الاحتفال بوعد بلفور احتفال بالعار
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الاحتفال بوعد بلفور احتفال بالعار

 فلسطين اليوم -

الاحتفال بوعد بلفور احتفال بالعار

بقلم :جهاد الخازن

«تحتفل» بريطانيا هذه السنة بالذكرى المئوية الأولى لوعد بلفور، وكان يجب أن تخجل وتكتم الذكرى، فالبلد المستعمِر وعد إرهابيين بإعطائهم بلداً مسكوناً هو فلسطين عندما كان سكانها سبعمئة ألف مقابل أربعة في المئة من اليهود وزير خارجية بريطانيا اللورد بلفور أرسل إلى صديقه اللورد روتشايلد، من زعماء الحركة الصهيونية، رسالة حملت تاريخ 2/11/1917 قال فيها:

عزيزي اللورد روتشايلد،
يسرني كثيراً أن أنقل إليك بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة الإعلان التالي عن التعاطف مع طموحات اليهود الصهيونيين التي أرسلت إلى الحكومة ووافقت عليها الحكومة حكومة صاحب الجلالة تنظر بعطف إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستحاول جهدها تسهيل تحقيق هذا الهدف شرط أن يفهم عدم القيام بشيء للإضرار بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين، أو الحقوق والوضع السياسي لليهود في أي بلد آخر.

أكون شاكراً لو أنكم أبلغتم هذا الإعلان إلى الاتحاد الصهيوني (التوقيع - آرثر بلفور) وهكذا، فالدولة المستعمِرة أعطت وطناً يسكنه شعب منذ ألوف السنين لمشردين اعتنقوا اليهودية في القوقاز هرباً من الدولتين العثمانية والبيزنطية الاحتفالات بالذكرى المئوية تجرى مع أن الورقة البيضاء في شباط (فبراير) 1939 ألغت وعد بلفور الورقة طويلة وأختار منها السطور التالية:

«حكومة صاحب الجلالة تعتقد أن صائغي وعد بلفور لم يكونوا يستهدفون تحويل فلسطين إلى وطن يهودي ضد إرادة السكان العرب في البلاد... لذلك، فحكومة صاحب الجلالة تعلن إعلاناً قاطعاً أن ليس من سياستها أن تصبح فلسطين وطناً لليهود، لأن ذلك يناقض التزاماتها للعرب بموجب الانتداب والضمانات التي أعطيت للشعب العربي في السابق بأن لا تصبح فلسطين وطناً لليهود وهم (العرب) يعارضون ذلك.

إن هدف حكومة صاحب الجلالة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة خلال عشر سنوات ولها علاقات معاهدة مع المملكة المتحدة... الدولة المستقلة يجب أن يشارك فيها العرب واليهود في الحكومة بشكل يضمن حماية الحقوق الأساسية لكل طرف...» وهكذا، فوعد بلفور جاء وسط الحرب العظمى (الحرب العالمية الأولى) واليهود الأشكناز في أوروبا يساعدون مالياً بريطانيا وحلفاءها ضد ألمانيا. والورقة البيضاء جاءت قُبيل الحرب العالمية الثانية، وبريطانيا تستعد لمواجهة أطماع النازية في السيطرة على أوروبا.

وعد بلفور نُفّذ وزاد عدد اليهود إلى 400 ألف في فلسطين، أما الورقة البيضاء فلم تنفذ وإنما تدفق اللاجئون اليهود على فلسطين هرباً من النازية، والمعسكران الغربي والشرقي ساعدا في تسليحهم لارتكاب أعمال إرهابية، فقد كانوا أول إرهابيين في بلادنا، ومنهم تعلم كل إرهابي لاحق، أسامة بن لادن والظواهري والبغدادي هم ديفيد بن غوريون وإسحق شامير وآريئيل شارون باسم آخر، والقاعدة أو داعش أيضاً اسم آخر لعصابة آرغون.

المشردون المنبوذون في كل بلد أصبحوا في فلسطين، وأهل البلد الوحيدون أصبحوا مشردين. الكونغرس الأميركي يؤيد المحتلين في فلسطين، والغرب والشرق ساكتان أمام الجريمة إلى حد التواطؤ، والأمة في النزع الأخير إن لم تكن ماتت، ونحن بانتظار مراسم الجنازة. أسجل هذا ثم أقول إن الأمل بعودة فلسطين إلى أهلها لا يزال حيّاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفال بوعد بلفور احتفال بالعار الاحتفال بوعد بلفور احتفال بالعار



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday