أي كأس سيشرب منها كل من خامنئي وترمب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أي كأس سيشرب منها كل من خامنئي وترمب؟

 فلسطين اليوم -

أي كأس سيشرب منها كل من خامنئي وترمب

بقلم : عبد الرحمن شلقم

المفاوضات الأميركية - الإيرانية، يتابعها الرأي العام السياسي الإقليمي والدولي. هذا الحدث له زوايا تشكل خطوطاً فيها الكثير مما يدعو إلى قراءات مختلفة. من العنوان الذي اختلف حوله المتفاوضان. مفاوضات مباشرة، هكذا وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وغير مباشرة بالنسبة للإيرانيين.

المكان في مسقط عاصمة سلطنة عُمان له دلالة خاصة، فدول الخليج العربي صارت تمتلك قوة الوساطة الدولية الفاعلة. استمرت المفاوضات غير المباشرة، ساعتين ونصف الساعة وفي النهاية، وقف رئيسا الوفدين في الممر وتصافحا وتحدثا لمدة خمس وأربعين دقيقة بشكل مباشر، وهكذا تحققت رغبة الطرفين. رئيسا وفدي التفاوض وهما، ستيف ويتكوف، رجل الأعمال الذي يعمل مباشرة مع ترمب، ولا علاقة له بالخارجية الأميركية أو بالمنظومة الأمنية، ومن الجانب الإيراني عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني وهو من الجناح الإصلاحي الإيراني المعتدل. البرنامج النووي الإيراني هو العنوان الذي تصدر صفحة جدول أعمال المفاوضات، لكن مما لا شك فيه أن كل طرف له عناوين فرعية. الأميركيون يصرّون على تخفيض التخصيب النووي الإيراني إلى نسبة 3.67 في المائة، وكذلك الحد من القدرات الصاروخية لإيران، ووقف دعمها المجموعات المسلحة في الإقليم. في حين تؤكد إيران أن محور المفاوضات، هو الملف النووي فقط.

عندما يجتمع الخصوم، تغيب إشارات المرور في طريق المفاوضات، وكل طرف يطرح ما يحرك انشغالاته. إيران وأميركا تفصلهما جبال وبحار من العداوة والصراع، منذ الأيام الأولى للثورة الخمينية. فقد قامت مجموعة من الشباب الإيرانيين باعتقال العشرات من الدبلوماسيين الأميركيين في طهران. تلك الحادثة كان لها تأثير مباشر في خسارة الرئيس جيمي كارتر الانتخابات الرئاسية أمام المرشح رونالد ريغان. تعالت الشعارات الرسمية والشعبية الإيرانية المضادة لأميركا، ولم تغب التصريحات الرسمية والحملات الإعلامية الأميركية المعادية لإيران.

السؤال العجائبي الكبير، ما هي الرياح السحرية التي زلزلت جبال العداء العالية الصلبة بين الدولتين، وبخاصة تلك الأميركية التي حركها ترمب الذي ألغى في ولايته الأولى الاتفاق الإيراني - الأميركي، الموقَّع في عهد الرئيس باراك أوباما عام 2015 وقتل الجنرال قاسم سليماني؟

الرئيس ترمب رجل الضربات العنيفة في كل الفضاءات الداخلية والخارجية. بادر بالتواصل مع المرشد الإيراني علي خامنئي، وعرض عليه التفاوض لحل المشاكل المزمنة بين البلدين، وفي الوقت ذاته حشد قوة عسكرية ضاربة في المنطقة. الرئيس ترمب أيقن أن إيران تعاني انهياراً اقتصادياً في الداخل، حيث اتسعت حلقة الفقر والبطالة وتغولت مجموعات التهريب، جراء العقوبات الأميركية الخانقة عليها، وانهارت العملة الوطنية. الدولار الأميركي كان يعادل ثلاثة آلاف تومان إيراني، والآن يفوق 100 ألف، وتكسرت أذرع إيران في لبنان وسوريا وغزة، وفي اليمن الذي تشن عليه أميركا حرباً عنيفة. ترمب الذي يفكر بعقل جيبه، يرى في إيران كنزاً هائلاً، ففيها مخزون هائل من النفط والغاز والخامات، وبنيتها التحتية المتآكلة محتاجة إلى إعادة بناء شاملة؛ وذلك مما يحرك الطموح المالي الأميركي.

في الجانب الإيراني، تكدست السهام والنصال والنبال الاقتصادية والسياسية والتهديد العسكري. لقد أنفقت إيران المليارات لسنوات طويلة، في التصنيع العسكري والمشروع النووي والصاروخي، ودعمت الميليشيات المسلحة في أكثر من دولة، والآن لم يحصد شعبها من ذلك الإنفاق الضخم، سوى المعاناة. قرار إيران بالذهاب إلى المفاوضات مع أميركا، جاء بعد تشخيص واسع لما آل إليه وضع البلاد، والتهديد العسكري الأميركي الحقيقي، حيث حاملات الطائرات الأميركية والغواصات والمدمرات، وأحدث الطائرات المقاتلة، تنتظر الضوء الأخضر من الرئيس ترمب، للهجوم على إيران لضرب مفاعلاتها النووية، وربما تطول الضربات العسكرية الأميركية مواقع وبنى أخرى. في تقرير صحافي نشرته جريدة «نيويورك تايمز» يوم العاشر من شهر أبريل (نيسان) الحالي، كتبته الصحافية فرناس فسيحي، وهي أميركية من أصول إيرانية، جاء فيه، إن المرشد الأعلى علي خامنئي اتخذ قرار قبول التفاوض مع أميركا، في جلسة سرية مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية، وأجمعوا على أنه إذا لم تقبل إيران بالتفاوض مع أميركا، فإن قصف منشأتي فوردو ونطنز النوويتين أمر حتمي، وإن القنابل الأميركية الضخمة التي تسمّى الغبية، واستعملتها إسرائيل في ضرب قادة «حزب الله»، قادرة على الوصول إلى المنشأتين النوويتين المركبتين في أعماق الجبال، وإن الحشد العسكري الأميركي الضخم، يؤكد إصرار الولايات المتحدة على تنفيذ هجومها القريب، وعلى إيران ألا تنتظر أي دعم أو مساندة من روسيا والصين. في ختام ذلك الاجتماع، اتخذ المرشد القرار بالموافقة على التفاوض مع أميركا، حسب ما جاء في المقال الصحافي. في اليوم الثاني انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، الآية 44 من سورة طه (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى). رشحت أخبار من داخل إيران، تتحدث عن عرض استثماري بمبلغ أربعة تريليونات دولار لأميركا.

قال الخميني إنه تجرع كأس السم، لقبوله وقف الحرب مع العراق. فهل سيتقاسم خامنئي كأس شاي مع ترمب، ويستبدل بالسلاح النووي والقنابل والصواريخ تريليونات الدولارات؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي كأس سيشرب منها كل من خامنئي وترمب أي كأس سيشرب منها كل من خامنئي وترمب



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday