الانتخابات البلديّة الابتلاء في طرابلس والأمل في بيروت
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الانتخابات البلديّة: الابتلاء في طرابلس والأمل في بيروت

 فلسطين اليوم -

الانتخابات البلديّة الابتلاء في طرابلس والأمل في بيروت

بقلم : رضوان السيد

لا يستطيع أشدّ الناس تفاؤلاً وإيجابيّةً الذهاب إلى أنّ أجواء الانتخابات البلدية صحّيّة أو تبعث على الأمل للجهة الوطنية والأخرى الطائفية! فالأحزاب السياسية والشخصيّات السياسية النافذة مصرّة بكلّ سبيل على الاستئثار بالتمثيل البلديّ في كلّ المناطق. والاستئثار حزبيّ وطائفيّ مهما كلّف ذلك من ضجيجٍ وانقسام. وقد رأينا إقبال الفائزين والفائزات في الجبل والشمال على الذهاب إلى مقارّ الأحزاب وقصور السياسيين لشكرهم على الترشيح وعلى الدعم والتأييد فيما الانتخابات لم تكتمل بعد!

كلّ الدعايات للانتخابات تصرّ على خدمة المواطنين ومصالحهم ومسائل التنمية الريفيّة، وعلى أنّ العائلات هي التي تتحكّم بالانتخابات. لكنْ سرعان ما يتبيّن أن لا عائلات ولا من يحزنون، بل إنّ العائلات، حفظ الله قراباتها وتضامنها الأُسريّ، تحوّلت إلى أحزاب أو فِرَق طائفية.

في المناطق والقرى المسيحية تحكّمت الأحزاب. وفي القرى والبلدات المختلطة ساد الانقسام الطائفي. وعندما تكون الكثرة في المدن والبلدات سنّيّة تُظهر الأصوات الإعلامية الخشية من أن لا يكون للأقليّات تمثيلٌ ملائم. أمّا حيث تكون الكثرة شيعية يظلُّ الثنائيّ الشيعيّ هو المسيطر، ولا تغيير على الرغم من الحرب والكسرة، أو ربّما بسبب الحرب والكسرة!

أمّا الظاهرة أو الظواهر الأُخرى فمنها أنّ “الجعجعيّين” وإن ظلُّوا متقدّمين كما في الانتخابات السابقة، لكنّ “التيار الوطني الحر” وطوني سليمان فرنجية والآخرين لم تتراجع حظوظهم كثيراً كما كان متوقَّعاً.

تدنّي نسبة الاقتراع

إنّ الظاهرة الأبرز أنّ نِسَب الاقتراع، باستثناءات ضئيلة، كانت متوسّطة أو متدنّية. أمّا في مدينة طرابلس فقد كانت متدنّيةً جدّاً (24%).
يقال إنّ سبب هذه الخيبة الظاهرة في الانتخابات البلدية والزهد فيها هو غياب الانتخابات لتسع سنوات

يقال في التحليلات إنّ سبب التدنّي هو غياب زعامة سياسية عابرة للأحياء الانتخابية بالمدينة، وجمعيّات مدنية قويّة، والتشرذم السياسي الذي لا ينتهي، والذي وصل إلى حدّ تحالف الإسلاميين مع المال الإغترابي المشكوم في شرعيته الأسترالية. أمّا الخشية الأخرى في المناطق السنّية التي ربّما تظلّ في المناطق الأخرى في بيروت والجنوب والبقاع، فهي أن تظلّ نسبة الاقتراع متدنّية، وأن يظهر بعض المستفيدين من الحرب على غزّة، ومن يُسمَّون بالتغييريّين الذين أفادوا في الانتخابات السابقة من تدنّي نسبة التصويت من جانب الجمهور.

الانتخابات

مهما كانت الأسباب والظروف ينبغي أن تكون بارزةً نسبةُ التصويت في بيروت. فالإدارة البلدية في بيروت ما كانت لامعة، والمدينة أُهملت منذ فترة، وقد ظلمتها القوانين والتنظيمات، لكنّ المظلمة لا يستطيع رفعها غير أبنائها. نحن مبتلون منذ مدّة في طرابلس، بل ومبتلون في سائر المناطق. لكنّ الابتلاء في بيروت  العظيمة ما عاد يمكن احتماله، وهو تهديدٌ مصيريٌّ لجماعتنا ولحاضرنا ومستقبلنا.

ليس الأمر إهمالاً أو غفلة، بل يصل إلى درجة التعمّد، فهذه الجماعة الكبيرة التي أسهمت في إقامة وازدهار هذا الكيان، وهي صانعة عاصمته الحديثة، ستتحمّل مسؤوليّةً كبيرةً عن نفسها ومصائرها، بل عن وطنها، وحتّى عن الجوار السوري الذي نأمل أن تؤول أموره وشؤونه إلى الأفضل بعد زوال النظام السابق الذي انضربت به دمشق الشّام، وانضربت به بيروت وطرابلس.

يقال إنّ سبب هذه الخيبة الظاهرة في الانتخابات البلدية والزهد فيها هو غياب الانتخابات لتسع سنوات. لكنّ هذا التعليل غير كافٍ أو مقنع. إنّه عهدٌ جديدٌ ولا بدّ أن  يرافق صعوده الجمهور الذي توارى وتضاءل للأسباب المعروفة، لكنّه لا يجوز أن يستمّر. نحن ننتظر بيروت وننتظر صيدا والبقاع بعد أن خيّبتنا طرابلس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات البلديّة الابتلاء في طرابلس والأمل في بيروت الانتخابات البلديّة الابتلاء في طرابلس والأمل في بيروت



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday