بعد لبنان وغزة ما الذي سيفعله ترمب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بعد لبنان وغزة... ما الذي سيفعله ترمب؟

 فلسطين اليوم -

بعد لبنان وغزة ما الذي سيفعله ترمب

بقلم : نبيل عمرو

سؤالٌ يتداوله العالم كله بفعلِ ما لأميركا من تأثير مباشر على كل مناحي الحياة فوق سطح الكوكب: بعد لبنان وغزة... ما الذي سيفعله ترمب؟

ذلك أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجسّد حالة متفردة، فهو الوحيد في هذا القرن الذي هبط على البيت الأبيض لأول مرة رئيساً بأقل قدرٍ من التوقعات بفوزه، ثم غادره بعد 4 سنوات بصخب لم يعرف العالم له مثيلاً، ثم عاد إليه بعد 4 سنوات احتُسبت كأنها وقت مستقطع من مسيرة الرجل نحو القمة.

سنواته الأربع رئيساً كانت مثار قلق الحلفاء، وتوجّسات الخصوم، وحين غادر تنفس العالم الصعداء؛ فها هو الرجل الذي ملأ العالم قلقاً وشغل الناس، يغادر محفوفاً بأدعية بألا يعود.

ولكنه عاد، وهذه المرة بقوة إعصار كوني لن يتوقف عصفه عند الدولة الأميركية المعتادة الأعاصير، بل يطول العالم كله المكتظ بالقضايا المستعصية، ومنه أوروبا والشرق الأوسط.

ماذا سيفعل بشأن حرب أوكرانيا؟ لا أحد يعرف. أمّا بشأن الشرق الأوسط؛ حيث «حرب الجبهات السبع»، فقد عُرف ما فعل حتى الآن، ولا يُعرف ماذا سيفعل بعد ذلك؟

ما فعل بتأثيرٍ مظهرُه غير مباشر، وجوهره مباشر، ساهم في إيقاف الحرب على لبنان. ومع أنه منح الرئيس جو بايدن صورة الإنجاز، فإنه كان صاحب قوة الدفع القوية لتحقيقه. وما فعله كذلك هو إنجاز المرحلة الأولى من صفقة غزة بتدخله المباشر، حتى قبل أن يتوّج رئيساً، وذلك من خلال تصريحاته التحذيرية الصارمة، ومبعوثه الذي أصدر الأمر الصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يستجيب، وكان أن أذعن رجل الحرب الشرس إذعان جندي لأمر جنرال.

ما تبقى من الصفقة الأميركية الشاملة بشأن حرب غزة، هو الأكبر والأكثر مدعاة لتوقع فشلٍ قد يعيد الأمور إلى ما كانت عليه.

الخطر كل الخطر يكمن في المرحلة الثانية التي سيبدأ التفاوض عليها في منتصف الطريق.

لا شك في أن الرئيس ترمب سيظل على تماسٍ مباشر ودائم مع مراحل تطبيق صفقة غزة، ودعونا نتوقع نجاحها، فإن ما سينسب للرئيس ترمب من مآثر إنجازٍ عجز سلفه عنه، سيُنتج سؤالاً أكبر: ماذا سيفعل بشأن الشرق الأوسط وقضيته الدائمة والعميقة التي هي المُفاعل المنتج لكل الحروب؟ هل سينتقل من حالة إدارة الأزمات الناجمة عنها إلى الذهاب فعلاً إلى الحلول الجذرية؟ هل سيفتح الملفات من جديد؟ هل سيغيّر زاوية الرؤية؛ من «صفقة القرن» الكارثية إلى مشروع «تسوية شاملة» تحقق ما وعد به من إنهاء الحروب في العالم الذي يدفع أثمان حربين كبيرتين؛ أوكرانيا والشرق الأوسط؟

بنظرة موضوعية لفرص النجاح أو احتمالات الفشل إذا ما فتح ملف التسوية من جديد، فإن فرص النجاح، إذا أُحسنت الإفادة من التطورات التي أحدثتها الحرب، تبدو أعلى بكثير من احتمالات الفشل.

ما أقوله فيه تفاؤلٌ يبدو مفرطاً، ولكن ما أستند إليه هو المعطيات التالية:

أولاً: تراجع ما كانت تُعدُّ إسرائيلياً وأميركياً معوقاتٍ جوهريةً أمام التقدم نحو تسوية... فلا إيران تقدر على أن تحارب مباشرة أو عبر الأذرع لمنعها إذا ما بُدء العمل عليها، ولا احتمالات، ولو بعيدة، بأن يعود العمل العسكري عبر الميليشيات والجيوش، ليهدد إسرائيل، خصوصاً بعد خروج سوريا من المعادلات حتى إشعار آخر بعيد، وليست بيد الفلسطينيين قدرات عسكرية، ولا مصلحة لهم في فتح معارك كبرى تهدد وجود إسرائيل.

يقابل ذلك ما أنتجته «حرب الجبهات السبع» من نزوع إقليمي ودولي نحو تسوية القضية الفلسطينية، جسّده المشروع السعودي الذي وفّر حشداً دولياً جماعياً لإقامة الدولة الفلسطينية. وذلك بالتقييم الموضوعي، وفي حال توفر الإرادة، يُظهر أن فكرة السلام والحاجة إليه تُرجَّح كثيراً على فكرة إدارة الأزمات التي أنتجت حروباً لم تتوقف في منطقتنا.

سؤال الأسئلة: ما الذي سيختاره ترمب خلاف التمسك بـ«صفقة القرن»؟ تصعب الإجابة عن هذا السؤال في أيامه الأولى رئيساً، ولكن العمل لتصويب الرؤى والمسارات ينبغي ألا يتوقف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد لبنان وغزة ما الذي سيفعله ترمب بعد لبنان وغزة ما الذي سيفعله ترمب



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday