حق العودة غير خاضع للمساومة ولا التنازل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حق العودة غير خاضع للمساومة ولا التنازل

 فلسطين اليوم -

حق العودة غير خاضع للمساومة ولا التنازل

د. حنا عيسى

تعتبر قضية اللاجئين من أكثر القضايا العالمية مأساوية على مستوى اللاجئين في العالم مما يجعل منها القضية الأبرز على المستوى العالمي على اعتبار أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين يرتبط في تقرير المصير الذي أصبح حقا عالميا يقضي تنفيذه من دون عرقلة ولا إبطاء ولا تردد ولا تجزئة ,بل تحول إلى احد القواعد الآمرة في القانون الدولي .
و المثال على ما ذكر أعلاه "للذكر لا الحصر " يعتبر حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم حق ثابت في القانون الدولي بموجب القرارين التاليين:
1- القرار رقم 194 لسنة 1948, الذي يعتبر القرار المركزي الذي يكفل للفلسطينيين حق العودة...حيث إقرار إسرائيل بتطبيقه كان شرط لقبولها عضوا في الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة.
2- القرار رقم 237 لسنة 1967..حيث هذا القرار لم يتضمن جديدا وإنما جاء ليؤكد على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الأمم المتحدة ,ويؤكد على حق لاجئين العام 1967 الذين وصفوا بالنازحين - بالعودة إلى ديارهم كمجموعة بشرية تتمتع بحقوق إنسانية واضحة وليس كأفراد يطالبون الشمل كما يريدون الإسرائيليون تسويقه .
مع العلم بأنه استنادا لمعايير حقوق الإنسان فان حق اللاجئين في العودة إلى الديار يعتبر من الحقوق الأساسية للإنسان غير القابلة للتصرف ,وهي حقوق غير خاضعة للمساومة ولا التنازل والتي لا تسقط ,فهي تربط بينه وبين الأرض التي اضطر قسرا إلى مغادرتها ولسبب مبرر ,على أن يمتلك الحق في العودة إلى أرضه فور زوال السبب .. و الجدير بالذكر أن مسالة التعويض التي نص عليها القرار 194 تأتي بعد الحق بالعودة وتستند إليه ,ولا يجوز أن يلحظ التعويض بدون حق العودة إلى الديار ,وحق العودة التعويض هذا ,حق ثابت في القانون الدولي وبني على مبدأ ثابت على اعتبار أن التعويض حق قائم بذاته مبني على مبدأ إرجاع الشيء إلى أصله .وتعلم إسرائيل جيدا بأنه بات جليا بان الشعب الفلسطيني يرفض قبول تعويض عن أرضه وحقه في العودة إليها ,لان هذه الأراضي هي ملك لشعب وارث للأجيال أولا ولأنه حق تاريخي ناتج عن وجودهم في فلسطين منذ الأزل وارتباطهم بالوطن ,ولأنه حق شرعي لهم في ارض الوطن ولأنه حق قانوني ثابت من جهة أخرى .
وعلى ضوء ما ذكر أعلاه فان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم أصبح من وجهة نظر القانون الدولي منذ العام 1948 حق غير قابل للتصرف وقاعدة قانونية مستمدة من القانون الدولي المعترف بها عالميا على اعتبار أن حق العودة مكفول بمواد قانونية واردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948,إذ تنص الفقرة الثانية من المادة 13 على انه "لكل فرد مغادرة أي بلد ,بما في ذلك بلده وفي العودة إلى بلده ..وفي اليوم التالي لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 صدر القرار الشهير رقم 194 من الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة و الذي يقضي بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة و التعويض.
لذا ,حق العودة لا يسقط مع مرور الزمن , مهما طالت المدة التي حرم فيها الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم ,لأنه حق غيرقابل للتصرف .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق العودة غير خاضع للمساومة ولا التنازل حق العودة غير خاضع للمساومة ولا التنازل



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday