الشهيدة فاطمة والديكتاتور ترامب وذيل الفستان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الشهيدة فاطمة والديكتاتور ترامب وذيل الفستان!!

 فلسطين اليوم -

الشهيدة فاطمة والديكتاتور ترامب وذيل الفستان

بقلم : طارق الشناوي

التحذير الذي أعلنه تيرى فريمو، المدير الفنى الأكثر إثارة للجدل بين كل مسؤولى المهرجانات في العالم، والخاص بتحديد (كود) للملابس النسائية المثيرة، لم ينته مفعوله بمجرد الإعلان عنه، تحول إلى عنوان صاخب للمهرجان، بين مؤيد ومعارض، إعلان عضو لجنة التحكيم الحسناء السمراء الرائعة هالى بيرى أنها استبدلت فستانها في اللحظات الأخيرة لأنه يتعارض مع (الكود) يضعها شاءت أم أبت في مقدمة (الكادر)، ولا يحق لها الخروج عن القواعد ولو بهامش ضئيل، خاصة أن بيان المدير الفنى منح صلاحيات مسبقة للمنظمين بطرد كل من لم تلتزم بالقواعد، السؤال هل بالضبط التزمن؟، خاصة فيما يتعلق بالفستان أبوذيل، ارتدته أكثر من نجمة، وهو كثيرًا ما يؤدى إلى كوارث على السجادة الحمراء، مشكلًا إعاقة حركية لمن ترتديه، ولمن يمشى بجوارها أو خلفها، كما أن الجلوس على كرسى يحتاج إلى معجزة، حتى تجد إجابة لهذا السؤال، أين تضع الذيل؟ رأيت العديد من تلك الفساتين ولم يتصد أحد للذيل.

وكالعادة في كل الأنشطة الثقافية تطل السياسة برأسها ولا يمكن لأحد أن يقول إنهما خطان متوازيان لا يلتقيان، الحقيقة المؤكدة أنهما لابد أن يلتقيا.

مثلا رغم أن جولييت بينوش رئيسة لجنة التحكيم تتعمد في أحاديثها أن تتجنب الإشارة للسياسة إلا أن النجمة الفرنسية التي حققت العالمية بعيدًا عن هوليوود، وجدت نفسها في عمق السياسة، عندما وجهت في الافتتاح تحية للمصورة الفلسطينية الصحفية فاطمة حسونة التي يعرض لها فيلمها التسجيلى رسميًا بالمهرجان (ضع روحك على يدك وامش) وقالت بينوش: كان ينبغى أن تكون فاطمة معنا اليوم، ودافعت عن حق أهالى غزة في الحياة، وأضافت أنها تتعاطف أيضا مع كل الرهائن في إشارة لرهائن 7 أكتوبر الإسرائيليين، وعلينا أن نتفهم أن هذا حق للنجمة الكبيرة، حتى تمنح كلمتها في المهرجان القدرة على النفاذ إلى كل القلوب والعقول التي تقف على الشاطئ الآخر، سيبقى في الذاكرة تعاطفها مع المصورة الفلسطينية الشهيدة فاطمة حسونة، وبالتالى تعاطفها مع الحق الفلسطينى، كان عدد من النجوم قد وقعوا رسالة مواكبة للافتتاح يدعون فيها إلى كسر الصمت في مواجهة الإبادة الجماعية في غزة.

على الجانب الآخر، الصور التي تم التقاطها للافتتاح، وانتشرت على (الميديا) تؤكد أن الالتزام بكود (الملابس) لم يكن مطبقًا بدقة، خاصة أن الفستان أبوذيل كثيرًا ما رأيناه.

هذا القرار سوف يجد كُثرًا في عالمنا العربى يعتبرونه فرصة لكى يمارسوا قدرًا لا ينكر من القيود على ملابس النساء، وسنتجاهل أن تعريف كلمة مثير أو غير لائق تظل نسبية وتختلف من مجتمع إلى آخر، وملابس النساء في تلك الدورة من المهرجان تعتبر في عرف المجتمع مثيرة أكثر حتى من بطانة فستان (رانيا يوسف) الذي كان قبل ثلاث سنوات في مهرجان (القاهرة)، صاحب أعلى درجات الاستهجان.

أتصور أن ما دفع فريمو إلى إعلان (الكود) أن هناك في عدد من الدورات السابقة تجاوزات من أجل تحقيق (التريند)، لم تكتف فيه بعض النساء بارتداء ملابس مثيرة، بل الكشف المباشر عن مناطق الإثارة، فوجد (فريمو) أنه لا حل آخر أمامه، سوى التحذير المباشر، مهما كانت التداعيات.

روبرت دى نيرو الحائز في هذه الدورة جائزة (السعفة التذكارية) لإنجاز العمر، سلمها له تلميذه النجيب (ليوناردو دى كابريو) والذى يعلن دائمًا أنه دخل التمثيل واضعًا أمامه مثالًا وهدفًا وفنانًا معلمًا يحتذى خطواته، العلاقة الدافئة بين النجمين شاهدناها في هذا العناق المتكرر بينهما، على مسرح قاعة (لوميير) وأيضًا في إصرار دى كابريو أن يحمل بيديه سعفة دى نيرو، وهما يهبطان معًا سلم القاعة.

هاجم دى نيرو ترامب وقراراته الأخيرة بعد فرض رسوم جمركية طالت واحدًا من أهم الأسلحة التي تملكها هوليوود وهى السينما، تابعنا بالقطع الغضب والرد الصينى العنيف على تلك القرارات العشوائية التي أعتقد شخصيًا أن ترامب سوف يتراجع عنها قريبا، وكما قال دى نيرو لا يمكن تسعير الإبداع.

على مدى نحو 14 يومًا سنعيش رحلة سينمائية، هذا هو العنوان المباشر للحكاية، بينما ينطوى تحت العنوان كل تفاصيل الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية، وصولًا حتى لذيل الفستان!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهيدة فاطمة والديكتاتور ترامب وذيل الفستان الشهيدة فاطمة والديكتاتور ترامب وذيل الفستان



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday