اتَّقُوا الشبهات
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

اتَّقُوا الشبهات

 فلسطين اليوم -

اتَّقُوا الشبهات

بقلم : عبد اللطيف المناوي

 

المقطع الذى انتشر خلال الأيام الماضية لمجموعة من العاملين وهم يُكسّرون فى حجارة الأهرامات تم تصويره وكأنه كبرى الكبائر، وهو فى الحقيقة كذلك، ولكن ليس فى مسألة التكسير، فهناك ما يبررها، ولكن فى اختيار التوقيت، وشكل المشهد ككل.

أقول إنه ليس هناك سبب واضح يفسر سلوك بعض المؤسسات الذى يتسبب فى إثارة الجدل والشكوك حول بعض تصرفاتها رغم إمكانية تجنب ذلك.

ربما كان الأفضل إبلاغ وإعلام الرأى العام بهذا التصرف أو التحرك قبل حدوثه، أو التفضل بشرحه وقت حدوثه، أو اختيار توقيت صحيح لفعل هذا الإجراء لتجنب شبهة تحدى العالم والرأى العام.

ربما يكون هرم خوفو هو من بين المبانى الأكثر ضخامة الذى تم تشييدها على هذا الكوكب، كما تقول مراجع عدة، وهو الهرم الذى شهد عملية التكسير الأخيرة.

فداحة المشهد جعلت المسؤولين فى وزارة الآثار والسياحة المصرية يوضحون، عبر صفحتها الرسمية، فى بيان واضح، أن الفيديو يُظهر بالفعل عمالًا يقومون بإزالة مواد حديثة غير أثرية، وُضعت منذ عقود لتغطية الشبكة الكهربائية المستخدمة فى إضاءة الهرم، وأن المجلس الأعلى للآثار يشرف على إزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث نظام الإضاءة بالهرم الأكبر، وتتم هذه العملية دون التأثير على هيكل الهرم أو أى من حجارته الأصلية، وفقًا للبيانات الرسمية.

وأكدت الوزارة التزامها بحماية التراث الأثرى والثقافى لمصر، وحثت مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى على التحقق من دقة المعلومات قبل مشاركتها، وذلك لمنع انتشار المعلومات الخاطئة التى قد تسبب قلقًا عامًّا.

إذن من الواضح أنه جارٍ استبدال شبكة الكهرباء الخاصة بإضاءة الهرم الأكبر بكابلات كهربائية جديدة، وأن بدن الهرم وأحجاره الأصلية لم يتم المساس بها بأى شكل.

كما قيل على لسان أحد المسؤولين فى الوزارة إنه تمت محاسبة المسؤول عن هذه الصورة غير اللائقة.

هذا هو البيان، وهذا هو الفيديو، وهذا هو العقاب، ولكن المشكلة موجودة!.

ربما يكون التأخر فى التوضيح، أو صيغة التوضيح، هى ما أسهمت فى المشكلة، وهو ما أعتبره سوء إدارة، حتى إن هناك تحركات برلمانية من المسؤولين عن الملف السياحى الذين أكدوا أن ذلك يسىء إلى سمعة السياحة فى مصر، وأن تغيير شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم الأكبر لا يتم بهذا الشكل العشوائى والبدائى.

المشكلة أيضًا أن أعمال الترميم أو الإصلاح أو التغيير بنظام الإضاءة بالهرم تزامنت مع تواجد السياح، وهو ما زاد المشكلة، التى اعترف بها كل المسؤولين الذين صادفت تصريحاتهم سواء المرئية أو الصحفية، حيث أعربوا عن أسفهم لما حدث من مظهر غير حضارى!.

هنا فقط أتساءل: «إذا كانت هناك أدوات لقياس الأداء والنتائج، فما الخسارة المتوقعة جراء هذا الأمر؟».. سؤال أطرحه على مَن اعترفوا بالخطأ، وعلى غيرهم ممن سيُخطئون فى المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتَّقُوا الشبهات اتَّقُوا الشبهات



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday