حرائق الشرق ومياه الماضي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حرائق الشرق ومياه الماضي

 فلسطين اليوم -

حرائق الشرق ومياه الماضي

بقلم : مشاري الذايدي

أغلب الخارطة اليوم، خارطة الشرق الأوسط، تشتعل، وتحتفل بالفوضى والحروب التي تلد حروباً، من تخوم الشرق الأوسط الشرقية (باكستان والهند وأفغانستان) إلى تخومه الغربية في ليبيا وغيرها، إلى حدوده الجنوبية (السودان والصومال واليمن) مروراً بإيران والعراق وسوريا ولبنان.

هل هذه الفوضى والقلاقل سِمة «ثابتة» من سِمات هذه الخارطة؟!

هل هي بأسبابٍ داخلية متجدّدة، وعجز مُزمن عن إنتاج الدولة الصحيحة؟ أو بأسبابٍ خارجية تكمن في المؤامرات الغربية والشرقية (أوروبا أميركا روسيا الصين) على هذه الخارطة؟!

هنا نفهم الدعوات المتكّررة في بعض هذه الدول للعودة إلى العهود الملكية والسلطانية، هرباً من الجحيم الجمهوري الذي أضاع البلاد والعِباد منذ عقودٍ من الزمن.

عقب جولة من جولات الغضب الشعبي في إيران، في وقتٍ سابق، طلع لنا على الشاشات ولد الشاه محمد رضا بهلوي الذي خلعه الخميني، الشاه الابن صار كهلاً كبيراً، وقد كان في حياة والده آخر ولي عهد، وسماه أبوه على اسم جده مؤسس السلالة البهلوية الملكية رضا خان أو رضا شاه... خرج يذكّر الناس بفضائل العهد الشاهنشاهي، ووجدت دعوته قبولاً لدى بعض الإيرانيين.

في العراق كان هناك حكم ملكي هاشمي، قل عنه ما شئت، لكنه كان حكماً جامعاً للناس لديه الحدّ الأدنى من التوافق المجتمعي، مع نهضة تعليمية وزراعية وثقافية وغير ذلك من مظاهر النهضة، فماذا صار للعراق بعد انقلاب عبد الكريم قاسم ونحره للعائلة الملكية، ثم انقلاب البعثيين والعروبيين عليه ونحره هو الآخر؟... إلخ.

ليبيا كانت تحكمها أسرة ذات خصوصية اجتماعية تاريخية دينية هي الأسرة السنوسية، وجاء العقيد الأخضر القذافي وانقلب على الملك الطيب، المُسنّ إدريس السنوسي، وتُروى نادرة شهيرة عن هذا الملك حين سمع ناساً تهتف ضدّه، قال: إيش يبغوا، وإيش يقولوا؟ قالوا له يقولون: إبليس ولا إدريس. قال اللهم آمين!

وغير ذلك من الأمثلة، نجد ترجمتها في الحنين لهذه العهود، إما بتذكير الناس عبر مقاطع فيديو من أرشيف الصحافة، بـ«كيف كانت الدول والمجتمعات والمُدن، في غاية النجاح، أيام العهود الملكية»، وإّما عبر موسيقى وأغانٍ ودعوات سياسية تصل لتكوين أحزاب وجمعيات.

قد تكون مثل هذه الانبعاثات ليست سوى نبضات حنين رومانسي غير عملي... قد يكون الأمر كذلك، رغم أنه في التاريخ حدثت حالات عودة للملكية، لكن هذه المشاعر والانفعالات والحركات تعني شيئاً واحداً أنّه:

حين يحنّ ناس اليوم لحكم الأمس... فهذه في حدّ ذاتها أكبر صيحة غضب من الحاضر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق الشرق ومياه الماضي حرائق الشرق ومياه الماضي



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday