معارك زكي مبارك
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

معارك زكي مبارك

 فلسطين اليوم -

معارك زكي مبارك

بقلم : محمد أمين

لم تكن الحياة الأدبية تقف عند العقاد وطه حسين فقط، كانت هناك مواهب وعبقريات ومشاغبات أخرى. أذكر من هؤلاء زكى مبارك (٥ أغسطس ١٨٩٢ - ٢٣ يناير ١٩٥٢)، وهو أديب وشاعر وصحفى وأكاديمى عربى مصرى، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية، فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكى مبارك. درّس فى الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشًا عامًا للغة العربية. عُرف بأنه «الملاكم الأدبى» ودخل فى معارك أدبية لا حدود لها.

تحدثت أمس عن أدباء من الصعيد والوجه البحرى، واليوم أتحدث عن أديب منوفى خاض معارك ضارية فى كل ميدان ولقب بـ«الملاكم الأدبى» من شراسته. ولد زكى مبارك فى قرية سنتريس بالمنوفية فى عام ١٨٩٢، التحق بالأزهر عام ١٩٠٨ وحصل على شهادة الأهلية منه عام ١٩١٦، وليسانس الآداب من الجامعة المصرية عام ١٩٢١، الدكتوراه فى الآداب من الجامعة ذاتها عام ١٩٢٤، ثم دبلوم الدراسات العليا فى الآداب من مدرسة اللغات الشرقية فى باريس عام ١٩٣١، ثم الدكتوراه فى الآداب من جامعة السوربون عام ١٩٣٧.

تسبب طه حسين فى خروجه من الجامعة إلى الشارع بلا وظيفة وبلا راتب، بالرغم من حصوله على الدكتوراه ثلاث مرات وتأليفه أكثر من أربعين كتابًا. وقد أتيح له أن يعمل فى الجامعة المصرية، وعمل فى الجامعة الأمريكية وعُين مفتشًا للمدارس الأجنبية فى مصر، ولكنه لم يستقر فى هذه الوظيفة وأُخرج منها بعد أن جاء النقراشى وزيرًا للمعارف والدكتور السنهورى وكيلا للوزارة.

وعمل فى الصحافة أعوامًا طويلة. ويحدثنا أنه كتب لجريدة البلاغ، وغيرها من الصحف نحو ألف مقال فى موضوعات متنوعة. وانتدب فى عام ١٩٣٧م للعراق للعمل فى دار المعلمين العالية، وقد سعد فى العراق بمعرفة وصداقة كثير من أعلامه. وعلى الرغم مما لقى فى العراق من تكريم، إلا أنه ظل يحس بالظلم فى مصر، وهو يعبر عن ظلمه بأصدق تعبير بقوله: «إن راتبى فى وزارة المعارف ضئيل، وأنا أكمله بالمكافأة التى آخذها من البلاغ أجرًا على مقالات لا يكتب مثلها كاتب، ولو غمس يديه فى الحبر الأسود... إن بنى آدم خائنون. ألف خمسة وأربعين كتابًا منها اثنان بالفرنسية، ونشر ألف مقالة فى البلاغ، ومع ذلك تصير دكاترة ومع هذا تبقى مفتشًا بوزارة المعارف!».

فى ٢٢ يناير ١٩٥٢ سقط مغشيًا عليه فى شارع عماد الدين وأصيب فى رأسه، فنقل إلى المستشفى حيث بقى غائبًا عن الوعى حتى وافته المنية فى ٢٣ يناير، قبل الثورة بشهور، وكان من ضحايا طه حسين وأحمد أمين فى الجامعة والحياة الأدبية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك زكي مبارك معارك زكي مبارك



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday