اللقاء في القاهرة طيّ صفحة الانقسام أو تأبيدها
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

اللقاء في القاهرة: طيّ صفحة الانقسام أو تأبيدها!

 فلسطين اليوم -

اللقاء في القاهرة طيّ صفحة الانقسام أو تأبيدها

بقلم : رجب أبو سرية

لن نبالغ لو قلنا: إن اللقاء الذي سيجري في القاهرة، اليوم، يعتبر مفصلياً وحاسماً، بل وحتى مصيرياً فيما يخص واقع حياة ومستقبل الشعب الفلسطيني بأسره ومشروعه الوطني، وليس هناك من خيار سوى أن ينجح اللقاء في مهمته، فيتبعه اللقاء الفصائلي الموسع، ثم تتوالى خطوات إنهاء الانقسام، وتدشين نظام الشراكة الجماعي السياسي الفلسطيني، وإلا فإن مستقبل الفلسطينية سيكون مثل حاضر العروبة، لا يسرّ صديقاً ولا يغيظ عدواً.

إن احتمال ألا ينجح موفدو «حماس» و»فتح» في إغلاق الفجوة والاتفاق على ملف سلاح الأذرع العسكرية/المسلحة للفصائل في قطاع غزة، كذلك ملف موظفي «حماس» الذين عينتهم حكومتها بعد العام 2007 وخدموا مع تلك الحكومة طوال العشر سنين التي مضت، يعني أن ينفجر كل شيء، وأن يعم اليأس والإحباط الشارع الفلسطيني، الغزي، على نحو خاص، ولا أحد بعد ذلك يمكنه أن يتوقع ماذا سيكون بعد ذلك، لكن يمكننا القول منذ الآن: إن ذلك لو حصل، لا قدر الله، فإن الشعب الفلسطيني والتاريخ لن يغفرا أبداً الخطيئة الكبرى لكل من «فتح» و»حماس» معاً، أما إن حدث كما نشتهي ونتمنى، أن يتمتع وفدا الطرفين بالمسؤولية العالية، ويتحليا بالصبر، ويغلقا هذه الفجوة، وأن يقوما بتفكيك «اللغم» الذي هو بمثابة الصاعق الذي تراهن عليه إسرائيل لتفجير أوضاعنا الداخلية، فإن الثقة بكلا الفصيلين سوف تعود لصفوف الشارع، الذي سيقدر لهما هذا الصنيع عالياً، وذلك في صناديق الاقتراع لاحقاً.

أي أن نجاح كل من «فتح» و»حماس» في السير قدماً وبشكل جدي على طريق إنهاء الانقسام، سيطيل في عمر الفصيلين، وسيمنحهما «تفويضاً» شعبياً متجدداً، للاستمرار في قيادة الشعب الفلسطيني عقداً أو حتى عقوداً أخرى من الزمن، أما غير ذلك، فيعني أن تتعالى الأصوات التي تطالب بأن يجري إنهاء الانقسام بتجاوز طرفيه كليهما في الوقت ذاته!

في الحقيقة، إنه رغم صعوبة الملفين المشار إليهما، إلا أن التوصل لحل، يستند إلى المنطق وإلى المصلحة الوطنية العليا أمر ممكن جداً، ذلك أن عقدة منشار ملف موظفي «حماس» في غزة، إنما تكمن في موظفي الأجهزة الأمنية، والذين لم يستطع أحد أن يمنحهم الراتب الرسمي، بما في ذلك قطر حين تطوعت لتغطية مرتبات موظفي «حماس» بغزة أكثر من مرة، لكن هناك حلاً، يكمن أولاً في الورقة السويسرية التي فرّقت بين هؤلاء وبقية موظفي الخدمات العامة، الذين يقترب عددهم من الثلاثين ألف موظف، فيما يمكن التدقيق في موظفي الأجهزة الأمنية ويقدر عددهم بنحو اثني عشر ألفاً، ويمكن توزيع هؤلاء على الأمن الوطني والشرطة والأجهزة، وما إلى ذلك.

وفي الحقيقة أيضاً، إن المنطق الذي لا بد من مواجهته مباشرة وبصراحة، هو أنه لا يجوز أبداً الحديث عن سلطة شكلية للسلطة الرسمية، فيما تكون السلطة الفعلية لقوة عسكرية تحت الأرض، بحجة أنها مقاومة، فالمقاومة ليست مقدسة، وهي لا بد من أن تكون مقاومة وطنية وليس مقاومة فصيلية، أي لا بد من أن تخضع أولاً لهيئة قيادية جماعية، وثانياً أن تلتزم بالقرار الوطني العام والجماعي وليس بالقرار الفصائلي، ويجب أن يخضع أداؤها للمساءلة الشعبية والوطنية، هذا أولاً، وثانياً، الحديث يشمل «القسام» و»سرايا القدس» و»كتائب الأقصى»، «كتائب أبو علي مصطفى» و»كتائب المقاومة الوطنية»، وثالثاً، التجربة أشارت إلى أن سلاح القسام بالتحديد كان صاعق الانقسام السابق، حين تدخل في الصراع على السلطة، و»حسمها» لصالح «حماس»، بعد مواجهة عسكرية مع أجهزة أمن السلطة عام 2007، أي أن سلاح القسام بالتحديد وبشكل خاص لم يكن مقدساً ولا طاهراً حين تدخل في الصراع على السلطة قبل 10 أعوام.

والأهم هو، أنه من باب ذر الرماد في العيون القول بسلاح مقاومة في غزة، المحررة من الاحتلال والتي تواجه عدواً خارجياً يهدد حدودها بالاجتياح والتوغل، ويفرض عليها حصاراً بحرياً وبرياً وجوياً، لذا لا بد من أن تكون كل القوة العسكرية الفلسطينية، على الحدود الخارجية وليس في داخل القطاع، ولا بأي شكل، وهنا يتم دمج وتوزيع كل المجموعات المسلحة ضمن الأمن الوطني»الجيش الفلسطيني»، غير ذلك لا يجوز، بل لا يمكن الحديث عن عملية ديمقراطية أو إجراء انتخابات، لا ضمانة فيها من الارتداد وعكس إرادة الشعب بالقوة المسلحة، فليس على أرض الوطن ما يمكن وصفه بديمقراطية البنادق أو ديمقراطية السلاح!

بعد ذلك نجيء لملف موظفي «حماس» بغزة، حيث لا بد من التأكيد أولاً أنه يتوجب على السلطة أن تجد العمل لكل الخريجين ولكل المواطنين، فهذا حق لهم وواجب عليها، لا فرق في الانتماء السياسي أو الجغرافي، لكن تعيين وتوظيف المواطنين في الوظيفة العامة لا بد من أن يخضع لقانون الخدمة المدنية بكل تفاصيله، حتى تتحقق العدالة وتتساوى الفرص أمام المواطنين، وهنا لا بد من التمييز بين مَن عينتهم حكومتا «حماس» العاشرة والحادية عشرة، الشرعيتان، عن حكومات «حماس» بعد حزيران 2007، فمن عينتهم حكومتا «حماس» خلال الفترة من آذار 2006 وحتى حزيران 2007، فقد كانت حكومة شرعية وقراراتها شرعية على عكس قراراتها بعد ذلك حيث كانت تتصف بكونها حكومة انقلابية.

ولقد سهّل مرور عشرة أعوام على هذا الملف، حيث وصل نحو نصف موظفي السلطة بغزة، خلال تلك الفترة إلى التقاعد الرسمي، سواء كان ذلك ما بين موظفي السلطة العسكريين أو المدنيين، أي أن هناك شواغر يمكن أن تستوعب نصف موظفي «حماس»، كما أن مجموعة الإجراءات الأخيرة والتطور الطبيعي يعني أنه يمكن استيعاب معظم موظفي «حماس»، من المدنيين، وهكذا يمكن تجاوز الفخ، وتفكيك صاعق التفجير، حتى يمر يوم هذا اليوم على خير، وننتقل إلى الخطوة التالية من إنهاء الانقسام، وكلنا أمل بأن الوقت قد أنضج قيادتي «حماس» و»فتح»، فتحملتا المسؤولية الوطنية باقتدار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللقاء في القاهرة طيّ صفحة الانقسام أو تأبيدها اللقاء في القاهرة طيّ صفحة الانقسام أو تأبيدها



GMT 08:38 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

لم تعد الحياة إلى طبيعتها بعد

GMT 07:33 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

إسـرائـيـل دون نـتـنـيـاهـو

GMT 06:25 2020 الجمعة ,17 تموز / يوليو

بـيـت الـعـنـكـبـوت

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

عن فجوة "كورونا" من زاوية أخرى !

GMT 12:53 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

عن حكومة «كورونا» الإسرائيلية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday