يجعل من الفاتيكان صوتًا فوق السياسات، دون أن يُستدرج إلى خصومة مباشرة مع صعود اليمين السياسى عالميًا؟ الزمن كفيل بالإجابة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«السلام عليكم جميعًا» «السلام عليكم جميعًا»



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday