صفعة ثالثة لإسرائيل خلال ستة أشهر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

صفعة ثالثة لإسرائيل خلال ستة أشهر!

 فلسطين اليوم -

صفعة ثالثة لإسرائيل خلال ستة أشهر

بقلم : رجب أبو سرية

لن تنظر إسرائيل بعين الرضا أو القبول ولن تشعر بالارتياح أبداً لما تراه يحدث في العاصمة المصرية، القاهرة، من طي لصفحة الانقسام الداخلي الفلسطيني، ومن عودة مظفرة لأم الدنيا لمكانتها الكبيرة في الشرق الأوسط، ولدورها الإقليمي المحوري، وعلى الأغلب فإن إسرائيل، ورغم أنها عادة ما تكون قد حسبت حساب هذه اللحظة، إلا أنها ستفكر في القيام بعمل ما يقطع الطريق على إنهاء الانقسام، لأنه وبكل بساطة يعني رص الصفوف الفلسطينية، ليس في قطاع غزة وحسب، وأن يفتح الباب لفتح معبر رفح بشكل طبيعي، ما يعني تصدع جدار الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، بل لأن رص الصفوف الفلسطينية يعني أن الأرض في القدس والضفة الغربية ستتحرك تحت قدميها، وأن إعصاراً سيعصف بها قريباً، وأن كل ما ذهب إليه أقطاب التطرف في إسرائيل من تصريحات ومواقف مجنونة، بشّرت بضم الضفة الغربية، وبدفن مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، بات مهدداً بأن تكنسه انتفاضة شعبية فلسطينية أو إعصار كفاحي فلسطيني متعدد المستويات والاتجاهات.

 قبل أن يطلق بيان "حماس" الدخان الأبيض، صباح أول من أمس، في القاهرة، لوحظ أن أركان الحكومة الإسرائيلية، خاصة المستوى الأمني/العسكري، حرصوا على الحديث تباعاً عن مخاطر الأنفاق القسامية، على حدودها الجنوبية مع قطاع غزة، لدرجة أنهم كانوا يأخذون الضيوف، كما فعلوا مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومبعوث الإدارة الأميركية للشرق الأوسط، مستشار البيت الأبيض السياسي جيسون غرينبلات لرؤية هذه الأنفاق على الأرض، وقد لوحظ أن أول رد فعل لإسرائيل على إعلان "حماس" حل لجنتها الإدارية الحاكمة لقطاع غزة، كان هو أن تخلي "حماس" عن السلطة في غزة، سيتيح لها التفرغ للاهتمام بالقسام!

أي أن إسرائيل كانت تظهر طوال الوقت وجود تنامي قوة الأنفاق، تهيئة لشن حرب في أي وقت تتطلب فيه الأوضاع السياسية داخل إسرائيل ذلك، خاصة وأن آخر حرب كانت قبل ثلاث سنوات، وإسرائيل اعتادت شن حرب على قطاع غزة كل عامين، رغم هذا فنحن نقدر أن محاولة إسرائيل التعطيل على المصالحة ومنع إنهاء الانقسام، سيذهب إلى اتجاه آخر، ذلك أن شن الحرب على غزة، سيؤدي لنتيجة عكسية تماماً، وهي التحام الفصائل والكل الفلسطيني في معركة رجل واحد، في غزة والقدس والضفة الغربية، وربما في أماكن أخرى أيضاً.

ربما تذهب إسرائيل إلى إغلاق معابرها مع قطاع غزة، وربما تعود لممارسة الضغوط على السلطة، خاصة في فاتورة المقاصة الشهرية، وربما تقوم بوقف تزويد غزة بالسولار الذي يستخدم في مولدات الكهرباء، وربما تفكر إسرائيل في خطوات سياسية، من نمط الذهاب لمجلس الأمن للحصول على قرار بإنهاء مسؤوليتها عن قطاع غزة، كدولة احتلال.

باختصار، لا بد من التفكير جيداً بما يمكن أن تقدم عليه إسرائيل كرد فعل على إنهاء الانقسام الداخلي، ومن شبه المؤكد، وفي ظل عدم وجود اتصالات أو علاقات بين السلطة وإسرائيل أن تستخدم إسرائيل سطوتها في منع التقدم ببرنامج إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، خاصة في خطواته التالية، فمثلاً ربما تلجأ للتشويش على تطبيق الورقة السويسرية التي تهدف إلى حلملف موظفي "حماس"" في غزة، وعلى الأغلب فإن إسرائيل ستعرقل وربما تمنع إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ليس في القدس وحسب، بل وفي الضفة الغربية أيضاً.

برأينا، لا بد من الاحتياط ومن توقع ما يمكن أن تقدم عليه إسرائيل كرد على الخطوة الحاسمة داخلياً، ويمكن للجانب الفلسطيني أن يجد الحلول، على كل ما يمكن لإسرائيل أن تقوم به، فإذا ذهبت لمجلس الأمن، لإعفائها من مسؤوليتها تجاه قطاع غزة، فيمكن للجانب الفلسطيني إعلان قطاع غزة محرراً من الاحتلال، والمطالبة بوضع قوات دولية على حدوده الدولية مع إسرائيل، وأن يشترط القرار الأممي خروج إسرائيل من مياه غزة الدولية وإنهاءها الفوري لحصارها البحري والجوي للقطاع، لأن من حق غزة كأرض محرره ومستقلة أن تسيطر على المياه الدولية لشواطئها التي تمتد 50 كيلومتراً على البحر المتوسط، كذلك على أجوائها، والتي يمنع بالمقابل على قوارب إسرائيل دخول مياه غزة الإقليمية وطائراتها التحليق في أجوائها الدولية. كذلك أن ترفع إسرائيل يدها عن بئري الغاز في مياه غزة الإقليمية، وعدم التشويش على بدء استخراج الغاز الذي سيكون له دور مهم جداً في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني، وتوفير أحد أهم ركائز استقلال الاقتصاد الوطني.

أما كرد على منعها إجراء الانتخابات، فلا بد من ممارسة الضغط على المجتمع الدولي لإجبارها على تسهيل العملية الديمقراطية الفلسطينية، وإلى حين أن ننجح في فرض ذلك على إسرائيل، فإن الشعب الفلسطيني يقبل بتشكيل هيئات قيادية بشكل جماعي، كما كان هو حال هيئات م.ت.ف القيادية خلال العقود السابقة، من أجل خاطر عيون تحقيق الوحدة الوطنية.
ويمكن الضغط على إسرائيل بإعادة تفعيل م.ت.ف كرد على إضعافها للسلطة من خلال منع إجراء انتخابات الرئاسة والتشريعي الخاص بها، كذلك يمكن إعلان ممارسة دولة فلسطين العضو المراقب في الأمم المتحدة سلطتها وسيادتها الكاملة على قطاع غزة، في الوقت الذي تقوم فيه بممارسة حقها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة في القدس والضفة الغربية بكل الوسائل والأشكال المشروعة والممكنة؛ لإجبار جنود الاحتلال ومستوطنيه على الرحيل، وإنهاء الاحتلال.

باختصار، إن الجانب الفلسطيني أصبح هكذا، أكثر فاعلية، وأصبحت قيادته الرسمية وكذلك فصائله أقرب للشارع، وأكثر قدرة على الرد على الإجراءات الإسرائيلية، بعد أن جمع الجانب الفلسطيني النقطة الثالثة في ميزان الصراع، بعد ما حققه الأسرى في أيار الماضي، وما حققه المرابطون في القدس في تموز، "وخلي ترامب ينفع إسرائيل"!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفعة ثالثة لإسرائيل خلال ستة أشهر صفعة ثالثة لإسرائيل خلال ستة أشهر



GMT 08:38 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

لم تعد الحياة إلى طبيعتها بعد

GMT 07:33 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

إسـرائـيـل دون نـتـنـيـاهـو

GMT 06:25 2020 الجمعة ,17 تموز / يوليو

بـيـت الـعـنـكـبـوت

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

عن فجوة "كورونا" من زاوية أخرى !

GMT 12:53 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

عن حكومة «كورونا» الإسرائيلية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday