ذنب حكومة الملكة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ذنب حكومة الملكة

 فلسطين اليوم -

ذنب حكومة الملكة

بقلم : سليمان جودة

ضحكت وأنا أقرأ أن ديڤيد لامى، وزير الخارجية البريطانى، يرفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.. ولكنه «ضحك كالبكا» كما كان أبو الطيب المتنبى يقول.أما السبب فهو أن إسرائيل تظل «صنيعة بريطانية» أكثر مما هى صنيعة لأى بلد آخر، ولم يكن وعد أرثر بلفور الشهير إلا عنوانًا للموضوع. كان ذلك عندما أعلن بلفور الذى جلس على نفس الكرسى الذى يجلس عليه الوزير لامى، أن حكومة جلالة الملكة فى لندن تنظر بعين العطف إلى قضية إقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين.

لقد حدث هذا فى 1917، ومن بعدها تدفقت هجرات اليهود إلى أرض فلسطين، ثم راحت تتدفق من بلاد الإنجليز ومن غير بلاد الإنجليز، إلى أن قامت إسرائيل فى 15 مايو 1948، فكان ما كان مما نذكره، «فَظُن خيرًا- كما قال الشاعر- ولا تسأل عن السبب»، وإنْ كان موضوع إسرائيل لا خير فيه على عكس ما دعانا إليه الشاعر القديم.

لا نستطيع بالطبع أن نأخذ الوزير لامى بجريرة الوزير بلفور، لأن الوزير الحالى لم يكن قد جاء إلى الدنيا أصلًا عندما صدر الوعد المشؤوم، ولذلك، فإن الحديث هو عن سياسة بريطانية أدت فى بدايات القرن الماضى إلى ما أدت إليه، وساهمت بنصيب الأسد فى زراعة إسرائيل فى قلب هذه المنطقة، رغم أن أماكن بديلة كانت متاحة وكانت متوفرة.

كان هناك مكان بديل فى منطقة القرم الروسية، وكان هناك مكان بديل آخر فى إفريقيا وبالتحديد فى أرض أوغندا، وكان هناك مكان بديل ثالث فى أمريكا الجنوبية.. ولكن بدا أن اليهود وقتها كانوا يتوحمون على أرض فلسطين بالذات!.

ولو كان الأمر متروكًا لليهود وقتها بمفردهم، ما كانت إسرائيل قد قامت فى أرض فلسطين، ولكن الوعد البريطانى هو الذى أغراهم بالهجرة إلى الأراضى الفلسطينية، وهو الذى كان يدفعهم إلى مواصلة الهجرة كلما بدا أنهم ليسوا متحمسين لأن يأتوا حيث أعطاهم الوعد، الذى جنى على المنطقة والعالم كما نرى من عواقبه وتداعياته، ولم تتوقف جنايته عند حد استيلاء مهاجرين يهود على أرض ليست أرضهم.

قد يكون الوزير ديڤيد لامى جادًا فيما يعلن ويقول، وقد يكون موقفه فى حقيقته على النقيض مما كان عليه موقف سلفه بلفور، ولا نستطيع بالتأكيد أن نفتش فى نواياه، ولكن الشىء بالشىء يُذكر دائمًا، لعل الناس لا تنسى ما كان ذات يوم، ولعل حكومة الملك فى عاصمة الضباب تُكفّر اليوم عن ذنب حكومة الملكة زمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذنب حكومة الملكة ذنب حكومة الملكة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday