سامية جمال
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سامية جمال

 فلسطين اليوم -

سامية جمال

بقلم : إنعام كجه جي

صفّق لها الحشد المجتمع في الحفل وكانت تردّ بتلك الابتسامة التي سرعان ما تنفرج عن ضحكة شهيرة. طلبوا منها أن ترقص فتلبّسها خجل العذارى. استمرّ التصفيق فتشجعت وتقدمت خطوتين. نفضت الكعب العالي عن قدميها وفردت ذراعيها مثل يمامة تهمّ بالتحليق. دارت دورتين وهزّت هزّتين ثم انحنت تحيي الجمهور. كانت سامية جمال في الستين عند تكريمها في فرنسا.

حين عرفتُ أنها ضيفة شرف مهرجان القارات الثلاث للسينما في مدينة نانت لم أعد أستقر في مكاني. أخذت أول قطار من باريس يتجه غرباً. معي مسجّل صغير وشغف كبير لرؤيتها. جلسنا في بهو الفندق وتبادلنا حديث امرأة لامرأة. كنا في عام 1984 وقد نسي الزمن أن يمرّ بباب سامية جمال.

وجنتان تفاحتان وقوام رشيق وبدلة من نسيج أزرق. لا نفخ ولا شدّ. رمقت جهاز التسجيل بنظرة ارتياب ثم جاملتني وتعايشت معه. تحكي أنها تعلمت الرقص قبل المشي. بنت مفعوصة في عائلة تعدّه عيباً. لكن خطواتها استدلت على كازينو بديعة. وقفت على المسرح لا تعرف كيف تضبط اليمين من الشمال. «طردوني وكانوا هيضربوني». ومع الوقت تحسن أداؤها والتحقت بالفرقة. تنال كل يوم عشرين قرشاً... بحبوحة!

وصل أجر سامية جمال (1924 ـ 1994) إلى آلاف الجنيهات عن الحفلة. أطلقت الصحافة عليها لقب «الراقصة الحافية». انقطع شريط حذائها أثناء الرقص فخلعته وواصلت وصار الحفاء عادة. خطفتها السينما وصارت «عفريتة هانم». ظهرت في 82 فيلماً وعملت مع روبرت تايلور وريكاردو مونتانا وفرنانديل. سافرت إلى المغرب لتصوير الفيلم الفرنسي «علي بابا» وتركت بدلات الرقص في سرداب بيتها. فاض النيل وغمر السرداب. «غرقت كل ذكرياتي».

عملت مع صلاح أبو سيف يوم كان موظفاً في ستوديو مصر. اختارته الإدارة لإخراج فيلم مشترك مع إيطاليا. «جاءوا بي لا للرقص بل للغناء. والحقيقة أنهم لم يفكروا باختيار الفنانين الأكثر موهبة بل الأكثر أدباً. أي من يجيد التصرف في الخارج».

لو عمّرت سامية جمال لاحتفلنا هذا الشهر ببلوغها مائة عام وعام. أحبت وتزوجت أكثر من مرة وبقي فريد الأطرش أوسكار حياتها. شكلا ثنائياً شهيراً في الحياة وعلى الشاشة. رأته لأول مرة في الكازينو فأغمي عليها. يحضر اسمه فتطفر الدموع من العينين الصغيرتين الضاحكتين. تؤكد أنهما تزوجا عرفياً. «فريد حبيب عمري وسيبقى كذلك إلى يوم نلتقي». تقوم وتنفرد بنفسها وتمسح عينيها. تعود وتعدني ألا تبكي ثانية.

لكنّ حباً عن حب يفرق. تزوجت رشدي أباظة وعاشت معه مسلسل خصام وتوبة وغفران. تحملت مغامراته ولم تنفصل عنه. كان قد باع شقته ويقيم عندها. عاشت معه بشكل طبيعي وإن على مضض طوال السنوات العشر الأخيرة من زواجهما فلما اشترى بيتاً طلبت الطلاق. «كانت لرشدي شخصيتان. الأولى ملاك والثانية عندما يبدأ الشراب... وهذه الشخصية الثانية هي التي طفشتني».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامية جمال سامية جمال



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday