«لام شمسية » الصامت والمعلن
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

«لام شمسية ».. الصامت والمعلن!

 فلسطين اليوم -

«لام شمسية » الصامت والمعلن

بقلم : طارق الشناوي

قبل أن تبدأ مسلسلات رمضان - النصف الثانى - كان السؤال: هل نجاح جزء لا يُستهان به من المسلسلات التى انتهى عرضها قبل أيام يلعب دورًا إيجابيًا أم سلبيًا فى استقبال الجمهور؟

أتصورها وضعت ما جاء بعدها فى موقف تحدٍّ خارج الرقعة، وقبل أن يبدأ العرض، هناك مؤكد مقارنة لا شعورية، كما أن لدى كلٍّ منا قدرة استيعابية، وبعدها نصل إلى مرحلة التشبع.

ورغم ذلك، الآن من الممكن أن أذكر ثلاثة أو أربعة من الأعمال الجديدة تمكنت منذ الحلقات الأولى من فرض تواجدها. نبدأ بـ (لام شمسية)، من أول اختيار الفكرة، مرورًا بكتابة السيناريو مريم نعوم والإخراج كريم الشناوى، تسكين الأدوار وفن قيادة الممثلين بهذا المعيار الناعم فى التعامل مع الصورة فى دلالاتها وظلالها، الديكور والملابس والتصوير والإضاءة، نحن نتابع مخرجًا يدرك كيف يستخدم أدواته فى التعبير وبمقياس من ذهب.

قضية التحرش بالأطفال، مجرد أن يتحمس لها فنان، ومن خلال القيود التى تفرضها الدراما، وتحديدًا التليفزيون، يضع الجميع فى تحدٍّ.

المسلسل يروى ببساطة ونعومة، رغم صخب الحكاية وضراوتها على النفس، إلا أننا نتأهب بسرعة ونجد أنفسنا فى قلب الحدث، قبل أن نبدأ تطمئننا (التترات) أن كل شيء تم تقنينه، وتحت مظلة نفسية واجتماعية للحفاظ على الأطفال المشاركين فى العمل الفنى، فهم مؤكد أثناء التنفيذ بحاجة إلى تقديم معلومات حتى يتفهموا طبيعة ما هم مقبلون عليه، بالإضافة إلى ما يمكن أن يحدث أثناء عرض المسلسل فى الدائرة القريبة والبعيدة.

فى الدراما العالمية، عندما يتعرض حيوان لمشهد تعذيب، على الفور تقرأ على (التترات) ما يفيد أن الحيوان لم يتعرض للإيذاء، وأنها مجرد حيلة فى التصوير، إنها ثقافة يقدرها العالم، وجميل أننا صرنا نحرص عليها.

فى فن قيادة الممثل، يبرع المخرج القادر على وضع معيار دقيق لضبط الانفعالات، كل الشخصيات تعيش فى مأزق، الكل لديه الكثير من الأسباب لكى يشعر أنه ضحية، رغم أنك تراه من زاوية أخرى مجرمًا، بينما كان هو فى حالة دفاع شرعى عن النفس أو عن العرض، حالة ضبابية رمادية سوف تتكشف مع استمرار الحلقات.

صديقان، أحدهما فى المستشفى مصاب بغيبوبة لا أحد يدرى متى تنتهى، محمد شاهين، والثانى أمام جهات التحقيق ويتجدد حبسه، أحمد صلاح السعدنى، لأنه كاد يفقد صاحبه حياته.

هل شاهين حاول الاعتداء الجنسى على الطفل ابن السعدنى؟

حتى الحلقة الثالثة، هناك ظلال من الشكوك، لا يوجد يقين، والطفل (على البيلى) غير قادر على تحديد الموقف، فما يجرى أكبر من قدرته على الاستيعاب، أحمد صلاح السعدنى بين ثلاث نساء: «زوجة وطليقة وحبيبة»، عدد من الممثلات القديرات نتابعهن: «أمينة خليل، ويسرا اللوزى، وثراء جبيل، وأسيل عمران، والراسخة صفاء الطوخى».

المخرج كريم الشناوى لديه همٌّ اجتماعى يعبر عنه من خلال الدراما مثل (خلى بالك من زيزى) و(الهرشة السابعة)، ناهيك عن فيلمه الرائع (ضى)، الذى شارك فى مهرجانى (البحر الأحمر) و(برلين)، أيضًا له إطاره الاجتماعى.

لا يتركك المسلسل فى حالة يقين، دائمًا هناك سؤال جديد يثير الشكوك، بينما السؤال الأول لم تُقدم عنه إجابة شافية، وهذا هو المفتاح الدرامى الذى أمسكت به مريم نعوم التى تقود ورشة (سرد)، ورشة السيناريو طريقة فى الإبداع، عندما يتولاها أستاذ شاطر وموهوب نرى أمامنا سحرًا وألقًا، يبدأ من اختيار العنوان، الذى فى عمقه يعنى أن ما تراه مكتوبًا لا تعثر له على أثر عندما تنطقه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لام شمسية » الصامت والمعلن «لام شمسية » الصامت والمعلن



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday