واشنطن وأرخبيل ترمب القادم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

 فلسطين اليوم -

واشنطن وأرخبيل ترمب القادم

بقلم : إميل أمين

 

بعد انتصار ساحق مدوٍ، ونشوة نصر دامت لنحو أسبوعين، بدأت العاصمة الأميركية، واشنطن، تتساءل عن مآلات الرئيس المنتخب دونالد ترمب وإدارته الترمبية القادمة، وهل ستكون الولاية الثانية مشابهةً للأولى، تلك التي شهدت مستويات قياسية من دوران الموظفين، فعلى سبيل المثال استقال مستشاره للأمن القومي، الجنرال مايكل فلين، بعد 23 يوماً من توليه منصبه، كما كان يطرد كبار المسؤولين بشكل روتيني عبر «تويتر» على مدى سنواته الأربع.

من المؤكد أن ترمب يختار، في كثير من الأحيان، على أسس من الشهرة الإعلامية والولاء الخاص، بأكثر من اعتماده على الخبرة والكفاءة المهنيتين، ما ترك مساحةً واسعةً لدى الأميركيين وغيرهم للتساؤل: ما هدف ترمب من هذه التشكيلة المثيرة للجدل؟.

على سبيل المثال جاء ترشيحه لعضو الكونغرس، مات غيتز، بعيداً عن إمكانية التحقق، فالرجل مكروه من قبل زملائه الجمهوريين، ومتورط أيضاً في تحقيق واسع النطاق في مجلس النواب حول سوء السلوك الجنسي المزعوم وتعاطي المخدرات، ما دفعه للانسحاب بعد ثمانية أيام فقط من ترشحه.

أما مرشح وزارة الدفاع، بيت هيغسيث، مذيع قناة «فوكس»، فتدور التحقيقات الآن حول صدور تقرير للشرطة، يتضمَّن تفاصيل مزاعم اعتداء جنسي.

بينما روبرت كيندي جونيور، المنقلب على الديمقراطيين، يعتذر بدوره عن شغل منصب وزير الصحة، بعد أن كشف تقرير لشبكة «CNN» عن تعليقات من برنامج إذاعي عام 2016 قارن فيه كيندي ترمب بهتلر وأهان أنصاره، وهكذا الحال مع شون دافي نجم تلفزيون الواقع، الذي تم اختياره لمنصب وزير النقل.

يمتد هذا الاتجاه إلى معظم رؤساء الوكالات الكبرى التي ستُشكِّل أذرع ترمب، وكثير منهم عديمو الخبرة أو متطرفون آيديولوجياً، ما يعني أن هدفهم هو تعطيل وظائف الحكومة بدلاً من تحسينها... أهي اختيارات عشوائية أم مقصودة لهدف أبعد؟

يمكن للباحث المحقق والمدقق أن يدرك من خلال اسم بعينه تم اختياره من قبل ترمب ليشغل منصب مكتب الإدارة والميزانية، أن هناك سيناريو ما يتم الترتيب والتدبير له بعناية فائقة، وفي هدوء وسرية تامَّيْن، وغالب الظن أن الاختيارات الظاهرة على السطح، هدفها إثارة الغبار... ما الذي نقصده بذلك؟

المرشح المشار إليه هو راسل فوغت، العقل اليميني، المشرف الرئيس على تقرير مشروع 2025، الواقع في 900 صفحة، والذي سيضحى غالباً، دستور إدارة ترمب الجديدة، رغم نفي الرجل علاقته به.

المشروع هو درة التاج في أفكار ومبتكرات مؤسسة التراث الأميركي «هيريتاغ فاونديشن»، التي يترأسها كيفن روبرتس، الذي يعد الصديق الأقرب والأخلص لنائب الرئيس، جي دي فانس.

كتب راسل فوغت الفصل الخاص بالمكتب التنفيذي لرئيس الولايات المتحدة، وهو أجندة مملوءة بالأولويات المحافظة والرؤى المناهضة لليسار الديمقراطي الذي تجلى في سنوات باراك أوباما الثماني، ومن بعده خيم فوق سماوات أميركا عبر ولاية بايدن اليتيمة.

لا تخلو خيارات ترمب القادمة من علاقة مثيرة برجال الأعمال، من عينة إيلون ماسك، ما يجعل التساؤل عن تضارب المصالح بين الخاص والعام أمراً واجب الوجود، لا سيما مع توافق مصالح ماسك، بما في ذلك مشروع «ستارلينك» التابع لشركة «سبايس إكس»، ومشروع «كوبر» التابع لـ«أمازون» مع الأهداف المحافظة لتوسيع البنية التحتية المخصخصة.

وفي حين يتم الاحتفال بالابتكارات التكنولوجية التي قام بها ماسك، فإن شكل التعاون بين ماسك وإدارة ترمب، يطمس الخطوط الفاصلة بين السياسة العامة وأرباح الشركات، ما يفتح الباب واسعاً لمخاوف أخلاقية مبكرة.

يلفت النظر كذلك في خيارات ترمب، ميله من جانب آخر إلى الاستعانة بعدد من الصقور في تشكيله القادم، لا سيما المرشح لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو، ومايك والتر المرشح لشغل منصب مستشار الأمن القومي.

المختارون حتى الساعة محكومون بالولاء الشخصي لترمب ورغبته في الانتقام من الديمقراطيين، عطفاً على الذين يستخدمون ترمب لتحقيق أهداف آيديولوجية، وكلاهما يقود إلى مزيد من الفوضى والاستقطاب.

يصف جون بولتون إدارة ترمب الأولى بأنها كانت أشبه بالأرخبيل، أي مجموعة الجزر المنفصلة، ولو كانت قريبةً من بعضها بعضاً.

لا يوجد في خيارات ترمب، دين أتشيسون وزير الخارجية الأميركي الأشهر الذي رسم سياسات الحرب الباردة، ولا هنري كيسنجر صاحب دبلوماسية «البنغ بونغ» مع الصين.

ماذا يعني ذلك؟

الهدف هو أن يكون ترمب الكل في الكل... أو هو الدولة، والدولة هو، كمقدمةٍ لفتح الباب أمام «أميركا مغايرة».

كيف سيمضي العالم مع أرخبيل ترمب الآتي من بعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وأرخبيل ترمب القادم واشنطن وأرخبيل ترمب القادم



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday