أبومازن وحماس وبينهما إسرائيل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أبومازن وحماس وبينهما إسرائيل

 فلسطين اليوم -

أبومازن وحماس وبينهما إسرائيل

بقلم-عماد الدين حسين

خلال اللقاء مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» مع الصحفيين والإعلاميين المصريين مساء الجمعة الماضى بالقاهرة، أكثر من استخدام الآيات القرآنية، فى مواضع متعددة.
وحينما انتهى اللقاء، وقف الرئيس الفلسطينى وصافح الحاضرين. قلت له مداعبا: «من يسمعك تتلو هذه الآيات الكثيرة، قد يتشكك فى انتمائك للإخوان!!!».
الرجل ضحك بصوت عال، وكان يقف بجانبى فى تلك اللحظة كل من محمود مسلم وأحمد المسلمانى وثروت الخرباوى. أبومازن سألنى: سنك كام؟ قلت له ٥٤ عاما تقريبا. ضحك كثيرا وقال لى عمرى ٨٣ عاما وأعرف الإخوان وخطرهم وأساليبهم قبل أن تولد أنت بسنوات!!.
فى هذا اللقاء قال أبومازن أن رأيه أن الإخوان يعملون بوضوح مع الأمريكيين، وصار لهم وجود وتمثيل بالكونجرس والبنتاجون والبيت الأبيض، وانتقل معظم قادتهم من لندن وبرلين إلى أمريكا «كلهم يعملون مع بعض، والله يعيننا».
فى تقدير أبومازن فإن حركة حماس الإخوانية صارت تخدم المصالح الإسرائيلية، فما يجرى تنفيذه الآن هو وعد بلفور الحقيقى، وعلينا ألا ننسى أن أمريكا هى من فرضت الوعد ووضعته فى ميثاق عصبة الأمم، وفرضته على صك الانتداب، أما بريطانيا فكانت هى الواجهة التى تولت التنفيذ. جوهر الوعد الآن حسب أبومازن هو إلغاء حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، ومنع عودة اللاجئين، وفرض حكم ذاتى فى الضفة، ولا مانع من إقامة حتى امبراطورية فى غزة، وللأسف فإن حماس تساعدهم فى ذلك، حينما ترفض إتمام المصالحة.
يكشف أبومازن عما يراه أمرا غريبا: «البعض من العرب يرسل أموالا لحماس عبر إسرائيل. حماس ترسل بعض هذه الأموال لأنصارها فى الضفة، حتى ينفذوا عمليات ضد إسرائيل، فتقوم الأخيرة بضربنا أو حصارنا أو تجويعنا أو حجز أموالنا نحن!».
يضيف: «المفارقة أن الأموال التى نرسلها لحماس يستولون عليها ويعطونها لأنصارهم، ويبيعون الكهرباء والمياه والدواء للناس ويأخذون الأموال لهم، هم لا ذمة لهم، وأنتم المصريون أكثر الناس الذين جربتموهم هؤلاء «فالشيخ واحد للفريقين هنا وهناك!!».
أبومازن يعود بالذاكرة للوراء، ويقول حينما كنا نعد للانتخابات التشريعية عام ٢٠٠٦، رفضت إسرائيل فى البداية أن تجريها فى القدس، وقلت لهم لا انتخابات من دون القدس الشريف، ففوجئت بقيادى حماس محمود الزهار يقول ما هى المشكلة.. القدس ليست مكة، حتى نعلق الانتخابات عليها، فقلت له وقتها: مكة مقدسة لنا، والقدس أيضا لها مكانة دينية ورمزية وسياسية».
فى لقاء سابق قبل عامين حكى لنا محمود عباس أنه أخبر الأمريكيين والإسرائيليين والمصريين بأن حماس ستفوز بانتخابات ٢٠٠٦ وأنه يريد التأجيل لشهور قليلة، حتى تستعد حركة فتح جيدا، لكن المفاجأة أن الأمريكيين هددوه بقطع الاتصالات معه إذا أجّل، أما المفاجأة فكانت أن إسرائيل وافقت على إجراء الانتخابات فى القدس الشرقية، وسمحت لحماس بعمل الدعاية أيضا!.
قبل نهاية اللقاء قال أبومازن إنه يشعر أحيانا أن الآية الكريمة: «يَا أَيُهَا الَذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَقُوا اللَهَ لَعَلَكُمْ تُفْلِحُونَ»، نزلت أساسا لتخاطب الفلسطينيين فى محنتهم.
يقول أبومازن، إن أحد مشاكلنا هى الغوغائية والشعارات الفارغة من أى مضمون. نحن نريد عملا حقيقيا. فلسطين لن يحررها فقط هتاف: «على القدس رايحين بالملايين»، بل أن ندرس العدو ونفهم كيف نفكر!.
قد نكون ضعفاء الآن، لكن لن نقبل بأى حل غير عادل، ولن أفرط فى القدس حتى أرضى الأمريكيين، ولن أنهى حياتى خائنا.
المفارقة أنه بينما كان أبو مازن بالقاهرة، اقتحم خمسة مجهولين مقر تلفزيون فلسطين الرسمى فى حى تل الهوى جنوبى غزة، والعبث بمحتوياته، تبعه انتقاد كبير من «فتح» لحماس، وانتهى بإغلاق حماس جميع مكاتب فتح بالقطاع حتى إشعار آخر.
أبومازن قال لنا خلال اللقاء إنه سيوقف تحويل الـ٩٦ مليون دولار الشهرية لحماس إذا لم يقبلوا بالمصالحة، وإذا ضغطت بعض الأطراف العربية على حماس ومن يمولهم ويوجههم، فسوف يتوقفون فورا عن تعطيل المصالحة، التى تصب فقط فى صالح إسرائيل.
بعدها قررت السلطة سحب ممثليها من معبر رفح، وأرسلت حماس جنودها، ولا أحد يعلم ما هى الخطوة التالية، لكن المؤكد أن المصالحة بينهما تجمدت حتى إشعار آخر.
وبغض النظر عن من المخطئ ومن المصيب فيهما، فالمؤكد أكثر أن إسرائيل هى الفائز الوحيد فى هذا العبث غير المفهموم بين فتح وحماس.!!

 

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبومازن وحماس وبينهما إسرائيل أبومازن وحماس وبينهما إسرائيل



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday