عندما يقدّم إسماعيل هنية أوراق اعتماده
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عندما يقدّم إسماعيل هنية أوراق اعتماده

 فلسطين اليوم -

عندما يقدّم إسماعيل هنية أوراق اعتماده

بقلم :رجب أبو سرية

أن يلقي رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، كلمة بمناسبة افتتاح صرح العودة، على الحدود الشرقية، وعلى مقربة من السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وعلى مرأى ومسمع الجنود الذين يقومون بقنص ومن ثم بقتل المتظاهرين الفلسطينيين، تحت يافطة تضم صوراً ومقولات رموز الحرية العالمية الثلاثة: المهاتما غاندي، ومارتن لوثر كينج، ونيلسون مانديلا، كان بمثابة رسالة صريحة جداً وبالغة الوضوح للجانب الآخر، مفادها، بأنه جاهز من خلال الكفاح السلمي لأن يكون جديراً باعتلاء منصة إعلان دولة فلسطين المستقلة.

هذه الدولة التي إن كان من خلال الشعار أو الحركة الجماهيرية نفسها، تنتهي في حال فتحت الطريق لمفاوضات وفق هذا السياق إلى كسر الحصار عن غزة، ومن ثمة إعلانها "دولة فلسطينية مستقلة" مع بعض المحسنات البديعية أو الرتوش التجميلية، كما كان حال غزة_أريحا لم يتذكر، فبقيت غزة، وطارت أريحا.

فجأة تقتنع حركة "حماس" بالمقاومة الشعبية/السلمية مع أن الرئيس محمود عباس يطالب بها منذ سنوات، وتقود بشق الطريق لها، ومعها حركة "فتح" وكل القوى الأخرى في قطاع غزة، وتغلق الطريق أمامها في الضفة الغربية، لأن الصورة ستكون معكوسة هناك، أي ستظهر بقيادة "فتح" ومعها "حماس" وكل القوى، ولماذا هي في قطاع غزة، مع أن هذا الأمر حسن، لكنه نصف الحقيقة وجيد ولكن، لأن مسيرة العودة ككفاح شعبي وسلمي يجب أن تشمل كل الجغرافيا الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني، وأن تندلع في الضفة والقدس، وتساندها غزة هو الأمر الأكثر جدوى وأهمية، نظراً لأن غزة_تقريباً_ محررة، أو بمعنى أدق خالية من الاحتلال والاستيطان المباشر، فيما القدس والضفة الغربية، أولى بالكفاح الوطني بكل أشكاله وبهذا الشكل بالتحديد، من أجل أن تنعتق من الاحتلال والاستيطان المباشر.

كذلك لا بد من التنويه إلى أن هذا الخطاب، وإطلاق مسيرة العودة نفسها، رغم أنه جاء في توقيت مهم وضروري، إلا أنه جاء بعد أسابيع قليلة من مؤتمر واشنطن الإنساني حول غزة، ودون المرور بالسلطة المركزية. أي أنه يجيء في أحد جوانبه، كإشارة إلى أن هنية وحركته جاهزان لفتح غزة أمام الحل الإنساني، بعد سنوات الانقسام كلها، التي أقتصر فيها كفاح "حماس" على كسر الحصار عن غزة!

ما يؤكد هذا المنحى الخطر، وسيئ الظن _ربما_ هو ما تخلل خطاب هنية من قدح تجاه السلطة، ومن تأكيد على أن هذا المنحى السلمي في الكفاح يترافق مع طلاق مع الشق الفلسطيني الآخر، ومع تأكيد على الانقسام، وهذا يثلج صدر الإسرائيليين والأميركيين معاً، خاصة أن أياماً فقط تفصلنا عن القمة العربية في الدمام، وعن مجلس وطني في رام الله، وعن ترتيبات ضرورية من أجل أن يمر يوم الخامس عشر من أيار على خير للإسرائيليين، والأهم من أجل طعن أبو مازن والسلطة في مقتل، وإضعاف موقفهما الرافض للإذعان ولإرادة واشنطن والواقف في طريق طرح ومن ثم تمرير صفقة القرن الأميركية.

كان ينقص إسماعيل هنية أن يحمل غصن الزيتون بيده، حتى يقول: إنه وريث ياسر عرفات!
تحدث إسماعيل هنية فقط عن حق العودة وعن الحلم بالعودة، وعن الكفاح من أجل تحقيق هذا الهدف بشكل سلمي، ولم تحمل كلماته أي تهديد لإسرائيل، فالعودة يمكن جداً، بل دائماً ما يكون المقصود فيها أن تتم دون انتظار حل الدولتين ودون شرط إقامة دولة فلسطين أولاً، أي عودة اللاجئين إلى وطنهم الذي يسمونه فلسطين أو مناطق الـ48، أو حتى بأسماء مدنهم وقراهم، في ظل دولة إسرائيل.

أما مانديلا وكينج فقد كافحا بالأصل من أجل إزالة النظام العنصري، وليس من أجل دحر الاستعمار، وفي فلسطين الأمر مركب، فهو من جهة حق العودة للاجئين المقيمين في الضفة والقطاع والشتات، ومن جهة ثانية فحق المواطنة لفلسطيني الـ48 المقيمين في دولة إسرائيل، هو أقرب لكفاح مانديلا وكينج، أما من جهة الاستقلال، ودحر الاحتلال في القدس والضفة والقطاع فهو أقرب لكفاح الهند بقيادة المهاتما غاندي. لذا فلا يجوز الاكتفاء بنموذج أو بشق واحد أو بأحد أضلاع أو حتى بضلعين من مثلث الكفاح الوطني.

وما دام كفاح "حماس" محصوراً في قطاع غزة، وما دامت "حماس" تصر على الانقسام، والتحدث باسم غزة فقط، وتترك الضفة والقدس لخصمها السياسي، حركة "فتح"، فإن عقلها السياسي لن يحتفظ سوى بشعار كسر الحصار وحق العودة، في حين تتلاشى منه مصطلحات وكلمات دحر الاحتلال.

وحين ترفع السلطة مختارة أو مضطرة يدها عن غزة، فإن "حماس" ستأخذ غزة لا محالة إلى الانفصال، وإلى الكيان المنفصل، ولا يبقى سوى التفاوض مع إسرائيل، وهذا يحتاج إلى أن يتقدم رأس "حماس" بأوراق اعتماد جديدة، لعل خطابه المذكور يعتبر خير دليل عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يقدّم إسماعيل هنية أوراق اعتماده عندما يقدّم إسماعيل هنية أوراق اعتماده



GMT 08:38 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

لم تعد الحياة إلى طبيعتها بعد

GMT 07:33 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

إسـرائـيـل دون نـتـنـيـاهـو

GMT 06:25 2020 الجمعة ,17 تموز / يوليو

بـيـت الـعـنـكـبـوت

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

عن فجوة "كورونا" من زاوية أخرى !

GMT 12:53 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

عن حكومة «كورونا» الإسرائيلية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday