أزمات نتنياهو الخانقة هل الضم هو المخرج
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أزمات نتنياهو الخانقة: هل الضم هو المخرج؟

 فلسطين اليوم -

أزمات نتنياهو الخانقة هل الضم هو المخرج

أشرف العجرمي
بقلم : أشرف العجرمي

بدأ الخناق يشتد حول عنق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يواجه عدداً لا بأس به من الأزمات الشديدة التي يمكنها أن تطيح بأي رئيس حكومة. ومع أنه استطاع الصمود في لعبة البقاء بصورة لم يسبق لها مثيل وضرب رقماً قياسياً في الصراع على الكرسي لدرجة أن سجل لنفسه أطول فترة في تاريخ إسرائيل منذ تأسيسها كرئيس حكومة وفاق بذلك رئيس الحكومة الأول دافيد بن غوريون، إلا أن الأمور باتت صعبة للغاية داخل إسرائيل وفي مواجهته شخصياً. وليس سهلاً التعامل معها إلا في ممارسة سياسة الهروب نحو الأمام كما دأب على ذلك.

هناك أزمة كورونا التي أثبت نتنياهو وأركان حكومته فشلاً في إدارتها، إذ عادت أرقام الإصابات اليومية إلى الارتفاع بشكل مُطّرد حيث يزيد عدد المصابين عن 1850 يومياً في الإحصاءات الأخيرة وعدد الوفيات هو الآخر في ازدياد وبلغ حتى مساء اول من أمس 415. وهناك نزاع بين الموظفين الكبار في الوزرات المختلفة وبين نتنياهو حول إدارة ملف الكورونا، حتى أن رئيس لجنة الكورونا في الكنيست مهددة بالإقالة بسبب خلافها مع نتنياهو.

ويتعرض رئيس الحكومة لحملة قوية في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب انتشار الفيروس وبسبب الضائقة الاقتصادية التي بدأت تثقل على كاهل الموازنة والجمهور على السواء، فنسب البطالة مرتفعة وعدد العاطلين عن العمل فاق الثمانمائة ألف بالرغم من إعادة فتح المرافق الاقتصادية. وبعض القطاعات وخاصة الثقافية والترفيهية تتعرض لانهيارات بسبب استثنائها من العودة للعمل. ونفس الشيء ينطبق على قطاع السياحة الذي هو الآخر تلقى ضربة شديدة وخسائره فادحة.

لا توجد لدى الحكومة الإسرائيلية خارطة طريق للخروج من مأزق الكورونا وهي تتخبط في قراراتها والبعض يصف الوضع في إسرائيل بأنه عبارة عن حالة فوضى عارمة. كل هذا يجري في ظل حكومة الطوارئ التي شكلت أساساً لمواجهة الكورونا، وأصبحت الحكومة الأكبر في تاريخ إسرائيل ومصاريفها تضخمت بصورة غير مسبوقة، بما يتناقض مع التوجه لإقامتها وأهدافها المعلنة.

كما أن الحكومة تعاني من عدم اقرار الموازنة العامة التي يختلفون عليها، حيث يريدها نتنياهو لسنة واحدة حتى يتحكم في تولي بديله بيني غانتس لرئاسة الحكومة بعد مرور عام ونصف، بينما يصر غانتس على موازنة لمدة عامين حتى يضمن لنفسه تولي منصب رئيس الوزراء، وفي حال عدم إقرار الموازنة حتى منتصف شهر آب (أغسطس) القادم فهذا قد يؤدي إلى انتخابات جديدة ربما في نهاية العام، على الرغم من توجه نتنياهو لتأجيل المصادقة على الموازنة.

وغير «الكورونا» هناك مشكلة خطة الضم التي بموجبها تريد إسرائيل فرض سيادتها على حوالي 30% من مساحة الضفة الغربية وتشمل جميع المستوطنات ومنطقة غور الأردن. فهذه الخطة تعثرت لأسباب داخلية وخارجية. ففي الحكومة يعارض حزب «أزرق- أبيض» برئاسة غانتس تطبيقها الآن، ويقول إن هناك أولويات أخرى أهم وخاصة التصدي لـ «الكورونا» كما يريد تنفيذ الخطة في إطار توافق إقليمي ودولي أوسع. كما أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعارض هي كذلك الخطة وترى فيها مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار.

ويرفضها قادة مجلس المستوطنات لأنها مرتبطة بمشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يتحدث عن دولة فلسطينية. بالإضافة طبعاً لقطاعات واسعة في النخبة الإسرائيلية التي تعارض فكرة الضم لأنها تقضي على حل الدولتين وتلغي «الدولة اليهودية» أي ذات الأغلبية اليهودية الراسخة.

أما خارجياً، فعدا عن المعارضة العربية والدولية واسعة النطاق والتي وصلت في بعضها إلى التهديد بعقوبات أو ردود قوية من قبيل تجميد اتفاقات أو اعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967، هناك رد الفعل الأميركي الذي يعتبر حجر الأساس في الموقف الإسرائيلي من فكرة الضم، وهو محبط بالنسبة لنتنياهو خصوصاً موقف الشخص المسؤول عن الملف صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر الذي يرى أن الضم جزء من خطة ترامب ولا يجب أن تنفذ بمعزل عن باقي التفاصيل. وقد صرح أمس لمجلة «نيوزويك» الأميركية أن الخطة لا تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي من فعل أي شيء ومتى يشاء في الضفة الغربية. بمعنى أنه لا يوجد ضوء أخضر أميركي للضم.

ومما يزيد في ضائقة نتنياهو حصول تطورين أمنيين مهمين مؤخراً؛ الأول توقيع اتفاق تعاون أمني استراتيجي بين طهران ودمشق بموجبه ستساعد إيران سورية في تطوير دفاعاتها الجوية ونصب منظومات متطورة مثل صواريخ أس 300 من الصناعة الإيرانية ومنظومات أخرى. أي أن الوجود الإيراني العسكري في سورية تم تقنينه ودخل مرحلة جديدة خلافاً لجهود إسرائيل وضرباتها الجوية المتكررة للحيلولة دون تمركز القوات والقواعد الإيرانية هناك.

أما التطور الآخر فهو عقد اتفاقية بين إيران والصين لزيادة التعاون بينهما ليصل إلى حوالى 400 مليار دولار وفي إطارها تقيم الصين قاعدة عسكرية بحرية في إيران في المحيط. وبالرغم من أن هذا التعاون ليس موجهاً ضد أطراف إقليمية محددة، إلا أنه سيساعد إيران كثيراً في الصمود اقتصادياً وتطوير صناعاتها العسكرية، ما يؤثر بالطبع على إسرائيل وميزان القوى معها.

في الواقع لا توجد مخارج جيدة لنتنياهو للتخلص من هذه الأعباء والتحديات الجدية، ولديه ثلاثة خيارات ليست سهلة أبداً، فإما الذهاب لحرب خارجية ضد إيران وحلفائها ربما في سورية أو لبنان، أو الذهاب لانتخابات مبكرة جديدة، أو ربما إلى الضم بشكل يخالف الرغبة الأميركية واستباقاً لوصول جو بايدن الديمقراطي المحتمل لسدة الرئاسة. وفي كل خيار من هذه هناك ثمن وقد تكون العواقب وخيمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمات نتنياهو الخانقة هل الضم هو المخرج أزمات نتنياهو الخانقة هل الضم هو المخرج



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday