ترامب في الجامع رسالة التسامح والسلام
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ترامب في الجامع.. رسالة التسامح والسلام

 فلسطين اليوم -

ترامب في الجامع رسالة التسامح والسلام

بقلم : فهد سليمان الشقيران

تمثّل المشهدية البصرية التي واكبت زيارة الرئيس ترامب ذروة العرض لمخرجات التنمية والاستثمار بالخليج؛ بالتأكيد أن النخب يعلمون ويلاحظون هذا التقدم، ولكن الملاحظة الأهم أن الأجيال الشابة بدأت تتساءل عن سبب عدم وصول بلدانهم العربية إلى هذا المستوى من النموّ الاقتصادي والاستقرار السياسي والتفوّق التكنولوجي؟!
لقد رصدتُ هذا في ردود الأفعال الشبابية في العراق ولبنان وسوريا والسودان وليبيا، مجتمعاتٍ حيويّة لم تستطع تحقيق أحلامها عبر الأجيال، حقاً ثبت لتلك المجتمعات أن الخليج «حديقة وسط حريقة».
كانت محطّة ترامب الختامية في أبوظبي مليئة بالصور المعبّرة، وبرنامج ترمب فعلياً كان يشرح المستقبل الذي تسعى للوصول إليه دولة الإمارات العربية المتحدة.
لقد ركز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمته على عناوين أساسية، منها: السلام، تعزيز الشراكات، ومواكبة أحدث المستجدات التقنية في المجالات كافة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.
لقد حظيت جولة ترامب في مسجد الشيخ زايد، رحمه الله، بتغطية محلية ودولية، فهي أول زيارة له لمسجد، وقد كان في غاية الانبهار بالرسالة التي يحملها المسجد لكل المسلمين، رسالة الاعتدال، والحوار، والتسامح ونبذ التعصّب والكراهية، إنها جولة توضّح رسالة كبرى خلاصتها أن الأديان تتكامل  وتتعايش، على عكس المقولات المتطرفة التي تحاول اختطاف الدين لساحاتها ومعاركها.
إن جولة ترامب في المسجد تقول لجميع المؤمنين بالعالم: إننا بالحب يمكنها أن نهزم الكراهية، وبالحوار نستطيع أن نتجنب الصراع، وبأفكار السلام وحدها نقمع إرادات الحروب الدينية كلها العسكرية والرمزية.
أدرك ترامب أن العواصم الصاعدة وجدت وعثرت على نموذجها، ففي كلمته بالرياض وصف تقدم الخليج بأنه «معجزة العصر بطريقةٍ عربية»، مقولة قد تمرّ على البعض ولكنها خلاصة لنموذج لايزال في طريقه نحو معجزاتٍ أكبر. مقولة ترامب دقيقة، لقد صممت دول الخليج حداثاتها الصاعدة ضمن تراثها وتقليدها المفيد، فنحن متمسكون بالعرضات الحربية، والقهوة المحليّة، والزيّ التقليدي، ونعمل بالموروث المفيد في تعاملاتنا وأخلاقنا، ونشدو قديم قصائدنا. هذا هو التحدي الذي نجحنا به. لم ننسلخ من إرثنا ولم ننكفئ عن مواكبات الحداثات، كل الحداثات.
الخلاصة؛ أن زيارة ترامب شرحت لإخوتنا العرب والعالم كيف أن الدول حين تعثر على نموذجها الخاص المدروس، فإنها بالتأكيد ستنجح. وما كانت دول الخليج أنانية في نجاحاتها، بل تريد وتتمنى للجميع الخروج من المآسي والنكبات، بل وأكثر من ذلك أنها تهديهم التجربة وطرق النجاح، إنها ليست وصفة سحرية حصرية، ولكنها ثمرة إرادات سياسية حكيمة قادها الآباء المؤسسون منذ قرون. جلّ الدول العربية المنكوبة لديها إمكانيات تفوق بمراحل إمكانيات دول الخليج ولكنها للأسف لم تبرح مكانها، أنهرٌ، ومعادن وذهب، بيئة زراعية خصبة، مناخ باهر ينبت الزرع ويدرّ الضرع، ولكن من دون «إرادة سياسية حكيمة»، فإن كل ذلك لن يخلق التقدم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب في الجامع رسالة التسامح والسلام ترامب في الجامع رسالة التسامح والسلام



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday