الدورة 78 على شاطئ الريفيرا تعلن انحيازها للمرأة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الدورة 78 على شاطئ (الريفيرا) تعلن انحيازها للمرأة!!

 فلسطين اليوم -

الدورة 78 على شاطئ الريفيرا تعلن انحيازها للمرأة

بقلم : طارق الشناوي

لدينا ترمومترٌ مؤثر وحساس تُقاس به الشعوب والمؤسسات حاليًا، اسمه المرأة. الكل يتفاخر بأنه يمنح النساء حقهن، ليس فقط فى الحضور ولكن أيضًا فى الصدارة، ويظل الفيصل هو العدالة وليس الانحياز.

فى المهرجانات الفنية، تُطبق قاعدة (٥٠/٥٠)، إلا أن الصرامة هنا فى التساوى بين الجنسين تؤثر سلبًا على الإبداع، بل من الممكن أن تقتله. ولهذا اختارَ تيرى فريمو، المدير الفنى التاريخى لمهرجان (كان)، حيثُ تجاوز عقدًا من الزمان تولى فيها هذا المنصب الحساس، فهو الذى يملك فى النهاية توجيه بوصلة الاختيار، ويُستخدم تعبير التميز وليس الانحياز.

مهرجان (كان)، اتُهِم قبل سنوات بالانحياز الذكورى، وتابعت مظاهرة قادتها النساء حول قصر المهرجان، شارك فيها عدد من الرجال ضد إدارة المهرجان وعلى رأسه فريمو، لضآلة عدد أفلام المرأة فى المسابقات الرسمية، واعتبروها مقصودة ومع سبق الإصرار، وعندما اشترط فريمو قبل سنوات على النساء ارتداء الكعب العالى فى الافتتاح، قررن التحدى والدخول حفاة على السجادة الحمراء.

فى هذه الدورة أوضح المدير الفنى، أنه لا يوجد انحياز، إلا إذا تساوى الإبداع بين فيلمين، فى هذه الحالة يجب البحث عن عامل آخر أطلق عليه فريمو «التمييز». إذا تساوى الرجل والمرأة فى المستوى الفنى، وبات على المهرجان البحث عن سبب ترجيحى، فقال: فى هذه الحالة يكسب الفيلم الذى تُخرجه امرأة، تصبح له الأفضلية.

ولو تصورنا جدلًا مثلًا أن الإدارة الفنية احتارت فى الاختيار بين فيلمين لرجلين، سوف يتم فى هذه الحالة البحث عن سبب ترجيحى، مثلًا لو أحد المخرجين ينتمى إلى بلد لم يسبق لها الاشتراك فى (كان) أو ليس لها أفلام فى هذه الدورة، فى هذه الحالة سيصبح هذا كافيًا لكى يقع الاختيار على هذا الفيلم.

على أرض الواقع، شاهدنا بعض المهرجانات مثل (برلين) فى دورته الأخيرة، يتباهى منظموه بأنهم اختاروا نحو ٧ أفلام إخراج نساء من واقع ١٥ فيلمًا عُرضت فى المسابقة الرسمية. من المؤكد لم يتم اختيار هذه الأفلام لأن عليها توقيع نساء، بل لأنها تستحق، وإلا لوجدنا المهرجان يفقد تمامًا مصداقيته.

هذا العام، نسبة النساء فى (كان) كمخرجات فى كل التظاهرات تصل إلى ٣٢ فى المائة، وفيلم الافتتاح الفرنسى (الرحيل يومًا ما) عليه توقيع المخرجة إيميلى بونان، كما أن لجنة التحكيم يغلب عليها النساء وترأسها النجمة الفرنسية جولييت بينوش.

فى مهرجان (برلين)، تم إلغاء الخط الفاصل تمامًا بين الرجل والمرأة وذلك منذ ٤ سنوات، حيث لم تعد هناك جائزة أفضل ممثل وأخرى أفضل ممثلة، صارت جائزة واحدة فقط أفضل (تمثيل) لرجل أو امرأة، وفازت بها النساء ثلاث مرات. لم يجرؤ أى مهرجان آخر حتى الآن على تطبيق تلك القاعدة.

المرأة تبدو عالميًا وليس فقط عربيًا أو مصريًا، وقد توارت عن الصدارة فى أفيشات الأفلام، فهى تحصل على الأجر الأقل، بينما لو عدت للسينما المصرية تاريخيًا، تدهشك المفاجأة: إن ليلى مراد وفاتن حمامة وسعاد حسنى كن ولا يزلن لو حسبنا القيمة الحقيقية للجنيه المصرى هن الأعلى أجرًا من النجوم الرجال، واللاتى تتصدر أسماؤهن شباك التذاكر قبل النجوم، ناهيك عن خصوصية السينما المصرية، والتى قامت على أكتاف نساء مصريات مثل عزيزة أمير وبهيجة حافظ وفاطمة رشدى وأمينة محمد، ولبنانيات مثل آسيا ومارى كوينى.

المبدع بالدرجة الأولى يتجاوز حدوده الجغرافية والبيئية والعرقية والدينية وأيضًا الجنسية ليصل إلى العمق، وهو الإنسان!!

الإبداع يستمد وقوده من العقل البشرى الذى لا يفرّق بين رجل وامرأة. الجائزة التى تحصل عليها المرأة تتحقق قيمتها، لأنها اقتنصتها من الجميع: نساءً ورجالًا!!

المرأة لا تحتاج إلى (الكوتة) التى أراها أقرب لمكسبات الطعم واللون والرائحة الصناعية التى توضع على المأكولات لمنحها مذاقًا خاصًا، لكنها لا تعبر عن تغيير حقيقى فى توجهات المجتمع.

فى الفن والثقافة، أرى أن النساء لسن بحاجة إلى استخدام سلاح (الكوتة) أو قنبلة (التمكين)، لأنهن قادرات على فرض حضورهن بسلاح أكثر فتكًا، وهو الإبداع!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدورة 78 على شاطئ الريفيرا تعلن انحيازها للمرأة الدورة 78 على شاطئ الريفيرا تعلن انحيازها للمرأة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday