نعم قارن سوريا بلبنان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

نعم... قارن سوريا بلبنان!

 فلسطين اليوم -

نعم قارن سوريا بلبنان

بقلم : طارق الحميد

عانى السوريون طوال أربعة عشر عاماً من أجل إسقاط المجرم بشار الأسد، ودحر إيران وميليشياتها، وعلى رأسها «حزب الله»، وإيقاف الدعم الروسي للأسد، كما عانوا من الضربات الإسرائيلية على بلادهم فترة الأسد، وبعد سقوطه.

ولم يمنح السوريون إسرائيل أي مبرر للقيام بذلك العدوان، الذي بلغ 700 ضربة بعد سقوط الأسد، وخلال خمسة أشهر من عمر الإدارة السورية الجديدة، وكان أخطرها الضربة التي كانت بجوار القصر الذي يسكنه الرئيس أحمد الشرع.

وعانى السوريون أيما معاناة بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية، التي وضعت لإنقاذهم من جرائم الأسد، لكنها حالت دون انطلاق بناء سوريا الجديدة. فما الذي فعله السوريون بقيادة الرئيس الشرع؟

هل طافوا العالم طلباً للدعم؟ لا! هل تباكوا وتظلموا؟ لا! هل أعلنوا الجنون وقرروا محاربة إسرائيل، والرد على استفزازات «حزب الله»، وغيره في لبنان، أو العراق؟ لا!

قرر السوريون العمل بعقل، ورغم التشكيك - ولا ضير في التشكيك - رغم أن كثراً كانوا على استعداد لمنح الأسد الفرصة تلو الأخرى، مع أنه كان يؤمن، قولاً وعملاً، بأن السياسة هي الكذب!

عرف الرئيس الشرع أن بوابة المنطقة والعالم هي السعودية، واستوعب أن التعامل مع الجوار أمر واقع، وليس ترفاً، فحرص على تركيا، وقد يقول البعض إنه لا خيارات له، لكنه أظهر التوازن، ولم يصعّد تجاه العربدة الإسرائيلية واستوعب واقع سوريا.

ولم يستجب للاستفزازات، ولم يصعّد بخطاب قومي، أو إسلاموي، ولم يشحن السوريين بخطابات عبثية كما فعل الأسد، أو «حزب الله» وأنصاره الآن، بل أعلن بوضوح أن سوريا منهكة من الحروب، وتحتاج إلى إعادة إعمار بشراكة واستثمار، وليس معونات.

وسعى لرفع العقوبات الأميركية والأوروبية، وطلب إعادة العلاقة السورية - الأميركية، ونجح من خلال السعودية، حيث أعلن ترمب رفع العقوبات بناء على طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

والآن تتحدث مصادر عن مفاوضات مباشرة سورية - إسرائيلية، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الذي تراجع فعلياً، وحتى كتابة المقال، بعد لقاء ترمب والشرع في الرياض، ومن دون دعاية، أو شعارات مضللة.

وبدأ الرئيس الشرع الآن بترتيب البيت الداخلي، رغم كل محاولات التخريب داخلياً وخارجياً، وها هي العجلة انطلقت بسوريا.

وهنا سيقول القارئ ماذا عن لبنان؟ وهذا السؤال! لبنان، الذي هو في حفرة، ولا يزال يحفر.

لبنان لا يزال مشغولاً بـ«تدوير الزوايا»، والبحث عن الدعم، وعودة العرب، من دون أن يحسم: هل السلاح بيد الدولة، أو أنه دولة مختطفة تحت وطأة السلاح؟

يوافق الرئيس محمود عباس على أن لا سلاح فلسطينياً خارج سيطرة الدولة اللبنانية، لكن «حزب الله» يريد أن يكون سلاحه فوق سلطة الدولة بحجة فلسطين! ويريد لبنان إعادة الإعمار لكنه يتباطأ في فرض سلطة الدولة.

والمقارنة تطول، وعليه؛ فإن السؤال هو: هل يريد أن يكون لبنان دولة، أو بقايا دولة؟ الإجابة في لبنان، لأنه لا أحد يريد إضاعة وقته، وجهده، وماله، لإنقاذ من لا يريد إنقاذ نفسه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم قارن سوريا بلبنان نعم قارن سوريا بلبنان



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday