العام 2018 انطلاقة فلسطينية ثانية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

العام 2018: انطلاقة فلسطينية ثانية!

 فلسطين اليوم -

العام 2018 انطلاقة فلسطينية ثانية

بقلم : رجب أبو سرية

أكثر من مرة كتبنا وقلنا بمناسبة الأول من كانون الثاني من كل عام، الذي يصادف عند الشعب الفلسطيني ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، بانطلاقة حركة فتح في مثل ذلك اليوم من العام 1965، ويصادف عند الدنيا كلها، مطلع العام الجديد، وتساءلنا عن المغزى أو حتى الصدفة التي جعلت من الاحتفاء الفلسطيني بنفس يوم وحتى ليلة احتفاء العالم كله بالعام الجديد، وهل كانت مقصودة لدى من أعد إعلان الانطلاقة الفتحاوية أم لا، ولماذا كان هذا التوقيت، إن كان المغزى مقصودا ؟!

لا يمكن بتقديرنا أن يكون قادة كبار، وإن كانوا شبانا في ذلك العام 1965، أن تمر عليهم تلك العلاقة، دون أن يكونوا قد قصدوها تماما، وأنهم حددوها عن سابق قصد وتقدير، وبرأينا فإنهم أرادوا أن يؤكدوا جملة من الحقائق، منها أنهم أرادوا أن يقولوا إنهم بإطلاقهم الكفاح المسلح، وبإعلانهم الثورة، فإنهم يعلنون فجر عصر جديد بالنسبة للشعب الفلسطيني، وربما أنهم أرادوا أن يذكّروا بأن السيد المسيح عيسى بن مريم، نبي السلام والمحبة، إنما هو ابن هذه البلاد، ولد فيها وترعرع، ودعا إلى دين التسامح والمحبة والسلام من على تلالها وسهولها، ثم ربما

ودون قصد، جاءت متلازمة الاحتفاء لتشير إلى أن القضية الفلسطينية، ستمثل مركز اهتمام العالم كله، وأنها على مر العقود ستكون شعلة الحرية في العالم بأسره.

هذا عن مصادفة أو متلازمة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، مع انطلاقة كل عام جديد، أما عما فعلته تلك الانطلاقة في عامها ذاك، أو خلال عدة سنوات، لا تتعدى أصابع اليد الواحدة فنقول، إن الانطلاقة التي يمكن اعتبارها انطلاقة مركبة أو أنها انطلاقة متصلة، استمرت بضعة أعوام من 1965 - 1969، كانت فتحا لعصر جديد على الصعيدين الفلسطيني والعربي.

أولا يمكن القول إن انطلاقة فتح قد تحولت إلى انطلاقة للثورة الفلسطينية كلها، العام 1968، أي بعد معركة الكرامة، حيث سطرت فتح وأخواتها من فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة يوم 21 آذار نصرا مؤزرا على الجيش الإسرائيلي «الذي لا يقهر»، فبعد تلك المعركة أصبحت فتح هي اكبر واهم الفصائل، وبدأت تجمعها وتقودها، وتنشر روح الأمل بما تحقق من نصر، ثم اكتمل عقد «الانطلاقة» بتقديرنا العام 1969، حين دخلت الفصائل م ت ف، لتحولها من هيئة سياسية عربية، أو من محفل عربي داخل الواقع الفلسطيني إلى قيادة فلسطينية داخل المحافل العربية، ولتجمع بين ما هو عسكري وسياسي، لأن فتح وأخواتها بعد ذلك جمعت بين الكفاح العسكري الذي كانت قد بدأته قبل ذلك ببضع سنوات، والكفاح السياسي، الذي بدأته بعد قيادتها لـ م ت ف وتولي الراحل ياسر عرفات رئاسة لجنتها التنفيذية، بدلا من يحيى حمودة.

ثم كان كفاح م ت ف المعروف بعد ذلك والذي تم تتويجه العام 1973، بدخول المنظمة للأمم المتحدة بصفة مراقب، كذلك باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مترافقا ذلك ببرنامج النقاط العشر، الذي حدد البرنامج السياسي الذي يقاتل من أجل تحقيقه الشعب الفلسطيني والذي خاطب به العالم حتى هذه اللحظة.

لكن الهدف الرئيس المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لم يتحقق أولا بسبب الصراع الكوني/الإقليمي، وثانيا لأن الكفاح العسكري الفلسطيني اقتصر على الشعب الفلسطيني بالخارج، إلى أن جاءت الانتفاضة العام 1987 لتصحح هذا المسار، الذي فرض الاعتراف بـ م ت ف على إسرائيل وفتح الطريق لإقامة أول سلطة فلسطينية على الأرض الفلسطينية.

بعد جملة متغيرات داخلية وإقليمية وكونية - أهمها، انتهاء الحرب الباردة مطلع تسعينيات القرن الماضي، ثم الحروب الداخلية العربية، التي فتتت دولا مركزية مؤيدة وداعمة للكفاح الفلسطيني، ثم تمركز الكفاح الفلسطيني داخل الوطن، واقتصاره على قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، ثم اعتماد القيادة الفلسطينية منذ أوسلو على الكفاح السياسي، أو أنها جعلت منه المظهر الرئيس للكفاح، وان كانت قد ظهرت بعد العام 2000، عبر انتفاضة مسلحة، فتح لها الباب من تحت الطاولة الراحل ياسر عرفات، محاولة المزاوجة بين الكفاح المسلح والكفاح السياسي - كانت النتيجة أنه لم تتحقق أهداف أوسلو نفسه، لذا فان محاولات تعديل المسار قد ظهرت عبر إرهاصات عديدة، منها هبة السكاكين، قبل عامين، وهبة القدس منتصف العام الماضي، كذلك الدعوة من قبل رأس القيادة السياسية لانتفاضة شعبية سلمية، لإسناد الكفاح السياسي، ما هي بتقديرنا إلا مؤشرات أو إشارات للحاجة إلى انطلاقة ثانية للشعب الفلسطيني.

لقد وصل صد العدو لتطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، ذروته خلال العام المنصرم، إن كان من خلال إغلاق كل الأبواب في وجه الحل السياسي - منذ نيسان العام 2014 - أو من خلال الهجوم المحموم على القدس بما في ذلك الحوض المقدس، وبالمركز منه المسجد الأقصى، من خلال ما حاولت فرضه إسرائيل في تموز العام الماضي 2017 من وضع البوابات الحديدية على مداخل المسجد، أو من خلال ما أقدمت عليه إدارة البيت الأبيض من اعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للاحتلال الإسرائيلي آخر العام، في كانون الأول 2017.
لعل إعلان القيادة الفلسطينية نفسها عن أن الولايات المتحدة لم تعد راعيا للعملية السياسية، هو المدخل الذي يشير إلى أن البرنامج الكفاحي الذي لا بد من اعتماده في المستقبل هو اعتبار أن أميركا حليف لإسرائيل أو حتى عدو، وليس طرفا محايدا، كذلك التفكير في زج الكل الفلسطيني، ليس عبر الوحدة بين غزة والضفة أو بين حماس وفتح وحسب، بل بين كل تجمعات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، من خلال برنامج كفاحي ميداني شعبي جامع، يحدد لكل مجموعة أو تكتل بشري دوره المحدد، لعل العام 2018، يكون مفصلا ثانيا في كفاح الشعب الفلسطيني من اجل حريته واستقلاله ووحدته في الداخل وداخل الداخل والخارج ، وأينما وجد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العام 2018 انطلاقة فلسطينية ثانية العام 2018 انطلاقة فلسطينية ثانية



GMT 08:38 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

لم تعد الحياة إلى طبيعتها بعد

GMT 07:33 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

إسـرائـيـل دون نـتـنـيـاهـو

GMT 06:25 2020 الجمعة ,17 تموز / يوليو

بـيـت الـعـنـكـبـوت

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

عن فجوة "كورونا" من زاوية أخرى !

GMT 12:53 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

عن حكومة «كورونا» الإسرائيلية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday