أوكرانيااليوم التالي بعد الألف
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

 فلسطين اليوم -

أوكرانيااليوم التالي بعد الألف

بقلم : مصطفى فحص

 

في اليوم التالي بعد الألف، أعطى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن كييف ما لم تحصل عليه طوال ألف يوم من عمر الحرب بينها وبين جارتها التاريخية موسكو. اليوم التالي الأميركي في الحرب الأوكرانية جاء عكس توقعات أغلب المتفائلين بنهاية هذه الحرب، كما أكد على أن الموقف الأميركي - الأوروبي لن يتغير تجاه الحرب حتى مع تغيير إدارة البيت الأبيض.

اليوم التالي كان صادماً للقيادة الروسية، التي تعاملت بحذر مع تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وربطت أقواله الانتخابية بأفعاله السياسية بعد توليه المنصب. إلا أن إدارة الرئيس بايدن وضعت موسكو في حيرة استراتيجية، حيث أصبح من الصعب الفصل بين متغيرات اليوم الثاني بعد الألف واليوم الثاني بعد بايدن.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سارع إلى تعديل العقيدة النووية الروسية رداً على قرار واشنطن السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى تضرب العمق الروسي، سيضطر إلى مواجهة عاملين: التوقيت والوقت. الأول، أي التوقيت، يتطلب التعامل مع أبعاد قرار إدارة بايدن المرتبطة بعوامل داخلية أميركية وخارجية بين ضفتي الأطلسي، بينما الآخر، أي الوقت، فهو ما يمكن لبوتين فعله قبل خروج بايدن من السلطة. هذه الثنائية الزمنية، المتشابهة في الشكل والمتباعدة في المضمون، ستعيد تشكيل الرد الروسي المحتمل على «اليوم التالي الأميركي» في أوكرانيا.

تعيد أوروبا صياغة موقفها الثابت تجاه ما تصفه بالغزو الروسي لأوكرانيا. هذه الحرب هي الأولى بين بلدين أوروبيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتتّهم روسيا بمحاولة تغيير الخرائط الجيوسياسية لأوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية والتحالفات الجيواستراتيجية ما بعد الحرب الباردة.

ففي عقل النخبة الغربية، خصوصاً بين ضفتي الأطلسي، وبعد 35 سنة على سقوط جدار برلين، يُعتبر إعادة بنائه داخل الجغرافيا الأوروبية أمراً مرفوضاً. والتعامل مع موسكو أنها ليست بالقوة العسكرية أو الاقتصادية أو العقائدية التي تمكّنها من إعادة بناء جدار مماثل لجدار برلين أو إعادة رسم الخرائط الأوروبية الجيوسياسية والجيواستراتيجية. وهذه النخبة لا تخفي أهداف «الناتو» التوسعية تجاه دول الطوق الروسي بهدف حصارها، وهذا ما تتعامل معه موسكو على أنه يشكل خطراً على أمنَيها الوطني والقومي وتعدّه مشاريع لتفكيك مجالها الحيوي؛ الأمر الذي يجبرها على التلويح بالردع النووي.

تعديل العقيدة النووية الروسية، رغم استبعاد شبه تام لاستخدام هذا السلاح في الحرب الحالية، يشير إلى أن النخبة الروسية تتعامل مع واقعين أطلسيين. الأول، أن «الناتو» نقل المعركة إلى الداخل الروسي عبر ثغرة كورسك، أي التوغل الأوكراني داخل الأراضي الروسية، وهو الأول من نوعه منذ الغزو الألماني عام 1941. والآخر، إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى. ورغم أن هذه الصواريخ قد لا تغيّر موازين المعركة على الأرض، فإنها مؤشر على أن نهاية الحرب ليست قريبة.

سياسياً، تدرك القيادة الروسية صعوبة التوصل إلى نهاية تناسبها للحرب، كما أنها ترفض أي نهاية لا تحقق أهدافها. فتراجعها عن أهدافها في أوكرانيا يُعتبر هزيمة، وقبولها بالواقع الحالي يُعتبر خسارة. لذلك؛ صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن الرئيس بوتين يرفض فكرة تجميد الصراع، خصوصاً أنه انتقل إلى مرحلة جديدة تزيد من تعقيد المعادلة. بالتالي، لن تقبل موسكو بانتقال التهديد من حدودها إلى داخلها؛ مما يعني أن المواجهة قد تكون غير تقليدية، لن يكون الداخل الروسي بمنأى عن تداعياتها.

وعليه، ما بين اليوم التالي الأميركي واليوم التالي الروسي، تتشابك خيوط الأزمة. موسكو لن تقبل بانتقال التهديد من حدودها إلى داخلها، وحلف الأطلسي لن يسمح بتغيير خرائط أوروبا؛ مما يجعل المواجهة القادمة ملأى بالتحديات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيااليوم التالي بعد الألف أوكرانيااليوم التالي بعد الألف



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday