أسبوع كير ستارمر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أسبوع كير ستارمر

 فلسطين اليوم -

أسبوع كير ستارمر

بقلم: عادل درويش

الأسبوع حقبة طويلة في السياسة، عبارة الزعيم البريطاني العمالي الراحل السير هارولد ويلسون. ويا له من أسبوع شهد أحداثاً أكثر مما حدث في عقود كاملة. أما في بريطانيا فكان تغيراً في حظ زعيمها كير ستارمر، وكانت شعبيته تدهورت إلى أدنى مستوى لرئيس حكومة، وشعبية حزب العمال دون النجاح في الانتخابات (28 في المائة بينما حزب الإصلاح الجديد 25 في المائة)، فلأول لمرة حصل علي تأييد الأحزاب المعارضة في مجلس العموم مرتين في أسبوع. يوم الاثنين، قدم التقرير الوزاري للنواب عن نتائج زيارته لواشنطن، والمؤتمر الذي عقده لزعماء أوربيين (بجانب تركيا وكندا)، لبحث الأمن الأوروبي، وكان تقرر قبل المشادة العلنية غير المسبوقة في المكتب البيضاوي أثناء بداية المناقشات بين الرئيس دونالد ترمب ونائبه جيمس فانس في ناحية، والرئيس الأوكراني فلودومير زيلينيسكي في ناحية أخرى، منتهية بإحراج بروتوكولي في شبه طرد الأخير من البيت الأبيض.

تقديم التقرير الوزاري للبرلمان ملزم تقليدياً بعدم القيام برحلات خارجية أو مؤتمرات أو لقاءات دولية أو سياسية أو قرارات اتخذها وزير في غياب البرلمان، وكان المؤتمر الذي ترأسه ستارمر في لانكاستر هاوس في لندن عقد الأحد الماضي، أثناء عطلة نهاية الأسبوع للبرلمان.

الموضوع كان الأمن القومي، فجاءت المناقشات ودية، تتعلق بالتكاليف الاقتصادية، ومصدر ميزانية تمويل أي قوات قد تشترك في حفظ السلام بأوكرانيا؛ ومن صفوف المعارضة اقتصرت المداخلات غير الودية (من الديمقراطيين الأحرار، وبعض اليساريين من حزب الحكومة) على انتقاد الزعيم الأميركي وأسلوبه (ارتفعت نسبة عدم ثقة الناخب البريطاني له إلى 68 في المائة بسبب أوكرانيا)، ولم توجه إلى ستارمر.

تساءل البعض ما إذا كان الرئيس ترمب، كزعيم لحلف الأطلسي، ما زال الظهر الحامي لبريطانيا وأوروبا. ستارمر، كما هو متوقع، تجنب الإجابات المباشرة، وأكد متانة التحالف الأنغلو-أميركي، وأضاف أنه تحدث مرتين مع الرئيس ترمب في أقل من 48 ساعة.

الجلسة الثانية، الأربعاء، المساءلة الأسبوعية لرئيس الوزراء؛ نصف ساعة تشهد عادة مبارزة كلامية حادة بين رئيس الحكومة وزعيمة حزب المحافظين المعارض، كيمي بادينوك، في ست مبادلات دائماً مملوءة بالتهكم والقسوة. كان ستارمر - وهو ليس بمستوى البراعة الكلامية وسرعة البديهة التي تمتع بها مجادلون بارعون سبقوه مثل توني بلير، أو بوريس جونسون مثلاً - يتلقى ضربات كلامية ومواجهات محرجة من زعماء أحزاب معارضة مثل الحزب القومي الاسكوتلندي، والقوميين من إمارة ويلز، وأحزاب آيرلندا الشمالية، وعدد من المستقلين كانوا نواباً سابقين في العمل وتحولوا إلى خصوم من اليسار المتشدد. الاستثناء في المعارضة زعيم الديمقراطيين الأحرار، إدوارد ديفي، فسطحية مداخلاته وافتقاره سرعة البديهة جعلاه في المناظرات ضحية نهشها حمل وديع!

مناظرات الأربعاء هذا الأسبوع كانت أفضل أداء لستارمر منذ انتخابه قبل ثمانية أشهر؛ فلا ظروف توحد المعارضة مع الحكومة أكثر من الانطباع في البرلمانات الوطنية بوجود تهديد خارجي. الظروف التي كانت معظمها خارجية، خصوصاً ما بدا من انزعاج يشبه الذعر لدى البلدان الأوروبية من تغير الزعيم الأميركي لأولويات استراتيجيته العالمية، أحسن ستارمر (أو مستشاريه خاصة تلاميذ توني بلير) توظيفها سواء في المؤتمر الدولي أو في مبادراته عن التعاون الأوروبي، أو زيادة الأنفاق العسكري على صناعات الدفاع البريطانية، وزيارته لعدد منها. افتتح ستارمر مساءلته الأربعاء، بتوجيه الشكر والامتنان للقوات المسلحة، وتذكير النواب بلأن اليوم التالي (6 مارس/آذار) صادف الذكرى الثلاثين لسقوط جنود بريطانيين (قرأ أسماءهم جميعاً) في العمليات العسكرية في أفغانستان - ولأن مشاركة بريطانيا (حكومة بلير العمالية) في أفغانستان كانت دعماً للتدخل الأميركي ضد «القاعدة» في 1991، فكان هناك إجماع على أن ستارمر يرد، بأسلوب إنجليزي بارد غير مباشر على تصريحات من نائب الرئيس الأميركي فانس، كان قلل فيها من شأن مبادرة إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا، قائلاً إنها بلدان لم تخُض جيوشها حروباً لثلاثة عقود؛ ثم عاد وقال إنه لم يقصد بريطانيا أو فرنسا.

جميع مداخلات النواب من كل الأحزاب كانت إطراء للقوات المسلحة ودعماً لمداخلة ستارمر، بل إنه أنهى المناظرة بتسجيل هدف في مرمى زعيمة المعارضة، بأن تقليل الإنفاق على الدفاع كان في عهد حكومة المحافظين التي تركت عجزاً بـ22 مليار جنيه في الميزانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع كير ستارمر أسبوع كير ستارمر



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday