ساعتان مع أبومازن
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ساعتان مع أبومازن

 فلسطين اليوم -

ساعتان مع أبومازن

بقلم-عماد الدين حسين

يكفى أن تجلس مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» أو تستمع إليه هذه الأيام، لتدرك الحال البائسة التى وصل إليها العرب، وكيف أن الفلسطينيين يدفعون الآن فاتورة التراجع العربية.
فى السابعة من مساء الجمعة الماضى، لبيت دعوة من السفارة الفلسطينية بالقاهرة، لمقابلة الرئيس الفلسطينى ضمن مجموعة من الكُتاب والصحفيين المصريين، بأحد المقرات الرئاسية بمصر الجديدة، استمرت قرابة الساعتين. قابلت أبومازن كثيرا داخل مصر، وفى عواصم عربية مختلفة، لكنى لم أره محبطا كما كان ليلة الجمعة.
فى هذه الليلة قال أبومازن الكثير الذى يعكس الأزمة التى تمر بها القضية الفلسطينية. هو بدأ كلامه بالقول: «نمر بظروف صعبة جدا فى كل الجهات، من الأمريكيين والإسرائيليين وحماس». وربما ولولا الدبلوماسية لقال أبومازن أيضا: «والحكومات العربية».
الإعلامية منى سلمان سألته: هل هناك ضغوط عربية عليكم؟!. هو ابتسم بصورة ذات مغزى ثم أجاب: « مش مستعد أحكى، لكن إجابتى هى لا، ولا يستطيع أحد أن يجبرنا على شىء، وأرجوكم، لا تدخلونى فى متاهة مع الحكومات العربية، لا أتدخل فى شئون الدول العربية، ولا أسمح لهم أيضا، تدخل العرب فى السابق هو اللى خرب بيتنا، ما يهمنى من العرب هو الظاهر والله أعلم بالبواطن، ولا أريد أن أعرف ما يجرى تحت الطاولة!!!».
الزميل محمود مسلم سأله عن صفقة القرن، فكانت إجابته واضحة: «مفيش حاجة اسمها صفقة القرن، خلصت وانتهت. صفقة القرن بالنسبة لنا هى القدس واللاجئين والدولة المستقلة، وإذا لم نتفاوض على هذه المطالب الثلاثة، فما الذى يتبقى لنا!!».
أبومازن قال :«ترامب حوله ثلاثة من الأمريكيين الأسوأ من المستوطنين وليس فقط الداعمين لإسرائيل.. وهم جرينبلات وجاريد كوشنر وسفيره فريدمان».
هم يعتقدون أنهم سيلوحون لنا بـ١٢ مليار دولار، للدخول فى صفقة القرن، أولا نحن قلنا منذ زمن إنه لا مفاوضات اقتصادية تسبق السياسية ولا بد أن تسير المفاوضات الثلاث بالتوازى أى الاقتصادية والسياسية والأمنية. ثانيا هم كذابون فحتى المبلغ الذى يتحدثون عنه غير صحيح، بل هم قطعوا عنا مبلغ الـ٨٠٠ مليون دولار، وإسرائيل تحتجز حتى أموال الضرائب والجمارك التى تدخل إلينا.
أبومازن كان قاطعا وواضحا حينما قال: «لن نتحدث مع الأمريكيين فى أى شىء، قبل أن يتراجعوا عن قرار نقل السفارة للقدس». وكشف أنه عاقب مسئولا فلسطينيا كتب على وسائل التواصل الاجتماعى شكرا لمسئول أمريكى كان يمدح الفلسطينيين.
رغم ذلك يقول أبومازن إنه لا يملك الدخول فى حرب عسكرية ضد إسرائيل وخلفها أمريكا، ورأيه أن العرب غير جاهزين أو حتى مستعدين وراغبين فى محاربة إسرائيل، وبالتالى فهو يستبعد قيام الدولة الفلسطينية أو الحل مع إسرائيل خلال العشر أو ١٥ سنة المقبلة.
يضيف لا يعنى ذلك أن نستسلم، لكن ما نملكه هو المقاومة الشعبية المستمرة، وأن نرفض كل الحلول التى لا تلبى حقوقنا المشروعة. هو يؤمن بسلاح المقاومة الشعبية، ويعتقد أنه إذا صار هناك سلام فإن إسرائيل ستتفكك وتنتهى، هذا الأمر يفهمه نتنياهو جيدا، ولذلك فهو لا يريد سلاما بالمرة. 
أبومازن كشف عن وجود لجنة من ٣٠ شخصا فلسطينيا مهمتها التواصل مع المجتمع الإسرائيلى، والجديد أن نتنياهو منع دخول رئيس اللجنة، واعتبره خطرا. بل إن رئيس شبيبة الليكود جاء وزار أبومازن فى رام الله، وقال له لقد غيرت رأيى وصرت اتفق معكم بنسبة ٩٠٪. فى اليوم التالى قام حزب الليكود بفصل الشاب!!.
يضيف: «أخوتنا الدروز وعددهم ١٣٠ ألفا تركناهم للإسرائيليين، الأمر الذى جعلهم أعداءنا أكثر من اليهود أحيانا. هم الآن بدأوا يدركون خطورة قانون القومية اليهودى، وعلينا أن نسعى بكل الطرق لجذبهم ناحيتنا».
يؤمن أبومازن كثيرا بسياسة الـ«P.D.S» أو «حركة مقاطعة إسرائيل»، التى تنفذها بمهارة جامعات ومؤسسات عالمية كثيرة ضد الاحتلال الإسرائيلى. وهو يرى أن الرأى العام القوى هو الذى يغير رأى حكوماته، فالأمريكيون انسحبوا من فيتنام ليس بسبب هزيمتهم العسكرية، بل بسبب ضغط الرأى العام، وكذلك فإن سياسة الفصل العنصرى سقطت فى جنوب إفريقيا لعدة أسباب رئيسية منها ضغط الرأى العام الغربى.
كلام أبومازن يبدو منطقيا، لكنه محبط جدا.. والسؤال ما الذى نملكه فى يدنا كعرب وفلسطينيين كى نغير هذه المعادلة، وإذا كان البعض يلوم أبومازن.. فما هو البديل وكيف يتم تنفيذه فى ضوء الواقع الراهن؟!.

 

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعتان مع أبومازن ساعتان مع أبومازن



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday