التأسيس للعلاقة مع السعودية من هناك إلى هنا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

التأسيس للعلاقة مع السعودية من هناك إلى هنا

 فلسطين اليوم -

التأسيس للعلاقة مع السعودية من هناك إلى هنا

بقلم : سليمان جودة

في أجواء اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارته الرياض، جرى استدعاء صورة شهيرة جمعت ذات يوم بين الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت على الطرّاد «كوينسي» في قناة السويس.

ورغم أن الصورة جرى استدعاؤها بين صور كثيرة للقاءات ماضية، ورغم أن اللقاءات كلها جرت بين رؤساء أميركيين وملوك المملكة المتعاقبين، فإن تلك الصورة تظل هي الصورة الأم، سواء من حيث زمانها الذي جرى التقاطها فيه، أو من حيث ضرورتها بين الصور الأخرى التي لا تخلو من الضرورة بالتأكيد.

وإذا كانت علاقات البلدين قد تجاوزت ما اعترض طريقها على طول المسافة، من يوم لقاء الملك المؤسس والرئيس روزفلت، فالسبب يعود إلى أنهما أسسا لما يضمن مثل هذا التجاوز، بحيث إذا انحرف المسار إلى اليمين أو إلى اليسار قليلاً، فإنه يظل يدور حول ما يعترضه ويلتف، وصولاً إلى غايته في الأفق المفتوح، فلا يتوقف ولا ينكسر.

الصورة يبدو فيها الملك المؤسس مستريحاً في مقعده، وعصاه بين يديه، في حين روزفلت أمامه يسمع وينصت للمترجم الذي كان قد بدا جاثياً على إحدى رُكبتيه، متكئاً على قدمه الأخرى، ليكون قريباً من مستوى مقعد الملك، فيأخذ عنه كلامه إلى الرئيس أو يفعل العكس. وكان بعض رفاق اللقاء من الجانبين يظهرون في خلفية الصورة التي بقيت كأنها أيقونة عن لقاء مضى، ولكن عاشت حصيلته من بعده على الجانبين. ولو أن الإعلام استدعى تلك الصورة من دون غيرها، ما كان قد نال من بقية الصور في شيء، لأنها الصورة الأصل التي تفرّعت عنها كل الصور في المراحل اللاحقة، ولأنها لو لم تولد في وقتها، ما كانت قد توالدت منها صور جاءت بعدها وبأثر منها.

كان العالم وقت الصورة يُغادر الحرب العالمية الثانية، وينفض عنه ترابها، وكانت بريطانيا تُغادر المنطقة، وتأخذ معها فرنسا في يدها، وكانت الولايات المتحدة ترث عنهما النفوذ في المنطقة التي هي بالطبيعة جزء من عالم ما بعد الحرب.

اليوم يبدو العالم كأنه مقبل على مرحلة مختلفة من مسيرته، تماماً كما كان مقبلاً على مرحلة أخرى في المسيرة نفسها يوم لقاء الطرّاد «كوينسي» في قناة السويس.

جاء الرئيس ترمب في زيارته بينما المشهد في المنطقة مُحاط بكل ما يدعو إلى التعامل السياسي معه، من أول الحرب الإسرائيلية التي طالت على الفلسطينيين في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف العام، إلى جماعة الحوثي التي إذا كانت قد تعهدت للرئيس ترمب بوقف استهداف السفن في البحر الأحمر فإنها تظل شبحاً يخيفها، إلى إيران التي تذهب إلى مفاوضات مع الأميركيين وهي تتأرجح بين ما تريده وما تنتظره المنطقة منها، إلى سوريا التي تُجاهد لتغادر ماضياً أرهقها، إلى مستقبل تراه من حقها في الأمن والسلام.

جاء ترمب في زيارته وهو عارف أن الحرب الروسية - الأوكرانية التي أنهكت العالم قد آن لها أن تتوقف، ثم وهو عارف أيضاً أن الرئيسين الروسي والأوكراني إذا كانا سيلتقيان اليوم في تركيا، فإن المفاوضات التي مهّدت لمثل هذا اللقاء، أو قطعت خطوات في الطريق إليه، قد جرت من قبل في الرياض التي احتضنتها عن رغبة في أن تُشارك فيما يهدئ من توتر العالم.

جاء الرئيس الأميركي وهو عارف هذا كله وبغيره مما نراه من حولنا في المنطقة. جاء راغباً في وضع يده في يد المملكة العربية السعودية، لعل تفاصيل هذا المشهد تتبدل، ولعل الحرب على الفلسطينيين في القطاع تضع أوزارها. جاء وهو عارف أن الرياض تعتمد الحل السياسي في كل نزاع من حولها، ولا ترى في الحرب حلّاً في أي مدى مهما طال أو استطال.

هذا كله عما حول السعودية في المنطقة، وفي الإقليم، وفي العالم، أما ما بينها وبين الولايات المتحدة فأظن أن زيارة مثل هذه للرئيس ترمب تعيد تأسيس العلاقة بين البلدين، وتعطيها دفعة تُشبه الدفعة الأولى التي أثمرها لقاء الملك المؤسس والرئيس روزفلت، وبالذات على المستوى الاقتصادي. ولا مجال للقول بأن الولايات المتحدة ستستفيد وحدها من الاستثمارات السعودية فيها، لأن الاستفادة في استثمار كهذا ذات اتجاهين بطبيعتها، والعائد فيها على الرياض كالعائد من ورائها على واشنطن وربما أكبر، وإذا تلكأ العائد الاقتصادي على المملكة أو غاب، فالعائد السياسي سوف يعوّض ويفيض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأسيس للعلاقة مع السعودية من هناك إلى هنا التأسيس للعلاقة مع السعودية من هناك إلى هنا



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:12 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 06:05 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

ديلما روسيف تكشف حقيقة ما جرى وتدحض اتهامات الفساد

GMT 17:36 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 07:33 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدارج الأسد الأفريقي ضمن الأنواع المهددة بالإنقراض

GMT 21:37 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

فوائد الجوافة في علاج نزلات البرد

GMT 17:47 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ريم قشمر تختار الفساتين القصيرة لتصميماتها في 2017

GMT 20:29 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

العقيد سرور يؤكد استعداد الشرطة البحرية لمواجهة موسم الشتاء

GMT 00:41 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة مي عز الدين تفند شائعات ارتباطها بأحد رجال الأعمال

GMT 14:15 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

اتبعي الطرق الصحية لتنظيف فراشك مرة كل شهر

GMT 02:29 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم رائعة من السيراميك الأنيق للمنازل بتوقيع "الشريف"

GMT 22:38 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

جالطة سراي يضمّ ماريانو لصفوف الفريق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday