هيوارد كارتر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هيوارد كارتر

 فلسطين اليوم -

هيوارد كارتر

بقلم : دكتور زاهي حواس

لم يكن هيوارد كارتر يعلم أنه في يوم ما وفي تاريخ محدد سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه! وأن اسمه سيسجَّل بوصفه صاحب أعظم اكتشاف أثري في التاريخ الحديث، ونعني به الكشف عن مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ أمون. وُلد هيوارد كارتر في 9 مايو (أيار) عام 1874 في منزل متواضع بأحد أحياء لندن؛ أبوه هو صمويل كارتر، رسام متوسط المهارة، وأمه هي مارتا جويس التي أنجبت عشرة من الأبناء وابنة وحيدة، وقد مات ثلاثة إخوة لهيوارد كارتر قبل مجيئه إلى الدنيا. وُلد هيوارد ضعيف البنية معتلَّ الصحة، واعتقد الأب والأم أن هذا المولود الضعيف لن يعيش طويلاً، ولذلك قررا إرساله إلى عمتيه ليعيش معهما في منزل العائلة الريفي بعيداً عن لندن؛ لعل جو الريف ينجيه من المصير المحتوم.

لم يكن لدى هيوارد كارتر أي مهارات سوى موهبة الرسم التي ورثها عن أبيه وكذلك أخيه وليام كارتر الذي كان هو أيضاً رساماً بارعاً. لم يتلقَّ كارتر أي تعليم نظامي واعتمد على مدرسة الحياة، كما ذكر في مذكراته. يؤكد ضعف المستوى التعليمي والثقافي الأخطاء الإملائية والإنشائية في خطاباته الأولى التي كان يرسلها من مصر.

جاء كارتر إلى مصر قبل أن يُتمَّ عامه العشرين بتوصية من إحدى العائلات الأرستقراطية التي باع لهم بعض اللوحات التي كان يرسمها. وفي مصر كانت بدايته العمل في مجال الرسم الأثري مع بعثة إنجليزية في المنيا بمصر الوسطى. ويبدو أن العمل في الحقل الأثري قد استهوى كارتر الذي بدأ يثبّت أقدامه في مصر خصوصاً بعد أن تعلم تقنيات الحفر وبدأ يطَّلع ويعلِّم نفسه بنفسه عن التاريخ والحضارات القديمة. وكان بالفعل كارتر سعيد الحظ لأنه تعلَّم كيف ينقِّب عن الآثار على يد العالم الإنجليزي الشهير السير فلندرز بتري. وبمرور السنوات بدأ كارتر يعمل لصالح مصلحة الآثار المصرية التي كان يديرها الفرنسيون في ذلك الوقت، ووصل كارتر إلى منصب كبير مفتشي آثار مصر العليا. ولم يلبث كارتر أن فُصلَ من عمله بعدما اشتبك مع مجموعة من الفرنسيين كانوا يزورون الآثار وهم سكارى فيحطمون أي شيء أمامهم.

بعدها بدأ كارتر يعمل في الحفائر بالنيابة عن أصحاب تصاريح الحفر في المناطق الأثرية، ليبدأ فصل جديد مثير في حياة هيوارد كارتر. نجح كارتر في إقناع اللورد كارنارفون الذي جاء إلى مصر أملاً في العلاج من المرض الصدري الذي يعاني منه، بأن يطلب الاستحواذ على منطقة معينة في وادي الملوك لبدء الحفائر بها، والكشف عن كنوز الوادي التي لا تزال مدفونة إلى يومنا هذا!

سنوات تمر بطيئة وكارتر يعمل بكل جد ونشاط في وادي الملوك، وفي كل سنة يحاول بشتى الطرق أن يبرر للورد كارنارفون أهمية الاستمرار لموسم تنقيب آخر... وهكذا حتى جرى الكشف عن مقبرة توت عنخ أمون في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 1922، وتنفتح لكارتر أبواب الشهرة والنجاح بعدما بهر ذهب توت المكتشَف في المقبرة العالم كله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيوارد كارتر هيوارد كارتر



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday