الرئيس الأميركي في أبوظبي الوقائع والرموز
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الرئيس الأميركي في أبوظبي.. الوقائع والرموز

 فلسطين اليوم -

الرئيس الأميركي في أبوظبي الوقائع والرموز

بقلم : رضوان السيد

كما هو معروف، فقد زار الرئيس الأميركي دونالد ترامب دول الخليج الثلاث، المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة. وبالطبع، وكما هو معروفٌ أيضاً، فهي زيارته الثانية، إذ الأولى كانت في رئاسته الأولى عام 2017، ويومها زار السعودية، واجتمع بالقادة العرب والمسلمين في المملكة. أما هذه المرة فاجتمع بالقادة الخليجيين في السعودية، ثم عاد فزار كلاً من قطر والإمارات.
    بين الزيارتين اختلافٌ كبير، ففي الزيارة الأولى عام 2017 جاء الرجل مستطلعاً ومحمَّلاً بأفكارٍ مسبقة. صحيح أنه التقى وقتها بحلفاء، لكنّ صورتهم أنهم مدينون لأميركا العظمى التي تعرضت لهجمات من بعض المتطرفين، ثم إنه في ذلك التاريخ كانت الجيوش الأميركية قد عادت إلى العراق حيث سيطر الداعشيون على مساحات شاسعة من العراق ومن سوريا، وكان لا بد من مقاتلتهم في الحرب الجديدة على الإرهاب، وبقيادة الولايات المتحدة.
    في الزيارة الحالية تغير المشهد. فقد قابل ترامب رجال دولٍ واثقين بأنفسهم، حققوا استقراراً ونهوضاً وتنميةً هائلةً ومستدامة. ولأنهم وصلوا إلى هذه المرحلة من التأهل فقد انطلقوا لاستعادة الاستقرار في الدول العربية التي عانت على مدى عقدين ونيف، كما اتجهوا للعب أدوارٍ عالميةٍ سواء في الشأن الإنساني أو في العلاقات الاقتصادية الدولية أو في استراتيجيات الشراكات والتحالفات. ما عاد العالم، ومنه الولايات المتحدة، يستطيع الاستغناء عن دول الخليج، سواء في الشأن الإنساني أو في التعاون الاستراتيجي أو في الوساطة من أجل السلام.
 وفي زيارة الرئيس الأميركي لدولة الإمارات قال مجيباً على الكلمة الترحيبية من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إنّ العلاقات الثنائية ستكون أفضل وأفضل.
وقد نهضت الدول الخليجية بمطالبة الرئيس ترامب، بعد الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة، بعدة قضايا عربية: رفع العقوبات عن سوريا في العهد الجديد. وأجاب على الوصية بلبنان أملاً في مستقبل البلد من دون سلاح «حزب الله» والتدخل الخارجي. وكان الملف الفلسطيني حاضراً لجهة وقف النار على غزة وإدخال المساعدات، ولجهة إقامة الدولة الفلسطينية. وكما نجح الخليجيون في إقامة علاقاتٍ من نوعٍ جديدٍ مع الولايات المتحدة في عهد ترامب، سينجحون بفضل الثقة والمسؤولية في فلسطين بعد جهودٍ لم تتوقف طوال قرابة العامين. وها هم الخبراء يقولون، إن الإمارات قدَّمت بمفردها ما يقدر بالأربعين بالمائة من مجموع المساعدات العالمية التي دخلت إلى قطاع غزة.
    وأخيراً وليس آخِراً: في الإمارات وخلال الزيارة، تقدمت الأبعاد الرمزية إلى جانب الوقائع ودلالاتها. فقد زار ترامب جامع الشيخ زايد وتجول في أرجائه الرائعة صحبة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، حيث قضى قرابة الساعة. وفي اليوم التالي زار بيت العائلة الإبراهيمية الذي أقيم بمبادرة من أبوظبي إثر صدور وثيقة الأخوّة الإنسانية بأبوظبي التي وقّعها شيخ الأزهر والبابا فرنسِيس في 4 فبراير 2019 وصار يوم صدورها مناسبة دولية للحوار والسلام العالمي. يتضمن بيت العائلة الإبراهيمية مسجداً وكنيساً وكنيسة ومعارض وقاعات للاحتفالات، ومن حولها بساتين وحدائق. وفي المجمع الكبير برامج للمحاضرات والمؤتمرات وتزوره شخصياتٌ ثقافيةٌ ودينيةٌ. وكانت إقامة البيت الإبراهيمي شجاعةً ومروءةً وفرصة للتحاور والتجاور والتوافق. فالدين قوةٌ ناعمةٌ ذات أبعاد قيمية وأخلاقية. واستغلال الدين في العنف من جانب أي طرفٍ مُضرٌّ بالروح الديني الذي ينبغي أن يبقى قوةً للسلام والتضامن والأخوة الإنسانية.
    زيارة الرئيس الأميركي لدول الخليج، وهي أولى زياراته للخارج في عهده الجديد، تمثل نجاحاً كبيراً لدول الخليج وتجديداً لرؤية العرب وموقعهم في العالم، وفوزاً لمشروع الدولة المدنية الوطنية في الحاضر والمستقبل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي في أبوظبي الوقائع والرموز الرئيس الأميركي في أبوظبي الوقائع والرموز



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday