الحفيد على خُطى الجَدّ
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الحفيد على خُطى الجَدّ

 فلسطين اليوم -

الحفيد على خُطى الجَدّ

بقلم : سليمان جودة

هذا كتاب يقتفى فيه الحفيد أثر الجد، الذى كان قد قرر فى ١٨٨٩ أن يحج بيت الله فقطع المسافة من بلاده موريتانيا إلى أرض الحجاز فى شهور.

أما الحفيد فهو الكاتب الصديق عبد الله ولد محمدى، وأما الجد فهو محمد فال بن باب العلوى، وأما الكتاب فهو «رحلة الحج على خُطى الجد» الذى صدر عن المركز الثقافى للكتاب فى الدار البيضاء وفى بيروت.

أذكر قبل سنة تقريبًا، أن المؤلف جاء فى زيارة إلى القاهرة، وأنه أبلغنى بأنه ذاهب إلى الإسكندرية لأمر ما، ولكنى لم أكن أدرى وقتها أن هذا الأمر الذى أغراه بزيارة عروس البحر المتوسط، أنه يريد أن يعاين هناك ويرى بعينيه بعض الأماكن التى نزل فيها الجد عندما كان يواصل رحلته الميمونة إلى بيت الله الحرام.

فى الكتاب، سوف ترى صورًا لعبد الله ولد محمدى وهو يتجول فى بعض أحياء الإسكندرية، ثم وهو يشير إلى أن المكان الذى يقف فيه قد مرّ به الجد فى نهاية القرن قبل الماضى، ولم يكن يخطر فى باله أن حفيده سيأتى من موريتانيا فى أقصى غرب العالم العربى ليقتفى الأثر من ورائه خطوة من وراء خطوة على طول الطريق.

كانت رحلة الجد على القدمين مرة، ثم على ظهر جمل مرةً ثانية، وبالقطار مرةً ثالثة، ثم بالسفينة مرةً رابعة. ولأن ركوب البحر وقتها كان خطرًا، فإن أخته فاطمة ما كادت تسمع أن أخاها سيركب البحر حتى صاحت فى فزع: الله أكبر.. محمد فال يركب البحر؟!.

كانت موريتانيا تُسمى «بلاد شنقيط»، ومنها بدأ الجد رحلته الطويلة متجهًا إلى ميناء داكار فى السنغال على المحيط الأطلنطى، ومن داكار مرت سفينته بجُزر الكنارى الإسبانية فى المحيط وصولًا إلى طنجة المغربية، ومنها إلى مرسيليا الفرنسية فى ثلاثة أيام بالبحر، ومن مرسيليا أبحر إلى الإسكندرية التى بقى فيها أيامًا يزور أهل العلم ويتأمل بلاد الله خلق الله، ومنها إلى السويس بالقطار فى يوم كامل، ومن السويس إلى جدة ثم إلى مكة المكرمة، ومن مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لزيارة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ومن المدينة إلى ينبع على البحر الأحمر، ثم إلى الطور على خليج السويس، وأخيرًا من الطور إلى طنجة التى أراد أن ينطلق منها ليزور شيوخه وعلماءه فى الرباط وفى فاس.

هذه رحلة شبه دائرية حول الأرض، ولا تكاد تصدقها وأنت تتابع خطوات صاحبها بين صفحات الكتاب، بينما الحفيد يستعين فى توثيقها بما تركه الجد من ورائه من أوراق مكتوبة بخط يده.. رحلة تتابعها بعين الخيال قبل أن تجرى وراء الكلمات على الصفحات.. رحلة خاضها الجد على الأرض وعانى فيها ما عانى من أهوال الطريق مع رفيقين كانا معه.. رحلة رسمها الحفيد على الورق كما يرسم فنان متمكن لوحة على جدار فتظل تحوز إعجاب الناظرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحفيد على خُطى الجَدّ الحفيد على خُطى الجَدّ



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday