بناهي ينتظر «سعفة» بينوش
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

 فلسطين اليوم -

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش

بقلم : طارق الشناوي

العديد من المهرجانات الكبرى، وعلى مدى ١٥ عاما، تُعرض أفلامه رسميا، وكثيرا ما حصد الجوائز الذهبية.. إلا انه لم يكن حاضرا، فهو ممنوع من ممارسة المهنة ومن السفر. يتم تهريب الشريط خارج الحدود. قد يراه البعض تتويجا مغموسا بالسياسة، إلا أننى أراها جوائز إبداعية خالصة، خالية من الدوافع الأخرى، البعض لن يرى إلا (الدوافع الأخرى) .

هذه المرة، حضر بناهى إلى السجادة الحمراء ودخل قاعة (لوميير)، ولاقى قبل العرض تصفيقا استمر ٥ دقائق، وبعد العرض ١٥ دقيقة، ولم يجد هو وفريق العمل ردًّا
سوى البكاء.

رسميا، لم يعد بناهى ممنوعا من السفر، وبالتالى غير مهدد أيضا بالسجن، إلا أنه بعد عرض فيلمه (حادث بسيط) بدون موافقة الرقابة هناك، من الممكن أن يجد نفسه مجددا قيد التحقيق والتهديد بالسجن .

الفيلم اخترق الخط الممنوع، عندما قدم الفساد داخل جهاز الشرطة، البطل كان مسؤولا فى السجن عن تعذيب المعارضين.. مصادفة تتعطل سيارته ليلا فى طريق مهجور ومعه عائلته الصغيرة «ابنته وزوجته الحامل»، ويلجأ لمن يساعده، فيكتشف أنه السجان الذى كان يعذب المعتقلين ويقرر هو والمجموعة التى تعرضوا للتعذيب الانتقام، والتى تبدأ بدفنه حيا ثم يتم العدول عن الفكرة، إلا أنه يذوق مرارة الخوف وهو يرى قبره بعينيه، ونكتشف أنه كان يتحرك بقدم صناعية. الفيلم يقدم أكثر من امرأة فى الشارع لا ترتدى الحجاب، تلك مخالفة قانونية تستوجب السجن.

العام الماضى، شاهدنا المخرج محمد رسولوف فى (كان) يأتى متسللا هاربا مع فيلمه (بذرة التين المقدس) وحصد جائزة لجنة التحكيم. لم يعد رسولوف إلى ايران حتى الآن.. بينما بناهى لا أدرى هل هو يقيم حاليا خارج الحدود، ويستعين بآخرين لتصوير لقطات فى إيران يضع هو تفاصيلها الدقيقة من خارج إيران، أم انه سيعود ليواجه عشرات من الاتهامات!.

تستطيع أن تلمح فى سينما جعفر بناهى سمة عامة، تبدأ اللقطات بهدوء وحياد، ويبدو أنه لا يريد أن يحكى لك شيئا محددا، إلا أنه يمسك وكأنه لا يدرى بخيط درامى ما، ومن بعده تتجدد المحاور وتتفجر الأسئلة، حالة العفوية التى يتم تصديرها للجمهور سمة يمتلكها بناهى، كما أنه يمنح الشريط قدرا من خفة الظل حتى يخفف الوطأة على المتلقى، ولكنها ليست مجرد مزحة مجانية، فهى تشير إلى معنى، وهكذا مثلا عندما يذهب المعتقل السابق بزوجة السجان إلى المستشفى لكى تلد، يصبح سؤال السجان الأساسى هل شاهد زوجته فى تلك اللحظة!!.

كثر يتساءلون كيف أن السينما الايرانية فى بلد يمارس فيه كل هذه القيود تستطيع تحقيق هذه المكانة الاستثنائية، والإبداع ينتعش مع نسمات الحرية، إلا أنه ينتعش أيضا وبنفس القدر، عندما يصبح معادلا موضوعيا للبحث عن الحرية، عندها تصبح الأعمال الفنية هى الوسيلة للدفاع عن الحق فى الحياة.

وهكذا أرى جعفر بناهى، لم تعد قضيته شخصية تعنيه هو بقدر ما صار اسمه يتجاوز الشريط الفنى، الذى نتابعه ليصبح هو العنوان، يذوب تماما هذا الاحساس بالذاتية ليصبح فى لحظة الخاص جدا هو العام جدا، أنت بقدر ما ترى المخرج يتحدث عن نفسه، بقدر ما تتسع الدائرة وتشعر أنه يتحدث عنك.

ترى كل العالم على اتساعه بإطلالة ما وكأنه عالمك أنت، تستطيع تلخيص سينما بناهى فى تلك الجملة التى قالها بالفارسية بعد نهاية عرض فيلمه: (أنا لا أجيد أى شىء فى الدنيا سوى السينما)، هل ستمنح جوليت بينوش رئيسة لجنة التحكيم مساء غد السعفة الذهبية إلى بناهى عن (حادث بسيط)؟ إجابتى القاطعة هى نعم!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش بناهي ينتظر «سعفة» بينوش



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday