اللغة انعكاس للفكر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

اللغة انعكاس للفكر

 فلسطين اليوم -

اللغة انعكاس للفكر

د. حنا عيسى

" ان الذي ملاْ اللغات محاسنا جعل الجمال وسره في الضاد"(احمد شوقي)
اللغة:- مظهر من مظاهر الابتكار في مجموع الامة او ذاتها العامة فاذا هجمت قوة الابتكار توقفت اللغة عن مسيرها وفي الوقوف التقهقر وفي التقهقر الموت والاندثار . وهناك تعريف آخر يقول بان اللغة: نسق من الانشارات والرموز, يشكل اداة في المعرفة, وفي حفظ واستعادة منتجات الثقافة الروحية والمعشرة البشرية.
اما عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
"اما بعد"
فتفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية واعربوا القران فانه عربي. واضاف كذلك قائلاً:
فتعلموا العربية فأنها من دينكم وتعلموا الفرائض فأنها من دينكم.
ويضيف ابن مالك – رضي الله عنه قائلاً ومن تكلم في مسجدنا بغير العربية اخرج منه.
وعلى ضوء ذلك نستطيع ان نعرف من هو العربي: هو ذلك الانسان الذي يعتبر بأنه ابن حضارة معينة وثقافة معينة تعبر عن نفسها باللغة العربية. ويمكن القول كذلك بان العرب يحسون بانتمائهم الى لغة واحدة وتاريخ مشترك ونمط متشابه في الحيا ة والتقاليد ويجمعهم عامل الوحدة ذو الطبيعتين الثقافية والعاطفية في آن واحد. ان تكون عربياً فهذا لا يعني بالضرورة ان تكون مسلما, كما ان هناك مسلمين غير عرب.
ففي ظل الصراعات الدولية القائمة .. تحاول بعض الدول ان تسوق لغاتها علينا خاصة في دول العالم الثالث بذرائع مختلفة ... الا ان جوهر الاستعمار يكمن بالسيطرة السياسية, الاقتصادية والثقافية على هذه البلدان .. علماً في الوضع الطبيعي – السلمي للعلاقات بين الدول يتطلب معرفة اللغات والثقافات والحضارات .. ولكن الملفت للنظر بان الجيل المعاصر يعرف اللغات الاجنبية ويتعلمها ويتقنها على حساب اللغة الام "العربية". وبهذه النتائج تفقد الامة تراثها الحضاري لغياب معرفة اصول وقواعد اللغة العربية .. حيث جرت العادة في الآونة الاخيرة, بان معظم المؤسسات الرسمية وغير الرسمية تشترط من اجل الحصول على الوظيفة ان يتقن الشخص قراءة, محادثة, وكتابة اللغة الانجليزية على سبيل المثال: متجاهلين معرفة اللغة العربية ... حيث كان بالاجدر من هذه المؤسسات ان تشترط معرفة اللغة الام للحفاظ على تقدم اللغة واستمراريتها في مختلف انواع العلوم (العلمية والادبية) وعكس ذلك ستفقد الامة مخزونها الحضاري والثقافي وبالتالي ستتعرض للاندثار.
فالمطلوب من كافة المؤسسات الراعية للغة العربية في بلدنا فلسطين التركيز على تعليم اللغة العربية وتثقيف المجتمع بلغته من اجل الحفاظ عليها كلغة رسمية حسب ما ورد في القانون الاساسي المعدل لسنة 2003 وتعديلاته المادة 4 الفقرة 3 "اللغة العربية هي اللغة الرسمية".
وماذا قال بعض العلماء عن اللغة العربية :
" اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقا ويعجز اللسان عن وصف محاسنها "( الايطالي كارلو نلينو ).
"ان المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليس ناقص الثقافة فحسب , بل في رجولتهم نقص كبير ومهين ايضا. ( طه حسين ).
"تعلموا العربية فانها تزيد في المرؤة ( عمر بن الخطاب).
"اللغة العربية اغنى لغات العالم "( الالماني فريتاج ).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة انعكاس للفكر اللغة انعكاس للفكر



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday