شكرا إنتر وبرشلونة على حصة كرة القدم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

شكرا إنتر وبرشلونة على حصة كرة القدم

 فلسطين اليوم -

شكرا إنتر وبرشلونة على حصة كرة القدم

بقلم : حسن المستكاوي

** كان مشهد ميسى وهو يلعب ويجرى ويراوغ خصوم برشلونة ويبدو كأنه يقهقه بضحكة عالية، كان مثل «طفل يلعب بكرته الخاصة ويلهو فى حديقة منزله، ومعه مجموعة من الأصدقاء وجه إليهم الدعوة كى يتلاعب بهم، وهم راضون بذلك ويوافقون، ويستمتعون بما يفعله بهم»..

وكنت رسمت تلك الصورة الذهنية كى أعبر عن مهارات ميسى.. لكننا اليوم أمام طفل آخر فى برشلونة، يدعى يامين جمال فى إعلامنا، ويدعى يامين يامال فى إعلام الأجانب، ويدعى «جميل جمال» عند المعلق الشهير حفيظ دراجى. وفى مباراة برشلونة والإنتر قبل نهائى أبطال أوروبا مارس يامين جمال مداعبة الكرة، والجرى بها، ومراوغة نجوم دفاع إنتر، ويخدع الجميع ويفاجئ الجمهور بألعاب غير متوقعة، وينتزع أهات المعلقين. ورغم أنه يرفض مقارنته بالساحر الأرجنتينى ميسى، فقد كان مثله، فى ملعب «لويس كومبانيز الأولمبى» يبدو مثل طفل يلهو بكرته فى حديقة منزله. وهو ما عبر عنه قبل المباراة بصورة غير مباشرة حين قال: «تركت الخوف فى حديقة ماتارو حيث كنت ألعب بالكرة». وماتارو مجموعة حدائق عامة غنية بالزهور والألوان فى برشلونة.
** هناك فى العالم الآخر لكرة القدم يحترمون المواهب والمبدعين، وقبل مباراته رقم 100 مع برشلونة فى قبل نهائى أبطال أوروبا كان الاحتفال بهذا النجم الصغير يليق بنجم كبير. وانظروا كيف تحدث هذا الطفل: «تركت الخوف فى ماتارو، وتلك المباريات الكبيرة لا تمثل ضغطا، لا بل أراها أجواء ممتعة، تمامًا كما كانت فى نهائى كأس الملك. أدخل المباريات بهدف الاستمتاع وليس التوتر».. مضيفا: «إنتر فريق قوى جدًا من الناحية الدفاعية، ويجيد الهجمات المرتدة بشكل مميز، لكننا أيضًا فريق ممتاز وسنبذل كل ما لدينا من أجل التأهل» . وعن نشأته فى لا ماسيا، قال: «الانتماء للنادى يصنع فرقًا كبيرًا. اللاعب القادم من لا ماسيا يشعر بالقميص بطريقة مختلفة عن الوافد من خارج النادى».
** لاعب عمره 17 سنة قبل مباراة كبيرة، يتحدث بهذه الثقة والبلاغة ويملك لسانا فصيحا كما قدمه الفصيحة فى التعبير عن إبداعاته ومهاراته. وقد كانت المباراة واحدة من تلك المباريات التى يستخدم فيها الإعلام شرقا وغربا كلمات مثل «الروعة.. والمتعة.. والجنون..» بينما هذا فقط بات احتكارا تمتلكه المسابقات الكبرى، والفرق الكبرى، فى القارة الكبرى.. إنهم يلعبون كرة القدم مختلفة، يصعب أن نشاهدها خارج أوروبا، خاصة بعد أن أدرك الأوروبيون أن اللعبة صناعة، بينما هى ببلاد أخرى خارجها ما زالت زراعة، مع حبى الشديد للزراعة كزراعة.
** الذين يقارنون بين نتائج فريق وما أصابه من هزائم بمباراة صعبة وكبيرة، عليهم مراجعة تلك المقارنات والتوقف عنها، ألا تكفى مئات المباريات المشحونة بالدراما فى كرة القدم، فإذا كان الإنتر تعثر وهزم فى ثلاث مباريات قبل مواجهة برشلونة، فإنه قدم عرضا ممتعا وقويا بقيادة المايسترو إنزاجى. تقدم الفريق بهدف بكعب تورام فى 30 ثانية، ثم بهدف ثان سجله دينزل دومفريس، وعاد برشلونة بهدف، لامين جمال، ثم سجل دومفريس الهدف الثالث بمشهد لعبة من ألعاب الكرة الطائرة حين قفز أربعة لاعبين لاستقبال كرة قادمة من ضربة ركنية فكانت من نصيب رابعهم ليسجل . ثم بعد دقيقتين قدم برشلونة جملة بديعة من كورنر بعزف ثنائى بين يامين جمال ورافيينا، والهدفان من حصة: «كيف تسجل من الضربات الركنية الثابتة؟» لمن يلعبون الضربة الركنية بنفس الطريقة التى كان الآباء والأجداد يلعبون بها: «بالونة منفوخة بالهيليوم، تهيم داخل صندوق المنافس بلاهدف، ويشاهدها من أسفل أبناء اللعبة وهم فى غاية السعادة!».
** حصة أخرى قدمها الأستاذ إنزاجى: «نعم يمكن أن تدافع بقوة أمام فريق قوى جدا مثل برشلونة، ولكن دفاعك يمكن أن يكون فخا للمنافس بهجوم مضاد سريع ورائع».. فالموضوع ليس دفاعا بالجرى خلف المنافس وخلف الكرة أو من الكرة. وإنما بسؤال بسيط: ماذا تفعل حين تمتلك الكرة؟
** شكرا إنزاجى على الحصة. وشكرا هانزى فليك على الحصة، وشكرا برشلونة وإنتر على تلك الحصة فى كرة القدم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرا إنتر وبرشلونة على حصة كرة القدم شكرا إنتر وبرشلونة على حصة كرة القدم



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday